اغتيال "الفاروق أبو بكر" يهز الشمال السوري ووزارة الداخلية تتوعد بالقصاص
اغتيال "الفاروق أبو بكر" يهز الشمال السوري ووزارة الداخلية تتوعد بالقصاص
● أخبار سورية ١٧ أغسطس ٢٠٢٥

اغتيال "الفاروق أبو بكر" يهز الشمال السوري ووزارة الداخلية تتوعد بالقصاص

توعد معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية، "عبد القادر طحان:، بمحاسبة المتورطين في اغتيال القيادي السابق في الجيش الوطني السوري "علاء الدين أيوب" الملقب بـ"الفاروق أبو بكر"، مؤكداً أن الجريمة لن تمر من دون عقاب.

قال طحان في منشور عبر "فيسبوك" إن الفاروق أبو بكر كان "ثائراً مناضلاً منذ الأيام الأولى للثورة السورية"، واصفاً اغتياله بأنه "جريمة بشعة بكل الأعراف الأخلاقية"، مشيراً إلى أن الحادثة "أوجعت قلوب الثوار والمجاهدين"، ومشدداً على أن "لا مفر من محاسبة المجرمين".

قُتل أبو بكر ظهر يوم الأحد 17 آب قرب مقر "جامعة حلب الحرة" في مدينة إعزاز شمالي حلب، بعد استهداف مباشر من مسلحين مجهولين، في حادثة شكلت صدمة في الأوساط المحلية، وأظهرت الصور المتداولة الضحية مضرجاً بدمائه داخل سيارته، ورجحت روايات أنه كان قد غادر قاعة امتحان جامعي لحظة وقوع الاستهداف.

يُعرف أبو بكر بكونه من أبرز القادة العسكريين في الثورة السورية، اعتُقل في بدايات الحراك على يد المخابرات الجوية في حلب، وبعد الإفراج عنه التحق بالكفاح المسلح، حيث انضم إلى كتيبة مصعب بن عمير التي اندمجت لاحقاً في لواء العباس، ثم ساهم في تأسيس حركة الفجر الإسلامية التي أصبحت جزءاً من حركة أحرار الشام.

وفي عام 2014، تولى ملف الأسرى والمبادلات في حلب، وكان من أبرز الشخصيات في مجلس القيادة الموحد خلال حصار المدينة عام 2016، كما مثّل الفصائل في المفاوضات مع نظام الأسد، وكان اسمه مرتبطاً مباشرة بملف خروج المقاتلين والمدنيين من شرق حلب في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، لاحقاً، ومع تهجيره إلى إدلب، واصل نشاطه في أحرار الشام قبل أن ينشق عنها عام 2018 وينضم إلى فرقة المعتصم في الجيش الوطني السوري.

لم تخلُ مسيرته من صراعات داخلية، إذ أثيرت اتهامات سابقة حول ضلوعه في استهداف مقر قيادة فرقة المعتصم في أخترين، ما دفعه حينها لتسليم نفسه للشرطة العسكرية بكفرجنة قبل الإفراج عنه، حيث اعتبره مقربون "ضحية مخطط مدبر" لإقصائه من المشهد لصالح منافسين آخرين.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ