زيارة رسمية إلى مشفى البيروني: دعم حكومي ومجتمعي لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان
زار وزيرا المالية محمد يسر برينة والشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، برفقة ممثلين عن وزارتي التعليم العالي والصحة، وفريق من الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز"، مشفى البيروني الجامعي في حرستا بريف دمشق، بهدف الاطلاع على واقع العمل الطبي، وآلية علاج مرضى السرطان، خاصة الأطفال.
شملت الجولة تفقد وحدة "بسمة" التخصصية لعلاج الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية، وعقد اجتماع مع إدارة المشفى ومسؤولي جمعية بسمة، لمناقشة التحديات الحالية والاحتياجات الأساسية، والاتفاق على تعزيز المتابعة وتأمين المستلزمات الطبية اللازمة، بما يضمن استفادة كافة الأطفال المصابين في سوريا من خدمات المشفى والجمعية.
دعم متكامل وتحالفات مجتمعية
أكد وزير المالية محمد يسر برينة أن الزيارة تمثل رسالة تضامن مع المرضى والمؤسسات العاملة في هذا المجال، مشددًا على التزام الحكومة بتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم لاستمرار العمل الإنساني المشترك. وأوضح أن الهدف هو تمكين الأطفال من متابعة علاجهم بشكل آمن ومتكامل حتى مرحلة الشفاء.
من جهتها، شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية والدولية ورجال الأعمال، لتحقيق نتائج ملموسة في علاج الأطفال المصابين بالسرطان، والتوسع في تقديم الخدمات إلى كافة المحافظات.
جهود تكاملية بين البيروني وبسمة
أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني الجامعي الدكتور رضوان الأحمد أن المشفى يستقبل يوميًا حوالي 1000 مريض لتلقي العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو لمتابعة الحالات. وأشار إلى أهمية تعزيز الدعم لتأمين الأدوية وتوسيع نطاق الاستفادة.
بدورها، أكدت المديرة التنفيذية لجمعية بسمة ريما سالم أن الجمعية تغطي علاج حوالي 60% من الأطفال المصابين بالسرطان في سوريا، بينما تستقبل وحدة بسمة داخل المشفى 40% منهم، مضيفة أن المرضى من جميع المحافظات يمكنهم الاستفادة من خدمات الجمعية، التي تشمل العلاج والدعم النفسي والمعنوي.
وأشار المدير القطري لجمعية سامز براء الصمودي إلى أن زيارته تهدف إلى تقييم الاحتياجات الطبية على الأرض، تمهيدًا لتقديم المساعدات الممكنة، مؤكداً وجود زيارة لاحقة لمتابعة التفاصيل ودراسة سبل الدعم.
خدمات مجانية وتعاون مستمر
يقدّم مشفى البيروني الخدمات الطبية والعلاجية بشكل مجاني، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية. وتساهم جمعية بسمة بتوفير الأدوية غير المتوفرة داخل المشفى للأطفال من عمر يوم حتى 18 سنة، فضلاً عن برامج الدعم النفسي. وقد وصلت خدماتها لأكثر من 12 ألف طفل من مختلف المحافظات السورية.
ويستند التعاون بين المشفى والجمعية إلى مذكرة تفاهم رسمية، تهدف إلى تعزيز الشراكة في تقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان من الأطفال.