
سوريا تطلق أول منتدى استثماري سوري – سعودي وتعلن عن فرص واسعة للاستثمار
أعلن وزير الإعلام السوري، اليوم الأربعاء، عن إطلاق منتدى الاستثمار السوري – السعودي في دمشق، وهو الأول من نوعه في سوريا الجديدة، مؤكداً أنه يمثل خطوة مهمة في مسار الانفتاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية.
وقال الوزير في تصريحات صحفية، إن المنتدى سيجمع رجال الأعمال السوريين والسعوديين ويُتوقع أن يتحول إلى فعالية اقتصادية سنوية، مشيراً إلى أن الاتفاقات التي سيتم توقيعها خلال المنتدى ستشمل قطاعات متعددة مثل البنوك، الإنشاءات، الأمن السيبراني، الطاقة، الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجالات تتداخل فيها قطاعات الإعلام والاتصالات، وأن هذه الاستثمارات ستتوزع على مختلف المحافظات السورية وليست محصورة في منطقة محددة.
السعودية شريك استراتيجي
أشاد الوزير بدور المملكة العربية السعودية، واصفاً إياها بأنها "دولة فاعلة في المنطقة والعالم"، مؤكداً أن لها مكانة طيبة في قلوب السوريين وعلاقات تاريخية وثيقة مع سوريا وشعبها. وأضاف:"هناك مساحة وتربة خصبة للاستثمار في سوريا وسوق واعدة تتميز بمميزات تنافسية قوية".
وأشار الوزير إلى أن الحكومة السورية تعمل على إعادة تحديث البنية التشريعية لتوفير بيئة استثمارية آمنة وجاذبة، قائلاً: "نسعى لجذب الاستثمارات بهدف التنمية وليس الربح فقط، وسوريا الجديدة تقدم فرصاً استثمارية كبيرة بعد عقود من الاستبداد والفساد".
رفع العقوبات والتعاون التقني
ولفت الوزير إلى وجود جهود تبذلها الدول الشقيقة، وفي مقدمتها السعودية، للمساعدة في رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، مؤكداً:"تحدثنا مع الجانب السعودي عن الأمن السيبراني، والسعودية لها تجربة مميزة نطمح أن تنعكس على سوريا".
الإعلام شريك في التنمية
وشدد الوزير على أن الإعلام السوري سيلعب دوراً محورياً في تسليط الضوء على الأثر الإيجابي لهذه الاستثمارات، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تسعى لإثبات للعالم أن سوريا أصبحت منطقة آمنة وجاذبة للمستثمرين، وأنها بدأت مرحلة جديدة قائمة على الشفافية والكفاءة والتنمية المستدامة.
وشهدت العلاقات السورية – السعودية منذ مطلع عام 2025 تطوراً متسارعاً، حيث زار وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى دمشق في شهر آذار الماضي، أعقبته زيارات متبادلة لوفود حكومية ورجال أعمال. وتم خلال هذه الفترة توقيع مذكرات تفاهم مبدئية في مجالات الطاقة والزراعة والتكنولوجيا.