أكد مدير إدارة التجنيد والتعبئة في وزارة الدفاع، العميد "بدر الدين قصاص"، أن العمل جارٍ حالياً لاستكمال عودة صف الضباط المتطوعين المنشقين عن النظام السابق، مشيراً إلى أن هذه الخطوات لن تُنفّذ قبل تجهيز الأرضية المناسبة داخل الوزارة وفق خطط واضحة وأولويات محددة.

وأوضح العميد "قصاص" أن قرار إعادة الضباط المنشقين لا يُعد تأخراً، بل يأتي كإجراء تنظيمي طبيعي في إطار إعادة بناء المؤسسة العسكرية من الصفر بعد تحرير سوريا وهدم المؤسسات السابقة، مؤكداً أن استقبال الضباط المنشقين بدأ مباشرة بعد التحرير مع إجراء جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة.

وأشار إلى أن شعبة التنظيم والإدارة وضعت خططاً شاملة لاحتواء الضباط المتطوعين المنشقين عن الجيش السابق، والذين يزيد عددهم على ثلاثة آلاف ضابط، حيث تم تفعيل أكثر من ألفي ضابط منهم ضمن هيئات وتشكيلات الجيش العربي السوري.

وأكد أن جميع الضباط سيعادون إلى الخدمة برتبهم السابقة، مع اعتماد معايير واضحة للترقية، مشدداً على أن هؤلاء الضباط يشكلون عنصراً أساسياً في تطوير الجيش لما يمتلكونه من خبرات تراكمية تُسهم في بناء جيش احترافي قادر على الدفاع عن سوريا وصون أمنها.

وأصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني 2025، بياناً أعلنت فيه عن إجراء مقابلات مع أكثر من 3100 ضابط كانوا قد انشقوا سابقاً عن الخدمة، مؤكدة أنه تم تفعيل أكثر من 2000 منهم وإعادتهم للخدمة ضمن تشكيلات الجيش.

وأوضحت الوزارة أن العمل جارٍ لاستيعاب الضباط المتبقين بشكل تدريجي، وفق احتياجات الوحدات العسكرية، ضمن خطة تنظيمية تهدف إلى إعادة دمج الكوادر العسكرية المنقطعة، بما يخدم جهود إعادة الهيكلة وتعزيز الجاهزية.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في سياق عملية شاملة لإعادة تأهيل وتوظيف الكفاءات العسكرية، بما يساهم في دعم استقرار المؤسسة الدفاعية واستثمار الخبرات السابقة لخدمة المرحلة الحالية.

وكان أعلن مدير إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع، "عاصم غليون"، أن الوزارة ستبدأ قريباً استقبال طلبات العودة للجيش لصف الضباط المتطوعين المنشقين عن النظام البائد، مؤكداً التزام الوزارة بتطبيق الإجراءات النظامية لضمان تنظيم العملية بشكل كامل.