
تشبيح ومخدرات ودعارة مقنّعة.. من هو "هادي المؤذن" مدير ملهى "ليالي الشرق" بدمشق..؟
تصدر ملهى "ليالي الشرق"، الواقع بالقرب من ساحة المحافظة في قلب العاصمة السورية دمشق مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا في أعقاب تداول مقطع مصور يوثق اقتحامه من قبل مسلحين تابعين لوزارة الدفاع، كشفت الواقعة عن هوية مالكه الذي تبين ارتباطه الوثيق بتجار المخدرات وميليشيات حزب الله، واستخدامه الملاهي الليلية كاستثمار لدعم تلك الميليشيات وترويج المخدرات والدعارة.
وفي خضم ذلك وكثرة الجدل وردود الأفعال المتباينة حول الحادثة طرح سوريون تساؤلات كثيرة حول هوية إدارة الملهى المشار إليه، تبيّن وفق مصادر متطابقة أن الملهى يملكه رجل الأعمال الداعم لنظام الأسد البائد "سامر الفوز"، ويُدار من قبل أحد شبيحة نظام الأسد المجرم وهو "هادي المؤذن" الذي يقدَّم على الورق كرجل أعمال، يشغل عدة مناصب في مؤسسات تجارية وخدمية واستثمارات كثيرة.
وتشير الوقائع والصور المتداولة إلى أن الشبيح "هادي المؤذن"، على صلات وثيقة تربطه بميليشيات الدفاع الوطني في دمشق، لا سيما في منطقة الصالحية، إلى جانب علاقات غير خافية مع ميليشيا حزب الله اللبناني الإرهابي، ما يطرح تساؤلات جدية حول مصادر أمواله الحقيقية.
ويملك "المؤذن" سجلاً حافلاً بالأنشطة المريبة، تربطه علاقات مع تاجر المخدرات اللبناني الشهير نوح زعيتر وميليشيا حزب الله، ما يؤكد بأن أنشطته التجارية واجهة لتبييض الأموال الناتجة عن التشبيح والاتجار بالمخدرات والدعارة المقنعة.
وإلى جانب إدارة الملهى الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، يدير "المؤذن" "مؤسسة هادي المؤذن التجارية"، و"مطعم ريد روز" في مشروع دمر في العاصمة السورية دمشق.
إلى جانب مواقع تنفيذية في شركات تحمل اسمه أو تشاركه، مثل "شعبان والمؤذن"، إضافة إلى "شركة التطوير والإبداع"، وهو أيضًا عضو في "غرفة التجارة السورية الرومانية" و"مجلس محافظة دمشق" سابقا.
ويعود "ملهى ليالي الشرق"، أو ما يُعرف بـ"كازينو الشرق"، إلى العام 1951 حين أسسه رجل الأعمال "توفيق الحبوباتي" كملتقى للنخب الثقافية والسياسية في دمشق، إلا أن النادي الذي أغلق في السبعينيات، فقد هويته الثقافية بعد إعادة فتحه لاحقًا، تحت مسمى "ليالي الشرق"، ليتحول اليوم إلى ملهى صاخب يقدم حفلات ليلية مشبوهة، ولا يزال يدار تحت سلطة رجال أعمال وشبيحة للنظام البائد.
وبالتزامن مع تصاعد الجدل حول حادثة ملهى "ليالي الشرق" وما كشفته من تورط شخصيات مشبوهة في إدارة هذه المنشآت، أطلق ناشطون سوريون دعوات واسعة لتحجيم نفوذ فلول النظام البائد ومحاسبة الشخصيات التي تسترت لسنوات خلف عباءة "رجل الأعمال" رغم تورطها الواضح في جرائم تشبيح وفساد.
وأكد الناشطون أن استمرار هؤلاء في احتلال مواقع رسمية أو تجارية أمر غير مقبول، وطالبوا بإجراءات حازمة لمحاسبة كل من استغل نفوذه الأمني أو السياسي لتبييض الأموال أو ترسيخ نفوذ غير مشروع تحت غطاء الاستثمار والخدمات.
وفيما يخص الملاهي الليلية والمراقص، تزايدت الأصوات المطالبة بضبط هذه الأماكن، التي تحوّلت في بعض المناطق إلى مصادر إزعاج دائم للسكان، ومراتع لسلوكيات مرفوضة اجتماعياً وأمنياً، واعتبر كثيرون أن هذه المنشآت باتت واجهات لتمرير أنشطة مشبوهة، بدلاً من كونها فضاءات ترفيهية مضبوطة بقواعد واضحة تحترم القانون والمجتمع.
هذا ودعا النشطاء إلى إعادة النظر في التراخيص الممنوحة لتلك المنشآت، ومراقبة الجهات التي تديرها فعلياً، بما يضمن الحفاظ على الأمن المجتمعي، ووقف تمدد الشبكات المرتبطة بالفساد والتشبيح في الحياة اليومية للسوريين.