صورة
صورة
● أخبار سورية ١٨ مارس ٢٠٢٥

"التعاون الخليجي" يؤكد أهمية إعادة إعمار سوريا وتحقيق استقرارها لتحقيق الأمن الإقليمي

أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن إعادة إعمار سوريا وتحقيق استقرارها يشكلان ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة ككل، وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا، الذي عُقد يوم (الإثنين) في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن المجلس سيظل داعمًا لكل المبادرات التي تهدف إلى وضع سوريا على مسار التعافي.

وأكد البديوي أن مجلس التعاون يدعم جهود تحقيق أمن سوريا واستقرارها، مشددًا على إدانته للهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، كما طالب بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة، مؤكدًا أن الجولان سيظل أرضًا سورية عربية، وأن الاحتلال لا يمكن أن يغير هويتها.

كما أضاف الأمين العام لمجلس التعاون أنه لا يمكن قبول أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا، مؤكدًا أن مستقبل سوريا يجب أن يكون ملكًا لشعبها وليس نتيجة لمخططات أو حسابات إقليمية أو خارجية.

وفي حديثه عن التحديات التي تواجه سوريا، أكد البديوي أن هذا المؤتمر يمثل التزامًا من المجتمع الدولي لدعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة. وأوضح أن الدول الخليجية تدرك أن هذه اللحظة تتطلب تكثيف جهود الدعم الدولي للمرحلة الانتقالية في سوريا، بما يشمل تحديد أولويات الدعم المطلوب.

وأشار البديوي إلى أن ما يحدث في سوريا يمثل تحديًا إنسانيًا وسياسيًا وأمنيًا لجميع الدول. وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف إلى جانب الشعب السوري انطلاقًا من إيمان راسخ بأن سوريا القوية والمستقرة ليست فقط مصلحة سورية بل هي مصلحة خليجية وعربية ودولية.


الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 2.5 مليار يورو لدعم سوريا**
في إطار الجهود الدولية المستمرة لدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.5 مليار يورو للمساعدة في إعادة إعمار سوريا خلال المؤتمر التاسع للمانحين.

التزام الاتحاد الأوروبي
وقالت فون دير لاين في تصريحها خلال المؤتمر إن السوريين يحتاجون إلى المزيد من الدعم سواء كانوا لا يزالون في الخارج أو قرروا العودة إلى ديارهم، وأضافت: "نحن في الاتحاد الأوروبي نزيد تعهداتنا إزاء السوريين في الداخل وفي المنطقة إلى حوالي 2.5 مليار يورو لعامي 2025 و2026".

الدول الأخرى تشارك في دعم سوريا
في وقت لاحق من المؤتمر، تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 160 مليون جنيه إسترليني (200 مليون دولار) كمساعدات إنسانية خلال عام 2025، التي ستساهم في توفير المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم للسوريين، وفقًا لوزارة الخارجية البريطانية.

من جهتها، أعلنت ألمانيا عن تقديم 300 مليون يورو في نفس السياق، بينما أضافت المفوضية الأوروبية ودولها الأعضاء والبنك الأوروبي للاستثمار تعهدات مشتركة تقدر بنحو 6 مليارات يورو، والتي تشمل المنح والقروض.

ويأتي هذا الدعم في وقت ما زالت فيه الأوضاع الإنسانية في سوريا تواجه تحديات جسيمة، وسط الجهود المستمرة من المجتمع الدولي لإعادة الاستقرار وتحقيق تقدم في عملية إعادة الإعمار في البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ