
رامي نخلة يتّهم الموساد بتهديده: “اتخذت موقفًا معتدلاً، وأقف في المنتصف”
اتهمَ السياسي السوري رامي نخلة وابن محافظة السويداء جهاز الموساد الإسرائيلي بالتواصل معه وتهديده، وذلك عقب ظهوره في تلفزيون سوريا وطرحه مواقف قال إنها تمثل “الحلّ الوسطي المعتدل”. وقال نخلة في مداخلة عبر موقع تلفزيون سوريا: “بعد أن ظهرت على الشاشة وطرحت مواقفي، اتخذت موقفًا وسطًا، أنا أقف في المنتصف، أرى مصلحة سوريا وأهلي في السويداء، وأرى أن مصلحتنا مشتركة، وهناك فعلاً من يحاول زرع الفتنة بيننا”.
وتابع أنه اتخذ موقفه ويحاول التوعية إلى هذه الأمور، ويحاول الإصلاح وإيجاد الحلول، إلا أن هذا لم يُعجب من يمشي في الموضوع الطائفي، ومن يحاول زعزعة استقرار سوريا، وأردف أنهم قاموا بالتواصل معه عبر الإيميل وعبر فيس بوك، وبدأوا أولاً بتسويق رؤيتهم والتي كانت كالتالي:
"أنا من الدروز، أنا لا يمكنني أن أثق بهذا النظام، علينا تغيير هذا النظام، وعلينا تغييير حكومة أحمد الشرع، وما إلى هنالك، هذا إسلام مُتطرف، ما الذي تقول أنه إسلام وسطي ومُعتدل، هذا غير مقبول، رأيت مافعله في السويداء"، وأكد السياسي رامي إن ذلك كلمتهم وليست كلمته.
وأوضح أن من تواصلوا معه، طالبوه بتغيير موقفه واتباع الموقف السائد وهو تخوين الحكومة، وقال: "طلبو مني أن أقف في الصف (أنا لا يجب أن أقول الصف الدرزي، لأن هذا هو ما يُشاع عن موقف الدروز، لكن موقف الدروز مختلف عن ذلك تماماً، فقط يريدون اليوم هو أمنهم وكرامتهم وأن يكونا جزءاً من الدولة السورية".
وكان نخلة قد أطل من خلال فيديو، توجه من خلاله إلى أبناء الطائفة الدرزية، محذراً إياهم، وأشار خلال حديثة الطويل إلى أن هناك مشروعين في البلاد السورية، المشروع الأول هو مشروع سوري تركي أردني سعودي خليجي، يهدف لإقامة دولة إسلام وسطي معتدل في سوريا، دولة قائمة على العدالة وعلى الحريات وعلى التعددية، دولة منفتحة على المجتمع الدولي، دولة مقبولة في حاضنة الدول العالمية، دولة مزدهرة متطورة اقتصادياً علمياً ثقافياً أكاديمياً.
أما المشروع الثاني، حسبما ذكر هو المشروع الإسرائيلي، وهو ضرب المشروع الأول وعدم السماح له بالتحقيق بأي ثمن كان، لأن اسرائيل لا تريد أن يتم انتهاء التحالف الشيعي الذي هو إيراني عراقي سوري حزب الله، لا تريد قيام تحالف سني وإسلام وسطي تركي سوري أردني سعودي خليجي. إسرائيل تخاف من هذا التحالف، وتعمل على تقويض هذا الحلم بالمنطقه للإسلام الوسطي من خلال الدروز بهذه المرحلة.
وأشارَ إلى أن اسرائيل تستهدف الدولة الأضعف بهذا التحالف، الدولة السورية الحديثة، التي تحاول أن تقف توقف على رجليها بعد أكثر من عقد من الدمار، مُضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إسقاط حكومة الشرع من خلال نعرات طائفية والحرب الأهلية، حرب بين الدروز والسنة، حرب بين العلويين والسنة، حرب بين الأكراد والحكومة السورية.
وأكدَّ نخلة أن توجهه مع المشروع الاول لأنه يقدّم فوائداً للبلد على المستوى القريب والمستوى المتوسط والمستوى البعيد، بالإضافة إلى الازدهار والاستثمار والإعمار، إلى جانب القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية التي سوف يعطيها للبلاد.
وتابع أن هذا المشروع لا يتم إلا يتم بانفتاح سوريا على المجتمع الدولي وبقبول المجتمع الدولي لدولة سوريا الجديدة وهذا معناه أنها سوف تكون دولة تعددية وتحترم القانون، ويتساوى فيها المواطنون ضمن القانون.