الشرع يبحث مع رئيس البنك الدولي توسيع التعاون لدعم التعافي الاقتصادي في سوريا
التقى الرئيس أحمد الشرع يوم الأربعاء، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان دايون، لبحث آفاق التعاون بين الجانبين، في خطوة جديدة تعكس الانفتاح الدولي المتزايد على سوريا ومسار التعافي الاقتصادي المتصاعد.
وذكرت رئاسة الجمهورية أن الاجتماع، الذي حضره وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، تناول سبل تطوير برامج التعاون التنموي بين سوريا والبنك الدولي، بما يشمل دعم خطط التعافي وإعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية، إضافة إلى بحث الاحتياجات الاقتصادية ذات الأولوية في المرحلة الراهنة.
“برنامج تعاون مكثّف” بين صندوق النقد وسوريا
ويأتي هذا اللقاء بعد يومين من إعلان صندوق النقد الدولي نيّته تنفيذ “برنامج تعاون مكثّف” مع سوريا، يشمل مساعدة فنية لتطوير البيانات الاقتصادية وتمهيد الطريق لعودة المراجعات السنوية للسياسات الاقتصادية.
وقال رئيس بعثة الصندوق إلى سوريا رون فان رودن في بيان عقب زيارة فريق الخبراء إلى دمشق، إن الاقتصاد السوري “يظهر بوادر تعافٍ وتحسّن في الآفاق المستقبلية”، مشيراً إلى ارتفاع ثقة المستثمرين والمستهلكين في ظل الحكومة السورية الجديدة، واندماج البلاد تدريجياً في الاقتصادين الإقليمي والدولي مع رفع العقوبات وعودة أكثر من مليون لاجئ.
أول نقاشات من نوعها منذ 2009
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك الجمعة الماضية إن بعثة خبراء زارت دمشق لبحث أولويات الإصلاح الاقتصادي واحتياجات الدعم الفني، مؤكدة أن الخطوة المقبلة ستكون العمل على تمهيد الطريق لإجراء مراجعة المادة الرابعة لاقتصاد سوريا، وهي الأولى منذ عام 2009.
لقاء الشرع ومديرة صندوق النقد
وكان الرئيس أحمد الشرع قد التقى خلال زيارته إلى واشنطن، في وقت سابق، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا في مقر الصندوق، حيث بحث الطرفان مجالات التعاون المحتملة وآليات دعم التنمية ودفع مسار الإصلاح الاقتصادي في سوريا.