بغداد تعلن استكمال مراحل متقدمة من التحصينات الحدودية مع سوريا
بغداد تعلن استكمال مراحل متقدمة من التحصينات الحدودية مع سوريا
● أخبار سورية ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥

بغداد تعلن استكمال مراحل متقدمة من التحصينات الحدودية مع سوريا

كشفت قيادة قوات الحدود العراقية عن تقدم واسع في مشروع التحصينات الدفاعية على الحدود الغربية مع سوريا، مؤكدة أنّ الجدار الخرساني الجديد بات يشكل العمود الفقري لمنظومة أمنية متكاملة تهدف إلى ضبط الحدود ومنع التسلل والتهريب.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية، فإن العمل على هذا المشروع بدأ عام 2022، ويمتد على خط حدودي يتجاوز 618 كيلومتراً، حيث تم إنجاز أكثر من نصف المسافة تقريباً من الجدار الخرساني، بينما تتواصل الأعمال لاستكمال بقية القطاعات الحدودية.

وتتضمن المنظومة الدفاعية الجديدة أكثر من مجرد جدار إسمنتي؛ إذ أُنشئت موانع متعددة الطبقات تشمل خندقاً شقياً بعرض وعمق ثلاثة أمتار، وساتراً ترابياً مماثل الارتفاع، إلى جانب سياج معدني مزدوج الطبقات، ومنظومة موانع منفاخية، فضلاً عن أبراج مراقبة موزعة بمسافات منتظمة ومزوّدة بكاميرات حرارية مرتبطة بغرفة تحكم مركزية في بغداد.

وأوضحت القيادة أن مشروع التحصين يعتمد على قدرات ذاتية من خلال معمل الصبّ الكونكريتي التابع لقوات الحدود، والذي يوفّر يومياً نحو 200 صبة خرسانية بمعايير فنية دقيقة، ما ساعد في تخفيض كلفة المشروع وتسريع وتيرة الإنجاز.

وإلى جانب الحدود مع سوريا، أشارت القيادة إلى أن مشاريع مماثلة نُفّذت أو يجري العمل عليها على الحدود مع إيران والسعودية والأردن والكويت وتركيا، مع اختلاف مستوى التحصين بحسب طبيعة التهديدات في كل قطاع.

كما أعلنت القيادة تشغيل مركز المراقبة والسيطرة الجديد في العاصمة بغداد، القادر على إدارة ومتابعة نحو ألف كاميرا، بينها 975 كاميرا حرارية تم نشرها على امتداد الحدود، مع إمكانية التحكم بها عن بعد وتسجيل بياناتها وتخزينها.

وأكدت قيادة قوات الحدود أن منظومة الاتصالات الجديدة تتيح تواصلاً مباشراً بين مقر القيادة المركزي وأي نقطة حدودية، بما يعزز من الإصلاحات الأمنية الجارية ويقوي قدرة القوات العراقية على مواجهة محاولات التسلل والتجارة غير المشروعة عبر الحدود المشتركة مع سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ