
سوريا وكرواتيا تبحثان توسيع التعاون وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية
عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني ونظيره الكرواتي جوردان رادمان مؤتمراً صحفياً في قصر تشرين بدمشق، استعرضا خلاله نتائج مباحثاتهما والآفاق المستقبلية للتعاون بين البلدين.
أكّد الشيباني أنّ هذه الزيارة تمثل بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الكرواتية، يقوم على الاحترام المتبادل وتوسيع الشراكات العملية، مشيداً بمواقف كرواتيا الداعمة للشعب السوري منذ عام 2011 ورفضها ممارسات النظام البائد. وأوضح أن رفع القيود عن سوريا يتيح التركيز على بناء شراكات ملموسة مع الشركاء الدوليين في مجالات متعددة، خصوصاً إعادة الإعمار.
ولفت الوزير السوري إلى أنّ المباحثات تناولت تعزيز التعاون في الاقتصاد والطاقة والتعليم والصحة، والاستفادة من تجربة كرواتيا في إعادة البناء بعد الحرب، مؤكداً أنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وقطر تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وداعياً المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات.
من جانبه، عبّر الوزير الكرواتي عن سعادته بوجوده في دمشق في هذه المرحلة التي وصفها بـ"الهامة من تاريخ سوريا"، مؤكداً تضامن بلاده مع السوريين ودعمها عملية شاملة لتحقيق الاستقرار في البلاد. وأعلن رادمان استعداد كرواتيا لفتح سفارة في دمشق وتشكيل وفود من رجال الأعمال لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك، مشيراً إلى أن وفده يضم ممثلين عن شركة النفط الكرواتية "إينا" التي توقفت عن عملها في سوريا عام 2012.
كما شدد رادمان على أن كرواتيا تواصل تقديم المساعدات للاجئين السوريين في الأردن، وترى أنّ رفع العقوبات عن دمشق خطوة ضرورية لإعادة الإعمار، معرباً عن أمله في أن تنجح سوريا في التعافي كما نجحت بلاده بعد الحرب.
وأوضح الوزير الكرواتي أنّ السلام والأمن في الشرق الأوسط ضرورة ملحة لا بد من تحقيقها عبر الحوار والدبلوماسية، مؤكداً أنّ اليوم يشكل لحظة فارقة في العلاقات السورية – الكرواتية بما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مختلف المجالات.