صورة
صورة
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠٢٥

السفير الروسي في تركيا: وحدة سوريا مهددة وروسيا مستعدة للمساهمة في تحقيق الاستقرار

أكد السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي يرخوف، أن وحدة سوريا في خطر، مشيراً إلى استعداد بلاده للإسهام في تحقيق الاستقرار داخل البلاد، وأكد أنه "دون تحقيق هذا الاستقرار، سيكون من المستحيل استعادة الحياة الطبيعية في سوريا"، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة للمساهمة بشكل إيجابي في هذه العمليات لتحقيق هذا الهدف.


وفي تصريح لوسائل الإعلام التركية يوم الثلاثاء، قال يرخوف: "الأوضاع في سوريا معقدة للغاية، ولا يمكن القول إنها تتحسن". وأضاف: "إسرائيل قد بسطت سيطرتها على مناطق جديدة في جنوب سوريا، كما هو معروف. بالإضافة إلى ذلك، تقوم إسرائيل بقصف المواقع العسكرية التابعة للجمهورية العربية السورية، والتي كانت تحت سيطرة بشار الأسد وجيشه".

وأشار السفير الروسي إلى أن هناك توترات متزايدة بين الطوائف المختلفة في سوريا، مذكراً بالتوترات الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل السوري، بما في ذلك اللاذقية وطرطوس وحمص، فضلاً عن الاشتباكات الأخيرة في جنوب سوريا بين السكان الدروز.

وأضاف: "من الواضح أن البلاد تشهد انقساماً داخلياً، مع احتمال تفاقم هذا الانقسام في المستقبل. لذلك، من الضروري، في رأيي، ضمان استقرار الوضع السياسي الداخلي في سوريا، وضمان عدم تكرار الاشتباكات الدموية مثل تلك التي وقعت في الساحل السوري، وكذلك العمل على إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد والمجال الاجتماعي في البلاد".


مشاورات "روسية - تركية" حول سوريا وغـ ـزة ودعوات لتسوية سياسية شاملة
وسبق أن عقدت روسيا وتركيا مشاورات سياسية رفيعة المستوى في مدينة إسطنبول، ترأسها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره التركي نوح يلماز، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بحسب بيانين رسميين صادرين عن وزارتي خارجية البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المشاورات تركزت بشكل خاص على تطورات الأوضاع في سوريا وفي قطاع غزة، وشدد الطرفان خلال المناقشات على الحاجة إلى تحقيق تسوية مستدامة للأزمة السورية مع الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأكد الجانبان كذلك ضرورة تنسيق الجهود الدولية الهادفة إلى حل النزاعات الإقليمية بالطرق السياسية والدبلوماسية، بما يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرين إلى أهمية دعم المسار السياسي في سوريا بما يضمن شمولية الحل ويعزز استقرار المنطقة.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن اللقاءات بين الوفدين برئاسة نائب الوزير نوح يلماز ونائب الوزير الروسي ميخائيل بوغدانوف تناولت بشكل شامل الأوضاع في سوريا وقطاع غزة، بالإضافة إلى التطورات العامة في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشكل موسع حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشدد البيان التركي على استمرار المشاورات السياسية بين أنقرة وموسكو حول ملفات المنطقة، مع الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة لمتابعة القضايا الحساسة، وفي مقدمتها الملف السوري.

وفي ختام المشاورات، جدد الطرفان التزامهما بالحفاظ على حوار سياسي نشط، والتأكيد على أن الحلول للأزمات الإقليمية يجب أن تستند إلى احترام سيادة الدول ووحدتها، بعيداً عن التدخلات الخارجية.

وفي سياق متصل، كان دعا المندوب الروسي في مجلس الأمن، إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من الأراضي السورية ووقف الهجمات التي تستهدف مناطق داخل البلاد، مؤكداً على وجوب احترام عبارة "سيادة سوريا على أراضيها" من قبل جميع الدول المجاورة دون استثناء. وأشار إلى أن الحكومة السورية أبدت استعدادها الكامل لبناء علاقات بنّاءة مع دول الجوار كافة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ