
دمشق تطرح مشروع "المترو الأخضر" في المنتدى الاستثماري: مليار و200 مليون يورو لعصر نقل حضري جديد
طرحت محافظة دمشق خلال مشاركتها في المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول مشروع "مترو دمشق"، كأحد أبرز المشاريع الحيوية في قطاع النقل العام، لما ينطوي عليه من جدوى اقتصادية وفرص استثمارية واعدة.
وكشف علي إسبر، مدير شؤون النقل البري في وزارة النقل، في تصريح لقناة "الإخبارية السورية"، أن التكلفة التقديرية للمشروع تصل إلى نحو مليار و200 مليون يورو، وهو رقم يضعه ضمن اهتمامات كبريات الشركات الاستثمارية.
عائدات مرتفعة ومواقع استراتيجية
أوضح إسبر أن المشروع يتمتع بعائدات تشغيلية عالية بفضل كثافة الاستخدام اليومي، فضلاً عن المردود الاستثماري لمحطاته البالغ عددها 17 محطة، موزعة في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة، ما يجعله مشروعاً ذا أبعاد اقتصادية متعددة.
فرص عمل وتأهيل محلي
وأكد أن المشروع سيخلق فرص عمل كبيرة للكوادر السورية، مشيرًا إلى أن الوزارة أعدت برنامجًا تدريبيًا متخصصًا لرفع كفاءة العاملين وتشغيل المشروع بأيدٍ محلية بنسبة 100%.
أثر اقتصادي وسياحي مزدوج
وبيّن إسبر أن المشروع سيدعم الاقتصاد الوطني من خلال العائدات المباشرة التي ستُحوّل إلى الخزينة العامة، إضافة إلى العائدات غير المباشرة كخفض استهلاك الوقود والوقت المهدر في التنقل. كما أشار إلى أن تصميم محطات المترو يمكن أن يحوّلها إلى معالم سياحية داخل العاصمة، ما يعزز قطاع السياحة الداخلي.
وشدد على أن كافة البنى التحتية الثابتة التي ستُنفذ ضمن المشروع ستؤول ملكيتها إلى وزارة النقل مع نهاية فترة الاستثمار، بما يضمن الحفاظ على الأصول العامة.
مراحل التنفيذ وطاقة التشغيل
قدّر إسبر مدة تنفيذ المشروع بين خمس إلى سبع سنوات، موضحاً أن خط المترو سيتسع لنقل نحو 840 ألف راكب يومياً عند بدء التشغيل. وأضاف أن زمن الرحلة الواحدة لن يتجاوز 30 دقيقة، بسرعة قصوى تصل إلى 80 كيلومتراً في الساعة، وزمن تقاطر يبلغ دقيقتين و50 ثانية في أوقات الذروة.
ويتكون الخط من 16.5 كيلومتراً، ويشمل 17 محطة، مع نية تشغيل ما بين 29 و40 قطاراً، يتسع كل منها لنحو 1100 راكب. وأشار إلى أن كلفة الدراسة التنفيذية وحدها تبلغ 17 مليون يورو.
نقلة حضرية لدمشق
وفي ختام حديثه، أكد إسبر أن "الخط الأخضر" ليس مجرد وسيلة نقل، بل مشروع تنموي شامل يُجسّد رؤية وزارة النقل لتطوير البنية التحتية لدمشق، ويهدف إلى إضفاء طابع حداثي على المدينة مع الحفاظ على طابعها التاريخي والإنساني.