بتعاون أمني "سوري-تركي".. توقيف مطلوب خطير مرتبط بشبكات "ماهر الأسد"
بتعاون أمني "سوري-تركي".. توقيف مطلوب خطير مرتبط بشبكات "ماهر الأسد"
● أخبار سورية ٣ أغسطس ٢٠٢٥

بتعاون أمني "سوري-تركي".. توقيف مطلوب خطير مرتبط بشبكات "ماهر الأسد"

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية يوم الأحد 3 آب/ أغسطس، أن إدارة مكافحة المخدرات تمكّنت من إلقاء القبض على المطلوب الخطير عامر جديع الشيخ، أحد أبرز المتورطين في شبكات تهريب وتصنيع المواد المخدرة في سوريا والمنطقة، وذلك بعد عملية تتبّع دقيقة استمرت لأشهر، وتوّجت بتعاون أمني عالي المستوى بين سوريا وتركيا.

وقال العميد "خالد عيد"، مدير إدارة مكافحة المخدرات، إن "المدعو عامر جديع الشيخ كان يتنقّل مستخدمًا هويات وجوازات سفر مزوّرة، في محاولة للإفلات من الملاحقة الأمنية"، مشيرًا إلى أن فرق المكافحة راقبت تحركاته عن كثب إلى أن استقر به المطاف داخل الأراضي التركية.

وأوضح أن "السلطات السورية قامت بتمرير معلومات دقيقة إلى الجانب التركي حول موقع وتحركات المطلوب، وبناءً عليه، نفّذت الجهات المختصة في تركيا عملية توقيف ناجحة، أعقبها تسليمه رسميًا إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في سوريا".

صلات وثيقة بشبكات تهريب دولية وماهر الأسد

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن "عامر جديع الشيخ"، يُعد من كبار مهربي المخدرات في المنطقة، وهو مطلوب للعديد من الدول بسبب تورطه في جرائم منظمة، من أبرزها تصنيع وتهريب المواد المخدرة عبر الحدود.

وتُظهر التحقيقات الأولية ارتباطه الوثيق بشبكات دولية وشخصيات نافذة، وعلى رأسها المجرم ماهر الأسد، حيث تشير الأدلة إلى إشرافه على عمليات تصنيع المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار وخارجها، ضمن منظومة إجرامية عابرة للحدود.

وأكد العميد "خالد عيد"، أن العملية تأتي في إطار "الجهود المكثّفة التي تبذلها وزارة الداخلية السورية عبر إدارة مكافحة المخدرات لمواجهة هذه الآفة التي تفتك بالمجتمع وتستهدف فئاته الشابة، ضمن سياسة حازمة لملاحقة الرؤوس الكبيرة المتورطة في هذا الملف، دون هوادة".

أصدرت "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" في سوريا يوم الجمعة 1 آب/ أغسطس بيانًا أعلنت فيه إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مادة "الحشيش المخدّر" عبر معبر الراعي الحدودي، ضمن جهودها المتواصلة لمكافحة تهريب المخدّرات وحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.

وأعلن فرع مكافحة المخدرات في محافظة دمشق عن إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، قُدّرت بنحو 32 ألف حبة، كانت معدّة للإرسال إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن عملية نوعية أسفرت عن كشف طريقة التهريب التي اعتمدت إخفاء المواد المخدرة داخل معدات معدنية مخصصة للمطاعم.

وأكد مسؤول في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن سوريا لم تعد بلداً منتجاً للكبتاغون، بعدما تم تفكيك المعامل التي كانت تصنع المخدرات "بأريحية" كما لو أنها تنتج أدوية، مشيراً إلى أن نحو 50% من اقتصاد النظام البائد كان قائماً على تجارة المخدرات.

وخلال ندوة توعوية أقامتها وزارة الإعلام في دمشق يوم الاثنين 30 حزيران/ يونيو بعنوان "الاستثمار في الوقاية لمكافحة المخدرات"، أوضح العميد "أنور عبد الحي" أن سوريا أنهت المرحلة الأولى من حملة مكافحة المخدرات عبر ضبط معامل الإنتاج، وتنتقل حالياً إلى مرحلة التنظيف ومنع التهريب، رغم ضخامة الكميات المنتشرة داخل البلاد.

وكان أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد "خالد عيد" أن الأراضي السورية لن تُستخدم بعد اليوم كمعبر أو ملاذ للمهربين، مشيراً إلى استمرار العمليات الأمنية لملاحقة المتورطين والفارين، وتأتي هذه الجهود بعد أقل من سبعة أشهر على إسقاط النظام البائد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ