سيدة سورية تعمل في مهنة شاقة لإعالة أطفالها في ريف إدلب الجنوبي
سيدة سورية تعمل في مهنة شاقة لإعالة أطفالها في ريف إدلب الجنوبي
● أخبار سورية ١١ أغسطس ٢٠٢٥

سيدة سورية تعمل في مهنة شاقة لإعالة أطفالها في ريف إدلب الجنوبي

ألقت الحرب بظلالها القاسية على حياة السوريين، فأثقلتهم بأعباء الفقر، النزوح، وتدهور الأوضاع المعيشية، إلى جانب فقدان المعيل، لتتحول تأمين الاحتياجات الأساسية ولقمة العيش الكريمة إلى تحدٍ يومي خلال السنوات الأخيرة.

اضطرت نساء سوريات إلى تحمل مسؤولية إعالة أسرهن بعد فقدان أزواجهن، فواجهن أعباء جسدية ونفسية مضنية. منهن سيدة التقاها الإعلامي جميل الحسن في مقطع مصور، تعمل مع طفليها في تنظيف منزل من الركام في قرية معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.

سوء الأوضاع المعيشية، قساوة العمل بتنظيف المنازل من الأنقاض، وفقدان المعيل جعلت دموع المرأة تسبق كلامها. أشارت إلى فقدان زوجها قبل سنوات، وبعدم وجود من يساعدها، مما أجبرها على هذا العمل الشاق لإعالة أطفالها وتأمين قوت يومهم.

أضافت أن العمل شاق للغاية، يتطلب العمل على مراحل بسبب الإجهاد، وسحب العربة المحملة بالركام مرهق جداً. وقبل أيام، سقطت داخلها، فأصيبت يداها، وبكت من شعورها بالعجز والانكسار.

تابعت أنها تسكن منزلها في القرية رغم دماره واحتياجه للترميم، لكنها عاجزة عن تحمل تكلفته. وعند سؤالها عن أجر عملها بتنظيف البيت من الركام، أوضحت أنه 50 دولاراً أمريكياً، وهو أجر زهيد مقارنة بالجهد المبذول وأيام العمل الطويلة. ورغم أن هذا العمل يُعد من اختصاص الرجال، دفعها الحاجة لقبوله.

أضافت السيدة أن الوضع الاقتصادي المتردي أجبرها على إشراك أطفالها في العمل رغم صغر سنهم. واستذكرت زوجها الراحل، الذي أوصاها بأولادها قبل وفاته، إذ توفي في لبنان عن عمر ناهز 49 عاماً إثر جلطة.

أوضحت السيدة أن (معرة حرمة) القرية التي تعيش فيها حالياً، تعاني ظروفاً قاسية، تتمثل في الدمار الهائل وتراكم الأنقاض، إضافة إلى انعدام المياه، مما يضطر الأهالي لشرائها على نفقتهم الخاصة، فيعبئهم بأعباء اقتصادية إضافية.

تركت قصة السيدة أثراً عميقاً في نفوس المتابعين، وقد تجلى ذلك في تعليقاتهم على الصفحة التي نشرت قصتها. وأكدوا أن هذه الحالة ليست استثناءً في سوريا، بل إن آلاف الحالات المشابهة وردت خلال الحرب تحتاج إلى دعم مادي ومعنوي من الحكومة والجهات المعنية وأبناء البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ