"غسان عبود" يوجّه رسالة حادة إلى الشيخ "الهجري" ويدعوه لمراجعة مواقفه
"غسان عبود" يوجّه رسالة حادة إلى الشيخ "الهجري" ويدعوه لمراجعة مواقفه
● أخبار سورية ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥

"غسان عبود" يوجّه رسالة حادة إلى الشيخ "الهجري" ويدعوه لمراجعة مواقفه

وجّه رجل الأعمال السوري "غسان عبود" رسالة مباشرة إلى الشيخ "حكمت الهجري" عبر منشور على صفحته في "فيسبوك"، تضمنت انتقادات لاذعة لمواقف الشيخ تجاه الأحداث الجارية في الجنوب السوري، ووصفتها بأنها تسببت في عزلة مجتمعية لأتباعه وأضرت بمكانة السويداء في المشهد الوطني.

مضمون الرسالة
قال عبود في مستهل رسالته: "للأمانة لم أجد في سلوكك ما يجبرني على احترامك، فحتى العدو الذكي الندّ يُحترم، أما أنت فلا تملك علماً ولا معرفة في السياسة."

وأوضح أنه، رغم ذلك، اختار أن يوجه نصيحة مكتوبة للشيخ الهجري، مشيراً إلى أن تصرفاته "تدفع كثيرين من أبناء المحافظة إلى المعاناة والإقصاء عن الحياة العامة"، ووصف مسار الهجري بأنه "يسعى لتحويل جماعته إلى قبيلة منبوذة خارج إطار الوطنية الجامعة".

دعوة إلى مراجعة المواقف
في سياق الرسالة، دعا عبود الشيخ الهجري إلى التعامل بعقلانية وحوار متوازن، قائلاً إن "العاقل يحاور أعداءه كما يستمع إلى أصدقائه"، متهماً إياه في الوقت نفسه بالانفتاح على أطراف خارجية، في إشارة إلى "جهات إسرائيلية"، بينما يعتبر أبناء بلده خصوماً له.

وأضاف أن مواقف الشيخ "جلبت المتاعب لأنصاره، وعمّقت الانقسام داخل السويداء"، محذراً من أن "فرص التفاوض معه في دمشق باتت محدودة بسبب مواقفه المتطرفة"، على حد وصفه، لكنه أشار إلى أن "الاعتماد على عقلاء السويداء قد يفتح مجالاً مختلفاً للتعامل معه مستقبلاً".

وسبق أن حمل بيان صادر عن الشيخ "حكمت الهجري" الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في السويداء، يوم السبت 11 تشرين الأول/ أكتوبر دلالات خطيرة حيث جرى استبدال اسم "جبل العرب" بـ"جبل باشان" الذي اتضح أنه مصطلح يهودي من التوراة في محاولة جديدة نحو تزلف للاحتلال الإسرائيلي.

وأثار البيان جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن استخدم فيه مصطلح "جبل باشان" للإشارة إلى محافظة السويداء، بدلًا من الاسم التاريخي المعروف "جبل العرب"، في سابقة وصفت بأنها ذات أبعاد رمزية ودلالات سياسية غير مسبوقة، في حين خلى البيان من أي ذكر لكلمة "السويداء" كمحافظة سورية.

وكان أثار بيان صادر عن الرئاسة الروحية في السويداء موجة من الجدل بعد أن وجه نداءً إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، طالب فيه بـ "التحرك العاجل لرفع الحصار عن السويداء وتمكين سكانها من ممارسة حق تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة" وفق نص البيان.

وتضمن البيان الذي حمل توقيع "حكمت الهجري"، دعوات اعتبرتها أوساط وطنية دعوة صريحة للتدخل الخارجي ومحاولة لإضفاء طابع انفصالي على القضية المحلية في السويداء، وتحدث البيان عن حصار شامل يعانيه سكان السويداء، وتدهور حاد في الأوضاع المعيشية والخدمية، مع اتهامات وُجّهت إلى ما سمّاها "الحكومة المؤقتة والميليشيات التابعة لها" بارتكاب "جرائم وانتهاكات ضد المدنيين".

وكان اتهم سليمان عبد الباقي، قائد «أحرار جبل العرب» في مدينة السويداء، الزعيم الروحي الدرزي حكمت الهجري بتلقي أموال من إسرائيل والعمل على تأجيج الفتنة الطائفية والدينية في المحافظة، معتبراً أن تصوير الهجري بوصفه «زعيمًا ثوريًا» كان أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها هو والحكومة السورية الحالية.

ورأى عبد الباقي أن ما جرى في السويداء عزز مكانة إسرائيل كـ«أم حنون» للدروز، معتبراً أن معالجة الملف وطنياً ستكشف حقيقة الهجري الذي – حسب قوله – «حرص على إفشال كل حل وتلقى أموالاً من تل أبيب». هذه التصريحات تفتح الباب لنقاش أوسع حول البعد الإقليمي للأزمة في السويداء ودور اللاعبين المحليين والخارجيين في تأجيجها أو تهدئتها.

وسبق للهجري أن أطلق تصريحات أكثر وضوحاً في الاتجاه ذاته، شكر فيها الولايات المتحدة وإسرائيل ودروز الداخل المحتل على "وقوفهم إلى جانب الطائفة"، واعتبر أن إعلان "الإقليم الدرزي" هو السبيل لضمان بقائها "إلى أبد الآبدين"، بل ذهب أبعد من ذلك حين عبّر عن امتنانه للدعم الإسرائيلي، مشيداً بموقف "دروز إسرائيل" خلال أحداث السويداء الأخيرة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ