
استنكار واسع رفضاَ لتقليص حصص التربية الإسلامية في المناهج التعليمية
أثار خبر تقليص حصص مادة التربية الإسلامية في الخطة الدراسية لصالح مواد الفنون، مثل الرسم والموسيقى، موجة من الغضب والاستنكار، واعتبر كثيرون أن هذا القرار يشكّل محاولة خطيرة لطمس الهوية الإسلامية وإضعاف دور الدين في التربية، وفقاً لتعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد ناشطون ومدرسون وأكاديميون أن هذا الإجراء يُضعف الانتماء الديني لدى الطلاب، ويُظهر الدين كمادة ثانوية يمكن الاستغناء عنها، من جانبهم، رأى بعض المراقبين أن القرار يعكس توجهات تغريبية طالما حذر منها علماء الدين، ويتعارض مع مبادئ الثورة التي انطلقت للحفاظ على الهوية والقيم الوطنية.
وأشار الناشطون إلى ضرورة المطالبة بتعزير حضور مادة القرآن في المدارس، داعين الأهالي والمعلمين والطلاب للتكاتف والدفاع عن الهوية الدينية والثقافية بالوسائل السلمية والإعلامية للضغط لإلغاء القرار. وأكدوا أن التربية الإسلامية ليست مادة عابرة، بل أساس لبناء الأجيال وصيانة مستقبل الأمة، داعين الجميع للوقوف لحماية الدين والهوية من أي تفريط.
ورأى الدكتور أحمد صطيف، المختص بأصول التربية، أن هذه الخطوة لا تندرج ضمن التعديلات الإدارية فحسب، بل تمثل محاولة خطيرة لطمس الهوية الإسلامية وإضعاف الانتماء الديني لدى الطلاب. ودعا إلى إعادة مادة القرآن الكريم إلى المنهاج، وتعزيز مكانة التربية الإسلامية ضمن الخطة الدراسية.
من جانبه، وجّه الدكتور أيمن البلوي، المختص في الفقه الإسلامي، رسالة إلى الرئيس أحمد الشرع، قال فيها: “وزارة التربية أخطر من أي وزارة أخرى.. إنها تصنع الرجال وتكافح الجريمة.. فهل نواجه التحديات بتحجيم التربية الإسلامية؟!”.
وقال الدكتور ياسين محمد علوش مخاطبا وزير التربية: "لا يمكن السماح بأن تعود مادة التربية الدينية على الهامش، كما كان النظام المجرم يريدها، ولذلك: قرار تخفيض الساعات المخصصة لها قرار خاطئ، وقرار طي علامة التربية الدينية من المجموع العام للثانوية العامة _ إن حصل_ فهو خطأ كارثي لا أظن أنه سيمرّ مرور الكرام، الرجاء إعادة النظر في ذلك".
ويؤكد المعترضون على أهمية تدريس مادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية ضمن المناهج الدراسية، لما لها من دور في تشجيع الطلاب على حفظ المزيد من الآيات، والاطلاع على سيرة النبي ﷺ والصحابة، واكتساب المعلومات الأساسية في الدين الإسلامي. كما تُسهم في تمكينهم من دراسة الدين بشكل صحيح وترسيخ معرفتهم به في أذهانهم.
ويشيرون إلى أن تدريس هذه المادة يُشعر الطالب بأهميتها شأنها شأن بقية المواد، لذلك يطالبون بالحفاظ على وجودها وعدم تقليص حصصها، لضمان استمرار غرس القيم الدينية وتعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال.
وسعى ناشطون إلى التأكيد على أن الثورة السورية التي اندلعت في آذار عام 2011 ضد الظلم والطغيان، وللمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، انطلقت من المساجد، وكانت أول صيحة صدحت بها حناجر الثوار هي "الله أكبر"، ولا يمكن لأي شخص في سوريا أن ينسى هذا التفصيل أو يقلل من أهميته.