"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ويطالب بدعمها
"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ويطالب بدعمها
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠٢٥

"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ويطالب بدعمها

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، والتي استهدفت أراضيها وسعت إلى إثارة النعرات الطائفية فيها، داعيًا الدول العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات.

وذكر الاتحاد في بيان نشر على موقعه أنه "يتابع ببالغ القلق والاستنكار ما تشهده الأراضي السورية من غارات جوية إسرائيلية مكثفة، التي تستهدف مناطق مختلفة من البلاد، في اعتداء صارخ على سيادة دولة عربية إسلامية، وعلى أمن شعبها واستقرارها".

وأكد الاتحاد أن "العدو الإسرائيلي لا يدخر جهدًا في إجهاض أي مسعى نحو استقرار سوريا، بل يسعى بكل وسائله إلى تقويض أي قوة ناهضة فيها، ويسعى أيضًا إلى تقسيمها عبر إشعال الفتن، في مشهد يعكس أطماعه التوسعية ونهجه العدواني القديم والجديد". كما حمل الاتحاد إسرائيل كامل المسؤولية عن تبعات هذا التصعيد، محذرًا من خطورة الصمت الدولي والإقليمي الذي يشجعها على الاستمرار في اعتداءاتها.

ودعا الاتحاد الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد ومسؤول لدعم سوريا في وجه هذا العدوان السافر، والعمل على تعزيز استقرارها ووحدة أراضيها وسيادتها. كما طالب المنظمات الدولية والإقليمية بتحمل مسؤولياتها في إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ مواقف واضحة لردع الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة انتهاكاته.

وشدد الاتحاد على وقوفه الكامل إلى جانب الشعب السوري الأبي، وجيشه وقيادته الوطنية، داعيًا الله أن يحفظ سوريا وشعبها من كل مكروه وكل فتنة.

إدانات دولية وعربية 
وفي سياق ردود الفعل العربية والدولية، أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وخطوة خطيرة من شأنها تأجيج العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. كما أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها القاطع للغارة، مؤكدة أن سوريا يجب أن تبقى دولة موحدة ومستقرة، ودعت القاهرة إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تجمع كل الأطراف السورية.

أما المملكة الأردنية الهاشمية، فقد اعتبرت في بيان رسمي أن الغارة الإسرائيلية تشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي ولاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وفي موقف مماثل، دانت وزارة الخارجية القطرية الغارات الإسرائيلية المتكررة، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لردع إسرائيل عن مواصلة هذه السياسات.

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدةً حرصها الدائم على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، واعتبرت الإمارات الغارة الأخيرة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق عدوانًا سافرًا على سيادة سوريا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لا سيما اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974.

وأكد البيان رفض الإمارات القاطع لهذه الممارسات الإسرائيلية التي تهدد بتصعيد جديد في المنطقة، محذرًا من خطورة استمرار مثل هذه الأعمال التي تعيق جهود السلام والاستقرار. كما دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه الاعتداءات ومنع تكرارها.

ودانت وزارة الخارجية في مملكة البحرين الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على "الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، وأكدت الوزارة "دعم المملكة لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وأمنها واستقرارها، ووحدة وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها نحو الأمن والازدهار المستدام".

من جانبها، أدانت جامعة الدول العربية الغارة ووصفتها بأنها “تصعيد خطير” يهدف إلى زعزعة استقرار سوريا والمنطقة، بينما أعرب العراق واليمن والكويت عن رفضهم الكامل لأي تدخلات إسرائيلية في الشأن السوري، مؤكدين تمسكهم بدعم وحدة وسلامة الأراضي السورية. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الغارة، وطالب إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي ووقف هجماتها.
في السياق، أعرب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن قلق بلاده العميق بشأن الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن استقرار سوريا يعد مفتاحًا للسلام في الشرق الأوسط، مشددًا على التزام إسبانيا بوحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وكتب ألباريس في منشور على منصة "إكس": "أتابع بقلق بالغ العنف في سوريا. يجب على السلطات السورية ضمان حماية جميع المجتمعات الدينية والإثنية"، مضيفًا أن "استقرار سوريا أمر حيوي من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وإسبانيا ملتزمة بوحدة سوريا وسلامة أراضيها".

وحذر ألباريس من أن "الاحتلال الجديد لمرتفعات الجولان والهجمات على سوريا يسهمان في زيادة زعزعة استقرار المنطقة، ويجعلان من الصعب تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف هذه الأعمال".

كاتب إسرائيلي ينققد موقف تل أبيب
انتقد الكاتب الإسرائيلي "جدعون ليفي" الدعوة التي وجهتها تل أبيب لدول العالم للتدخل لحماية الدروز في سوريا، ووصفها بـ"الدعوة الموغلة في الاستخفاف"، وأكد ليفي أن إسرائيل لا تبدي اهتمامًا حقيقيًا بمصير الدروز السوريين، مشيرًا إلى أنها لم تُظهر أي اكتراث فعلي في الماضي تجاه ضحايا النظام السوري.

وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، اعتبر ليفي أن دعوة تل أبيب لحماية دروز سوريا "مجرد حيلة سخيفة وذريعة جديدة لمهاجمة سوريا في أوقات ضعفها"، وأضاف أن هذه الدعوة قد تتضمن أيضًا "رسالة موجهة إلى الدروز الداعمين لائتلاف الليكود الحاكم".

وأوضح ليفي أن إسرائيل "اشتهرت دوماً بالعجرفة والوقاحة"، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، حول حماية الأقليات في سوريا تجاوزت حتى تلك السمعة. وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ بالفعل أوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير من خلال تنفيذ ضربات داخل الأراضي السورية.

ورأى ليفي أن "القيادة الإسرائيلية حطمت الأرقام القياسية في انعدام الوعي الذاتي"، مشددًا على أنه "عندما يتحدث ساعر عن أنظمة قمعية وعصابات إرهابية، ينبغي عليه أولاً أن يبدأ بالحديث عن بلده".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ