
البكور يُطلق خطة لإعادة تأهيل 34 قرية متضررة بريف السويداء
أكد محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، أن المحافظة تواصل العمل والتنسيق مع الجهات المعنية لإعادة تأهيل قرى ريف السويداء الغربي وصولاً إلى الحدود الإدارية مع درعا، والبالغ عددها 34 قرية، بهدف تأمين خدمات المياه والاتصالات والكهرباء والمشافي والمدارس، تمهيداً لعودة الأهالي.
ولفت المحافظ إلى جهود موازية لإعادة الحياة إلى أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف السويداء الشرقي، تعاني من انعدام الخدمات الأساسية نتيجة المعارك السابقة وأعمال التخريب وسرقة الممتلكات من قبل مليشيات النظام البائد، بما يتيح عودة نحو 50 ألف نسمة.
وكان أوضح أن الخطة تقوم على رفع كتب رسمية من المؤسسات لتحديد احتياجاتها، وتأمينها بالتنسيق مع الوزارات المختصة، بالتوازي مع إيصال قوافل إغاثية – بلغ عددها سبعاً – محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية، لتوزيعها على المهجرين والمتضررين في السويداء والمناطق الحدودية بدرعا.
وكانت شهدت العاصمة الأردنية عمّان في 12 آب/أغسطس 2025 اجتماعاً مشتركاً ضم المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظرائه الأردني والأمريكي، وممثلين عن تركيا ومؤسسات أممية.
وهدف الاجتماع إلى دعم إعادة البناء في سوريا، وتثبيت وقف إطلاق النار في السويداء، وحماية المحافظة بكل مكوناتها ضمن مسار بناء سوريا الجديدة، مع ضمان تمثيل أبنائها في مستقبل البلاد.
واتفق المجتمعون على خطوات عملية شملت التحقيق في الجرائم والانتهاكات بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتسهيل وصول المساعدات، وإعادة تفعيل المؤسسات الخدمية، وبدء عمليات إعادة التأهيل، ودعم عودة النازحين، وإطلاق مسار للمصالحات وتعزيز السلم الأهلي.
ورحبت الأردن والولايات المتحدة بالتزامات الحكومة السورية، وأكدتا استعدادهما لدعم هذه الجهود، في إطار مسار إقليمي ودولي لإنهاء الأزمة في السويداء ودمجها في الحياة السياسية والاقتصادية لسوريا ما بعد الحرب.