رغم التحديات.. مشفى الحولة بحمص يقدم أكثر من 5 آلاف خدمة طبية الشهر الفائت
رغم التحديات.. مشفى الحولة بحمص يقدم أكثر من 5 آلاف خدمة طبية الشهر الفائت
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠٢٥

رغم التحديات.. مشفى الحولة بحمص يقدم أكثر من 5 آلاف خدمة طبية الشهر الفائت

قدرت إدارة مشفى الحولة الوطني بريف حمص الشمالي، أن المشفى قدّم خلال شهر نيسان 2025 أكثر من 5,500 خدمة طبية، شملت مختلف الأقسام، في مقدمتها الإسعاف والعيادات التخصصية.

وذكر مدير المشفى الدكتور "عبد الكافي بركات"، أن عدد المراجعين الكلي بلغ 3,192 مراجعاً، توزعت خدماتهم بين أقسام المشفى، حيث استقبل قسم الإسعاف وحده 1,428 حالة.

بينما وصل إجمالي الخدمات المقدّمة إلى 5,552 خدمة طبية، وبيّن أن العيادات الداخلية استقبلت 267 مريضاً، فيما راجع العيادة الأذنية 260 مريضاً، والنسائية 59، والعظمية 424، والبولية 41، في حين تم إجراء 59 فحصاً بجهاز الإيكو، و314 مراجعة مخبرية.

وأكد مدير المشفى في تصريح صحفي أن الكوادر الطبية والفنية والإدارية تواصل عملها بجهد لتأمين الرعاية الصحية للمرضى، رغم الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها القطاع الصحي في المنطقة.

وفي وقت سابق نقل المكتب الإعلامي في الحولة تصريحات إعلامية صادرة عن مدير المشفى الوطني مؤكدا وجود عوائق كبيرة، أبرزها ضعف البنية التحتية وضيق مساحة المشفى، ما يحدّ من قدرته على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى.

ولفت إلى نقص الإمكانيات الأساسية للعمل الطبي، بما في ذلك الأدوية، والإسعافات الأولية، والمواد التشغيلية واللوجستية، أن القطاع الصحي في الحولة شهد تدهوراً شبه كامل خلال السنوات الماضية، نتيجة قصف المشفى الوطني الأساسي وتحويله إلى ثكنة عسكرية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

كما تعرّض مشفى شام، الذي أُسّس خلال فترة الحصار التي فرضه نظام الأسد البائد على المنطقة، لعمليات سرقة طالت أجهزته الطبية وأدويته ومستلزماته، حيث نُقلت إلى مناطق أخرى ويعاني القطاع الصحي من نقص حاد في الكوادر الطبية، من أطباء وفنيين وممرضين، إلى جانب غياب مبانٍ تستوعب الأعداد الكبيرة من المرضى.

بالإضافة إلى وجود حاجة ماسّة لتأمين أدوية الأمراض المزمنة، وأدوية الأطفال، وتفعيل قسم الإسعاف بشكل كامل، فضلاً عن البدء بإجراء العمليات الجراحية وتوفير الأوكسجين. 

وأشار إلى أن الحولة تعاني من انتشار الأمراض الجلدية وسوء التغذية لدى الأطفال، إلى جانب الأمراض الصدرية والموسمية التي تتفاقم في فصل الشتاء، ورغم هذه الأوضاع، لا تتلقى المنطقة أي دعم من المنظمات الإنسانية، ما يزيد من معاناة السكان الذين يبلغ عددهم نحو 150 ألف نسمة من سكان المدن الثلاث الكبرى والقرى التابعة لها. 

ورغم الصعوبات، تعمل حالياً بعض العيادات بشكل تطوعي ومجاني، مثل العيادات النسائية والعظمية وعيادات الأطفال، إلا أن هذه المبادرات مهددة بالتوقف نتيجة صعوبة التنقل، وارتفاع تكاليف المعيشة، وغياب الإمكانيات في المشفى، بحسب بركات. 

ويذكر أن مدير مشفى الحولة الوطني دعا الحكومة إلى إعادة الكوادر الطبية التي فصلها النظام المخلوع بسبب مشاركتها في الثورة السورية المنتصرة، مؤكّداً أن الأولوية تتمثل في إعادة تأهيل المشفى الوطني والمراكز الصحية وتزويدها بالمستلزمات والتجهيزات الطبية الضرورية بأسرع وقت ممكن.

وكان اشتكى سكان في منطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي، من انعدام الخدمات الصحية في ظل غياب وجود مستشفى في المنطقة، ما يحرم أكثر من 100 ألف نسمة من الرعاية الصحية التي تعد من أهم الخدمات التي يتوجب توفرها للمواطنين، قبل أن تبذل الدولة السورية الجديدة جهودا أفضت إلى تأهيل المشفى الوطني وإعادته للخدمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ