
سوريا ترحب بإعادة عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط وتعتبرها خطوة دبلوماسية نوعية
أعربت الجمهورية العربية السورية عن شكرها وتقديرها لدول الاتحاد من أجل المتوسط، على قرار إعادة عضويتها في المنظمة، واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الخطوة تمثّل إقرارًا متجددًا بالدور المحوري لسوريا في المنطقة، وتعكس مناخًا دوليًا متناميًا نحو إعادة دمج سوريا في محيطها السياسي والدبلوماسي.
وفي بيانٍ صدر يوم، الاثنين 7 تموز 2025، وصفت الوزارة الخطوة بأنها مؤشر إيجابي على استعادة التوازن في العلاقات الإقليمية، وتمهيد لتعاون أوسع في مجالات التعليم، والاقتصاد الأخضر، والطاقة، والتكامل الإقليمي.
وأكدت الوزارة أن عودة سوريا إلى هذا المحفل المتوسطي تأتي بعد جهود دبلوماسية هادئة قادتها دمشق خلال الأشهر الماضية، بالتعاون مع عدد من دول جنوب المتوسط والاتحاد الأوروبي، لتأسيس أرضية حوار مشترك، وتوسيع آفاق الشراكة في قضايا التنمية والاستقرار.
وتُعد عودة سوريا إلى عضوية الاتحاد من أجل المتوسط، وفق وزارة الخارجية، محطة استراتيجية جديدة في مسار استعادة الدور السوري في المنطقة، كما تعكس التزام الدولة السورية بمبادئ التعاون والحوار والانفتاح، وتعزيز موقعها ضمن فضائها المتوسطي والعربي والدولي.
وجاء قرار إعادة سوريا إلى الاتحاد بعد تصويت الأغلبية خلال اجتماع الأمانة العامة للاتحاد في برشلونة في 3 تموز 2025، بحسب ما أوردته الوكالة الإسبانية الرسمية EFE وبيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد.
وتأتي هذه العودة في سياق تحولات دبلوماسية بارزة شهدها العام 2025، حيث شاركت سوريا مطلع العام في مؤتمر الرياض حول سوريا، الذي مثّل أول منصة إقليمية مشتركة تبحث خارطة الطريق للاندماج السوري في النظام العربي والدولي، وجرى خلاله التفاهم على سلسلة خطوات تبدأ برفع تدريجي للعقوبات، وتسهيل العودة إلى المنظمات متعددة الأطراف.
وفي أبريل 2025، قام الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى الإمارات، تلتها لقاءات وزارية مع قادة خليجيين وأوروبيين، توّجت بمحادثات تقنية مع الاتحاد الأوروبي بشأن ملفات إعادة الإعمار، والحدود، والطاقة، والتعليم.
كما بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في يونيو 2025 خطوات جزئية نحو تخفيف العقوبات الاقتصادية، مع استمرار مراجعة التصنيفات الأمنية والمالية، في حين أعاد الاتحاد الأوروبي فتح قنوات مالية محددة لتمويل مشاريع إنسانية وتنموية في سوريا.