الرئيس "الشرع" يصل مملكة البحرين في أول زيارة رسمية
الرئيس "الشرع" يصل مملكة البحرين في أول زيارة رسمية
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠٢٥

الرئيس "الشرع" يصل مملكة البحرين في أول زيارة رسمية

وصل رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد "أحمد الشرع"، اليوم السبت 10 مايو، إلى مملكة البحرين على رأس وفد رسمي. كان في استقباله الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، نجل ملك البحرين.

وقالت رئاسة الجمهورية العربية السورية، إن رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له يصل مطار قاعدة الصخير الجوية في مملكة البحرين، حيث كان في استقباله كلٌّ من سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة ممثل صاحب الجلالة للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسعادة وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة.

تعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الشرع إلى البحرين بعد سلسلة من الزيارات إلى دول خليجية أخرى، مثل قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى تركيا وفرنسا والأردن ومصر. ومن المتوقع أن تتركز المباحثات على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وكذلك الدور المحتمل الذي يمكن أن تلعبه البحرين في دعم المرحلة الانتقالية في سوريا.

وفي سياق متصل، كان الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة قد بعث برسالة تهنئة إلى الرئيس الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح، وللشعب السوري الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار.

التعاون الثنائي بين سوريا والبحرين
سبق وأن استقبل الرئيس "أحمد الشرع" في 8 يناير، وفدًا رفيع المستوى من البحرين برئاسة وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف الزياني في قصر الشعب بدمشق. وتناولت المباحثات بين الجانبين تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، بما يخدم مصالح الشعبين السوري والبحريني. 


وأكد الرئيس الشرع على أهمية العلاقات التاريخية بين سوريا والبحرين، مشيرًا إلى أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لتطوير هذه العلاقات بما يتماشى مع التحديات الحالية في المنطقة، من جانبه، أشاد وزير الخارجية البحريني بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا، معربًا عن استعداد بلاده للمساهمة في عملية إعادة الإعمار وتقديم الدعم في مجالات الاقتصاد والتنمية.

كما ناقش الطرفان قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك، وأكدا على أهمية التعاون العربي لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز وحدة الصف العربي. يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي وتوطيد علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة.

موقف البحرين من الثورة السورية ونظام الأسد
موقف البحرين من الثورة السورية ونظام بشار الأسد شهد تحولات ملحوظة على مر السنوات، متأثرًا بالتغيرات الإقليمية والدولية. ففي بداية الثورة عام 2011، كانت البحرين من الدول الخليجية التي أدانت قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية. وفي مارس 2012، أغلقت البحرين سفارتها في دمشق، دعمًا للمعارضة السورية ورفضًا لسياسات النظام القمعية.

لكن في 2018، بدأ الموقف البحريني في التغير، حيث كانت البحرين من أولى دول الخليج التي أعادت فتح سفارتها في دمشق. في ديسمبر 2018، صرح وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بأن بلاده لم تقطع علاقاتها مع سوريا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الدور العربي في الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها.

وفي مايو 2024، شارك بشار الأسد في القمة العربية التي عقدت في المنامة، وهي المرة الثانية له بعد استعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية. رغم ذلك، لم يُلقِ الأسد كلمة في القمة، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب، حيث يُعتقد أن البحرين ربما نصحت الأسد بعدم إلقاء كلمة لتجنب استفزاز القادة العرب في تلك الفترة.

بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، أبدت البحرين استعدادها للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة. في 13 ديسمبر 2024، أعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن استعداد البحرين للتعاون مع سوريا في المرحلة المقبلة، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ