صالح مسلم: مستعدون للتفاوض مع دمشق حول اللامركزية ونرفض العودة للنظام المركزي
صالح مسلم: مستعدون للتفاوض مع دمشق حول اللامركزية ونرفض العودة للنظام المركزي
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢٥

صالح مسلم: مستعدون للتفاوض مع دمشق حول اللامركزية ونرفض العودة للنظام المركزي

أبدى صالح مسلم، القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، استعدادهم الكامل للتفاوض مع الحكومة السورية بشأن تطبيق نظام حكم لا مركزي يضمن حقوق جميع المكونات، لافتاً إلى أن الوفد الكردي المشترك طلب عقد لقاء مع دمشق وهو بانتظار ردها.


وقال مسلم في تصريح لموقع "رووداو" إن لجنة التفاوض تشكّلت ورؤساؤها المشتركون جاهزون، لكن المشكلة تكمن في تردد الحكومة السورية بتحديد موعد رسمي.

وشدد مسلم على أن مطلب اللامركزية يمثل جوهر مشروع الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، مشيراً إلى أن الأخير قدّم مقترحاً بهذا الصدد ضمن مسودة دستور لسوريا وتمت مناقشته دون حسم نهائي. 


وأوضح أن مشروعهم "لا يقسّم سوريا" بل يهدف إلى إيجاد حل من داخل البلاد، مؤكداً أن الأكراد شركاء في كل مفصل من مستقبل سوريا، سواء في الدستور أو الانتخابات أو الحكومة أو الاقتصاد.

وسبق أن تحدث مسلم عن وجود اجتماعات بين وفود كردية وتركية على مستوى وزارة الخارجية وأجهزة أمنية، لافتاً إلى أن العلاقات مع أنقرة قد تشهد تحسناً بعد انطلاق عملية السلام التي دعا إليها زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان. وأبدى استعداده للذهاب إلى تركيا كوسيط للحوار في حال طلب منه ذلك رسمياً.

وكشف القيادي الكردي أن حزب PYD، باعتباره العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، خاض جولات تفاوضية سابقة مع دمشق تمخضت عن اتفاق من ثمانية بنود، بينها تشكيل لجنة مشتركة لتنفيذه، لكن الحكومة السورية تراجعت عنه. وأكد أن أي حل يجب أن يكون قائماً على العدالة وحقوق الشعوب، وليس على "استقرار قسري" تريده دمشق.

وأضاف مسلم أن قوات روجآفا ومنذ عام 2012 تواجه التنظيمات المتطرفة مثل داعش والنصرة وهيئة تحرير الشام، وتمكنت من تفكيك معظمها لكنها ما تزال تشكّل خطراً في إدلب بدعم أطراف خارجية. 


واعتبر أن القضية الكردية تحولت إلى شأن دولي يتطلب دعماً من المجتمع الدولي، مؤكداً أن العودة إلى النظام المركزي السابق لم تعد ممكنة، وأن مختلف المكونات السورية، من علويين ودروز وكرد، تطالب باللامركزية، سواء بصيغة فيدرالية أو حكم ذاتي أو كونفدرالية.

ورفض مسلم أي انسحاب لقوات "قسد" من مناطقها، معتبراً أنها تشكّلت لحماية السكان المحليين، وأن أي تسوية مستقبلية يجب أن تراعي خصوصيتها وتضمن دورها في الأمن المحلي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ