غارة يُرجّح أنها إسرائيلية تقتل أربعة غرب السويداء.. ولغم يودي بثلاثة مدنيين
غارة يُرجّح أنها إسرائيلية تقتل أربعة غرب السويداء.. ولغم يودي بثلاثة مدنيين
● أخبار سورية ٢ مايو ٢٠٢٥

غارة يُرجّح أنها إسرائيلية تقتل أربعة أشخاص غرب السويداء.. ولغم يودي بحياة ثلاثة مدنيين

قُتل سبعة أشخاص، اليوم الجمعة، في حادثتين منفصلتين غرب محافظة السويداء، بينهم ثلاثة مدنيين من أبناء محافظة الحسكة، وأربعة آخرون من أبناء السويداء، في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتحليق مكثف للطائرات المسيّرة في المنطقة.

وأعلنت محافظة السويداء عبر قناتها الرسمية على "تلغرام" أن ثلاثة مدنيين قُتلوا جراء انفجار لغم أرضي أثناء قيامهم بأعمال مدنية في محيط بلدة الثعلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن ظروف الحادثة.

كما أكدت المحافظة مقتل أربعة أشخاص آخرين نتيجة قصف نفذته طائرة مسيّرة يُرجّح أنها إسرائيلية، عقب محاولتهم إطلاق النار عليها من رشاش متوسط.

ووقعت الغارة في مزرعة تعود للمواطن عصام عزام إلى الغرب من مدينة السويداء، وقد سُمع دوي الانفجار في أرجاء المدينة، وفق ما نقلته شبكة "السويداء 24". وأضافت الشبكة أن شهود عيان أكدوا تحليق طائرة مسيّرة لحظة وقوع القصف، تزامناً مع إطلاق نار باتجاهها، لترد الطائرة بعدها مباشرة بقصف المزرعة، وفق "السويداء 24"

وأفاد مصدر طبي لـ"السويداء 24" أن الجثامين التي وصلت إلى مشفى السويداء الوطني تعود لكل من: عصام عزام، ليث بحصاص، حمزة كحول، وفادي أبو ترابي.

ووفقاً للشبكة بأن حجم الأضرار في موقع الغارة، والحفرة العميقة التي خلّفها القصف، يشير إلى استخدام ذخائر متطورة لا يُعتقد أنها صادرة عن طائرة محلية الصنع.

و أعلن "المجلس العسكري في السويداء"، في بيان رسم صباح اليوم الجمعة، تبنيّه الكامل لبيان الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز، مطالباً بفرض منطقة آمنة في السويداء والمناطق المحيطة بها، تحت إشراف قوات دولية محايدة، معلناً رفضه دخول قوى الأمن العام، وذلك عقب ما أسماها "الانتهاكات" التي تعرض لها الدروز في منطقة صحنايا بريف دمشق.

 وندد المجلس في البيان الذي يعتبر بمثابة إعلان حرب على الدولة السورية، بما أسماها "الجرائم التي ترتكبها هيئة تحرير الشام" ضد المدنيين في منطقة صحنايا، وتحدث عن ارتكاب جرائم حرب تشمل القتل العشوائي، الاعتقالات التعسفية، وإهانة مشايخ الطائفة الدرزية ورموزها. 

 
واتهم الجماعة بأنها "تسعى إلى تدمير النسيج الاجتماعي في المنطقة عبر نشر الفكر التكفيري، وفرض هيمنتها بالقوة على سكان المنطقة، مع استهداف الهوية الدرزية بشكل خاص"، وفق تعبيره.

 وطالب المجلس العسكري، مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة آمنة في السويداء والمناطق المحيطة بها، تحت إشراف قوات دولية محايدة، بهدف وقف الاعتداءات وحماية المدنيين. كما دعا مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إرسال فرق تحقيق لتوثيق الانتهاكات ومحاكمة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية، وفق تعبيره.

 وفي خطاب تصعيدي وانقلاب واضح على بيان مشيخة العقل في السويداء المعلن يوم أمس، وجه المجلس تحذيرًا لمن أسمها "الدول التي تدعم هيئة تحرير الشام"، مطالبًا بوقف تمويل من أسمها "الجماعات الإرهابية التي تمارس التطهير الطائفي في المنطقة"، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية، وفق نص البيان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ