"دير الزور أحلى".. حملة تطوعية تواصل إزالة رموز القمع وتلوّن شوارع المدينة بالحياة
"دير الزور أحلى".. حملة تطوعية تواصل إزالة رموز القمع وتلوّن شوارع المدينة بالحياة
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠٢٥

"دير الزور أحلى".. حملة تطوعية تواصل إزالة رموز القمع وتلوّن شوارع المدينة بالحياة

لا تزال شوارع دير الزور تشهد نشاطاً تطوعياً لافتاً ضمن حملة "دير الزور أحلى"، التي أطلقتها جمعية "نهضة الفرات"، بهدف استعادة وجه المدينة الحضاري وإزالة آثار القمع التي خلفها النظام السابق.

وقالت الجمعية عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" إن متطوعيها يواصلون العمل على تزيين الدوارات وتجميل الشوارع، في مسعى "لإزالة معالم القهر وتلوين المدينة بألوان الحياة". وأضافت: "الطريق طويل، لكننا نمضي فيه بإيمان عميق وحبّ صادق لهذه الأرض وأهلها".

وأكدت الجمعية أن حملتها تحمل بعداً رمزياً عميقاً، إذ تسعى إلى طمس ما تبقى من رموز النظام المخلوع، التي وصفتها بأنها "لم تكن تمثّل سكان المدينة يوماً، بل كانت شاهداً على القمع والتهميش".

واختتمت الجمعية بيانها بالقول: "لم يعد الشارع مكاناً للعبور فقط، بل تحول إلى ساحة لتجديد الروح وإعلان أن دير الزور ملك لأهلها، وسوريا ملك لشعبها، لا لصور الطغاة وشعاراتهم".

وتجسد الحملات التطوعية التي تستهدف إزالة إرث نظام الأسد، مثل حملة "دير الزور أحلى"، أكثر من مجرد جهود لتجميل الشوارع؛ فهي تعبير عن وعي جمعي يسعى لتحرير الفضاء العام من رموز القمع والتهميش.

وذلك عبر إزالة الشعارات واللوحات التي خلفها النظام، يعيد المتطوعون للمدن هويتها، ويمنحونها ملامح تعبّر عن سكانها، لا عن نظام سفاح فرض نفسه لعقود بالقتل والدمار والإجرام.

هذه المبادرات تعد ورسالة واضحة بأن الناس لم يعودوا يقبلون بعودة مظاهر الاستبداد إلى حياتهم اليومية كما تخلق هذه الحملات شعوراً بالمشاركة والانتماء، وتمنح المجتمعات مساحة للتعافي النفسي وإعادة بناء العلاقة مع المكان على أسس الحرية والكرامة.

وكانت باشرت ورشات مجلس مدينة حمص، أعمال إزالة الحواجز الإسمنتية وتركيب أجهزة إنارة في عدد من شوارع المدينة، ضمن حملة "حمص بلدنا" الهادفة إلى تحسين الواقع الخدمي والجمالي للأحياء وتسهيل حركة المرور.

وكذلك سبق أن انطلقت فعاليات حملة "رجعنا يا شام"، بمشاركة حوالي 1300 متطوع ومتطوعة بهدف إعادة الحياة إلى أحياء وشوارع مدينة دمشق.

هذا وكشف الدفاع السوري عن مواصلة جهود وأعمال حملة "حماة تنبض من جديد" بالتعاون مع مجلس محافظة حماة ومديرية الخدمات الفنية، لإزالة الدمار وفتح شرايين الحياة للمدن والبلدات في المحافظة وإزالة مخلفات الحرب.

ويذكر أن الحملات التطوعية التي تستهدف إزالة إرث نظام الأسد البائد تحمل أهمية كبيرة، تتجاوز الجانب الخدمي أو التجميلي، لتلامس عمقاً رمزياً ونفسياً وسياسياً في وعي الناس والمجتمع السوري ككل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ