شاب سوري يتفوق في ألمانيا ويحصد تقديرًا أكاديميًا واسعًا ووزير الصحة يوجه له رسالة دعم
شاب سوري يتفوق في ألمانيا ويحصد تقديرًا أكاديميًا واسعًا ووزير الصحة يوجه له رسالة دعم
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠٢٥

شاب سوري يتفوق في ألمانيا ويحصد تقديرًا أكاديميًا واسعًا ووزير الصحة يوجه له رسالة دعم

لا تزال قصص النجاح السورية في بلاد المهجر تواصل رسم صورة مشرّفة عن الشباب السوري، رغم ما مرّوا به من معاناة ونزوح قسري. ومن بين هذه القصص المضيئة، يبرز اسم الشاب السوري عبد الرحمن عثمان، الذي لمع اسمه في الأوساط الأكاديمية الألمانية بعد سلسلة من الإنجازات العلمية اللافتة.

عبد الرحمن، البالغ من العمر 29 عامًا، ينحدر من بلدة كفر حمرة بريف حلب، واضطر لمغادرة بلاده في عام 2016 برفقة عائلته، ليستقر لاحقًا في ألمانيا بعد أن أمضى ثلاث سنوات في مخيم "لباخ" للاجئين، حيث عاش في غرفة مشتركة دون أدنى مقومات الخصوصية أو الاستقرار.

رغم تلك الظروف القاسية، أصر عبد الرحمن على متابعة حلمه في دراسة الطب، فأتقن اللغة الألمانية، والتحق بكلية الطب البشري في جامعة زارلاند، حيث برز كأحد أنبغ طلابها وأكثرهم تفوقًا.

وفي عام 2025، نُشرت لعبد الرحمن تسعة أبحاث طبية في دوريات أكاديمية مرموقة، من بينها Springer Nature وOxford University Press، تناولت موضوعات طبية دقيقة تضمنت حالات سريرية نادرة في مجالات الأورام والعيون والطب النفسي. كما أسهم بفعالية ضمن فريق أبحاث SMSR، وابتكر أرشيفًا رقميًا مجانيًا للمحاضرات الطبية يستفيد منه أكثر من 120 طالبًا دوليًا.

بفضل هذا التميز، نال عبد الرحمن منحًا دراسية مخصصة للطلبة الموهوبين في ألمانيا، وتم اختياره كأول طالب عربي يُمثل جامعة زارلاند كنموذج للتفوق والإصرار، وكرّم إلى جانب شخصيات بارزة، من بينها شقيقة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في فعالية احتفائية أقامتها الجامعة هذا العام.

وقد امتدت أصداء إنجازاته إلى داخل سوريا، حيث أشادت الجمعية الطبية السورية الأميركية (SAMS) بأبحاثه خلال إحدى محاضراتها في جامعة دمشق، في حين عبّر الآلاف من السوريين عن فخرهم بقصته.

من جهته، وجّه وزير الصحة في الجمهورية العربية السورية، الدكتور مصعب العلي، رسالة خاصة لعبد الرحمن جاء فيها: "نحن في وزارة الصحة ندعمك وبانتظارك. إن شاء الله ترجع إلى بلدك وتفيدها بما تعلمته، وبأي لحظة تقرر العودة أو تحتاج شيئًا، نحن جاهزون لدعمك ونكون معك ومشجعين لك."

اليوم، يستعد عبد الرحمن لإنهاء سنته الأخيرة في كلية الطب، مؤكدًا تطلّعه للعودة إلى سوريا والمساهمة في تطوير القطاع الصحي بما اكتسبه من خبرات ومعارف، في خطوة تعكس روح الوفاء والانتماء رغم سنوات الغياب والمنفى.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ