الرئاسة اللبنانية تنفي دخول مجموعات مسلّحة من سوريا وتؤكد استمرار التنسيق الحدودي
الرئاسة اللبنانية تنفي دخول مجموعات مسلّحة من سوريا وتؤكد استمرار التنسيق الحدودي
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠٢٥

الرئاسة اللبنانية تنفي دخول مجموعات مسلّحة من سوريا وتؤكد استمرار التنسيق الحدودي

نفى الرئيس اللبناني، جوزيف عون، صحة التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن دخول مجموعات مسلّحة من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن هناك **تنسيقًا وثيقًا ومستمراً** بين الجانبين اللبناني والسوري على أعلى المستويات، لا سيما في ما يتعلّق بضبط الحدود ومكافحة التهريب.

وخلال استقباله وفدًا من الصحفيين والناشطين السياسيين اللبنانيين، يوم الجمعة، حذّر عون مما وصفه بـ"أعداء الداخل الذين يعملون على تأجيج التوترات الطائفية لخدمة أجندات خارجية"، مشددًا على أن هذه المحاولات تُعد تهديدًا مباشرًا لـ"التوازن الوطني" في لبنان.

وجاءت تصريحات الرئيس اللبناني ردًا على تقارير نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المحسوبة على "حزب الله"، والتي زعمت أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تلقت معلومات استخبارية تفيد بوجود تحركات لمقاتلين أجانب قادمين من سوريا، وتحضيرات لتنفيذ عمليات داخل لبنان.

وفي هذا السياق، نفى عون بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدًا أن "التنسيق جارٍ على قدم وساق مع الجانب السوري لمنع التهريب عبر الحدود، وهناك تواصل دائم مع الرئيس السوري أحمد الشرع حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

الحكومة اللبنانية: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن بلاده تُنفّذ تعاونًا مباشرًا مع الحكومة السورية في ملفات أمنية واقتصادية متعددة، على رأسها ملف ضبط الحدود ومكافحة التهريب.

وقال سلام، في كلمة ألقاها الأربعاء الماضي، إن حكومته تسعى بالتنسيق مع الجانب السوري إلى وضع آليات فعالة لمكافحة التهريب وتأمين عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وكريم، بما يخدم مصالح البلدين.

وفي السياق ذاته، شدّد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، على أن التهريب بات من أكبر التحديات التي تواجه الدولة اللبنانية، نظرًا لطول الحدود المشتركة وتداخل النطاق الجغرافي، مؤكدًا أن الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لم تعد كافية وحدها، في ظل تنامي أنشطة التهريب، خصوصًا في مجالات المحروقات والمخدرات وتهريب البشر.

وأشار رجي إلى أن تعزيز مؤسسات الدولة في كل من سوريا ولبنان سيساهم بشكل كبير في تحصين الحدود، قائلاً: "عندما تكون هناك دولتان قويتان، تصبح الحدود أكثر صلابة، وهذا ما نعمل عليه بكل جدية".

دمشق: مصادرة أسلحة كانت معدّة للتهريب نحو لبنان
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، خلال الأيام الماضية، عن ضبط عدة شحنات من الأسلحة والصواريخ، كانت مجهّزة للتهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، وأكدت الوزارة عزمها على مواصلة عمليات المراقبة والسيطرة على الحدود المشتركة، لمنع أي نشاطات غير قانونية.

وكانت قوات أمن الحدود التابعة لوزارة الدفاع السورية قد نفّذت، في 10 شباط/فبراير 2025عملية عسكرية واسعة النطاق لتأمين المناطق الحدودية بين ريف حمص الشرقي ولبنان، في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الأمن في المناطق الحدودية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ