فرق قطرية تنضم لجهود إخماد حرائق الساحل السوري: دعم إقليمي لمواجهة الكارثة البيئية
فرق قطرية تنضم لجهود إخماد حرائق الساحل السوري: دعم إقليمي لمواجهة الكارثة البيئية
● أخبار سورية ١٢ يوليو ٢٠٢٥

فرق قطرية تنضم لجهود إخماد حرائق الساحل السوري: دعم إقليمي لمواجهة الكارثة البيئية

وصلت إلى سوريا اليوم، السبت، فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق تابعة لقوة لخويا القطرية، وذلك ضمن جهود الدعم الإقليمي الهادف لتعزيز عمليات الاستجابة السريعة للحرائق المستمرة منذ أيام في ريف اللاذقية الشمالي، والتي وُصفت بأنها من أكبر الكوارث البيئية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

الفرق القطرية التي وصلت عبر تنسيق مشترك مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، مجهّزة بآليات متطورة وأدوات إطفاء حديثة، إلى جانب طائرات مخصصة للمشاركة في عمليات الإخماد الجوي، في محاولة للحد من انتشار النيران التي تواصل التهام مساحات واسعة من الغابات الكثيفة في جبال الساحل السوري.

وقال مصدر في وزارة الطوارئ السورية إن الدعم القطري يشمل معدات لوجستية، وخزانات مياه متنقلة، وأجهزة اتصال وإنذار مبكر، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تأتي في لحظة حرجة مع دخول الحرائق أسبوعها الثاني دون السيطرة الكاملة عليها.


وتضمنت هذه الدفعة وصول ثلاث طائرات من أصل ست، تحمل على متنها مساعدات برية وجوية، تشمل مروحيتين تابعتين للقوى الجوية في وزارة الدفاع القطرية مخصصتين لأعمال الإطفاء، إضافة إلى عدد من سيارات الإطفاء والإسعاف ومعدات الدعم اللوجستي.
كما وصل فريق ميداني مؤلف من 100 عنصر من فرق الدفاع المدني القطري (الخويا) التابع لوزارة الداخلية القطرية، إلى جانب فريق من مجموعة البحث والإنقاذ الدولي القطري، وفريق جوي متخصص من القوى الجوية القطرية مؤلف من 35 شخصاً، معني بتشغيل وإدارة العمليات الجوية، بالإضافة إلى فريق طبي متخصص.

وكان في استقبال الوفد القطري السيد أحمد محمد ديب أقزيز، معاون وزير الطوارئ السوري، ووفد من الهيئة العامة للطيران المدني السوري برئاسة الأستاذ علاء صلال، مدير إدارة العلاقات العامة.

حرائق تتجاوز السيطرة المحلية
وتُواصل فرق الدفاع المدني السوري، بمؤازرة فرق دعم من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، جهودها في مواجهة النيران على عدة محاور حرجة، أبرزها جبل التركمان، ومنطقة الفرنلق، ومحور قسطل معاف – كسب. وقد تسببت الرياح القوية والتضاريس الوعرة، إضافة إلى انتشار الألغام ومخلفات الحرب، بإبطاء عمليات الإخماد وتوسيع رقعة الحريق.

وزارة الطوارئ أعلنت سابقًا أن المساحات المتضررة تجاوزت 15 ألف هكتار، فيما نزح مئات السكان من المناطق القريبة بعد أن اقتربت النيران من التجمعات السكنية.

تضامن إقليمي ودولي
المشاركة القطرية تأتي في سياق دعم إقليمي متنامٍ، إذ تشارك أيضًا فرق إنقاذ وإطفاء من تركيا والأردن في عمليات الإسناد، إلى جانب تفعيل خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لمراقبة الحرائق عبر الأقمار الصناعية، وتوفير خرائط حرارية تُستخدم في توجيه عمليات الإطفاء بدقة.

وأكدت وزارة الطوارئ السورية أن الدعم الإقليمي يوفّر "رئة إضافية" للفرق العاملة على الأرض، ويخفف من الضغط الميداني الكبير في ظل تزايد عدد المحاور الساخنة.

وتشهد محافظة اللاذقية واحدة من أكبر موجات الحرائق في تاريخها، حيث التهمت النيران آلاف الهكتارات من الغابات، وسط نداءات محلية ودولية لدعم جهود الاستجابة والحد من الكارثة البيئية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ