بيان حكومي يؤكد الالتزام بوحدة سوريا ويدعو قسد لتنفيذ الاتفاق ويحذر من مشاريع التقسيم
بيان حكومي يؤكد الالتزام بوحدة سوريا ويدعو قسد لتنفيذ الاتفاق ويحذر من مشاريع التقسيم
● أخبار سورية ٩ يوليو ٢٠٢٥

بيان حكومي يؤكد الالتزام بوحدة سوريا ويدعو قسد لتنفيذ الاتفاق ويحذر من مشاريع التقسيم

أعلنت الحكومة السورية، يوم الأربعاء 9 تموز/ يوليو، ترحيبها بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية، في إشارة إلى الاتفاق الموقّع مؤخرًا مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مؤكدة تمسكها الصارم بمبدأ "سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة.

وفي بيان رسمي شكرت الحكومة السورية الجهود الأميركية المبذولة في رعاية تنفيذ الاتفاق مع "قسد"، معتبرة أنها تأتي في سياق الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها.

كما عبّرت عن "تفهمها للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في قسد"، لكنها حذّرت من أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات "لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية".

وجدد البيان التأكيد على أن الجيش السوري "هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن"، مشيرًا إلى ترحيب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من "قسد" إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة.

ودعت الحكومة إلى ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، بما في ذلك قطاعات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية، معتبرة أن هذه العودة "تضمن تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وتنهي حالة الفراغ الإداري، وتُعزز الاستقرار المجتمعي".

وشدد البيان على أن "الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر"، داعيًا إلى العودة لـ"الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة السورية الواحدة".

ولفتت الحكومة إلى أن "المكوّن الكردي كان ولا يزال جزءًا أصيلًا من النسيج السوري المتنوع"، مشددة على أن "حقوق جميع السوريين تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها".

هذا واختتمت الحكومة بيانها بدعوة "جميع القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن"، بعيدًا عن "المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية"، بهدف الوصول إلى "سوريا آمنة، موحدة، مستقلة وذات سيادة كاملة على أراضيها".

وفي 10مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس الشرع وعبدي اتفاقاً في دمشق وصف حينها بأنه تاريخي، حيث نص على وقف شامل لإطلاق النار ودمج مؤسسات "قسد" المدنية والعسكرية ضمن الدولة السورية، بما فيها المعابر والمطارات وحقول النفط.

وقالت مصادر مطلعة إن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي وصل إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد سياسي، في زيارة تهدف إلى مناقشة خطوات تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع في مارس/آذار الماضي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل رعاية أميركية.

واللافت في المفاوضات اليوم هو الدور الأميركي البارز، حيث تشير مصادر إلى مشاركة المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك في المباحثات بين الجانبين، وسط ترجيحات بدفع "قسد" للوصول إلى حل نهائي مع الدولة السورية الجديدة التي تحظى بدعم أميركي، وفق مراقبين.

وكان استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، اليوم، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا، السيد توماس باراك، والوفد المرافق له، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الملف السوري، والعلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ