القرداحة ترفض الفتنة.. وجهاؤها يؤكدون على السلم الأهلي ويرحبون بمؤشرات الانفراج
أصدر وجهاء وأهالي مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، يوم الأحد، بيانًا مصورًا وجّهوا فيه رسالة مباشرة لأبناء المنطقة، دعوا خلالها إلى التزام التهدئة وعدم الاستجابة للدعوات التي انتشرت مؤخرًا لتنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية.
البيان، الذي حمل توقيع أعيان ومشايخ القرداحة وعموم لجان السلم الأهلي في محافظة اللاذقية، شدد على ضرورة التمسك بوحدة المجتمع السوري، مؤكدين أن التعبير عن الرأي لا ينبغي أن يتحول إلى منصة لإثارة الانقسامات أو تنفيذ أجندات خارجية مشبوهة.
وأشار المتحدثون في البيان إلى أن حادثة التفجير في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص تمثل جريمة مؤلمة، مؤكدين ترحمهم على أرواح الضحايا، لكنهم في الوقت ذاته حذروا من محاولات توظيف هذه الحادثة سياسيًا أو طائفيًا. وقال البيان إن "حرمة الدماء يجب أن تُحترم ولا يجوز استغلالها لتحقيق أهداف تخدم أطرافًا تسعى لإشعال الفتنة وتفكيك المجتمع".
وفي لهجة تحذيرية واضحة، نبه وجهاء القرداحة من محاولات استغلال الوظائف الحكومية والعسكرية لأبناء المنطقة كأداة ضغط، مشيرين إلى أن بعض الدعوات المرفوعة تحت غطاء المطالب الاجتماعية أو السياسية، تنطوي على أجندات تقسيمية وطائفية تهدد الأمن المحلي والسلم الأهلي.
مؤشرات تهدئة ودعوة للتعقّل
في المقابل، أشار البيان إلى وجود بوادر انفراج ملموسة، شملت الإفراج عن موقوفين، وعودة بعض الموظفين إلى أعمالهم، وتسوية أوضاع عدد من العسكريين، مع وعود بإنصافهم ومنحهم حقوقهم المستحقة. واعتبر الموقعون أن هذه الخطوات تشكل استجابة حقيقية لمطالب مشروعة لأبناء المنطقة.
واختُتم البيان بالتأكيد على أهمية التمسك بالحوار السلمي والعمل المؤسساتي لمعالجة أي مظالم، داعين الأهالي إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات مشبوهة، والوقوف صفًا واحدًا للحفاظ على استقرار القرداحة ومحيطها، وصون وحدة النسيج الاجتماعي في المحافظة.