صورة
صورة
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠٢٥

"فيصل القاسم" يوضح تفاصيل أحداث "الثعلة" ويُحذر من مروجي الفتن والأكاذيب

قدّم الإعلامي السوري "فيصل القاسم"، تفاصيل جديدة حول الحادثة التي وقعت في منطقة "الثعلة" بريف السويداء، مؤكداً أن ما يُروّج له من أكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي يهدف إلى تشويش الحقائق وخلق الفتنة.

وأشار القاسم إلى أنه منذ أيام عدة، كانت الأطراف المعنية، بما في ذلك الهيئة الروحية والشخصيات المحلية في السويداء، تسعى جاهدة لإيجاد حل للأوضاع الراهنة في المنطقة، بهدف استعادة الثقة بين مختلف الأطراف وضمان العودة إلى حياة طبيعية. 


ولفت إلى التوصل إلى اتفاق مهم برعاية الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، وشخصيات أخرى من المحافظة، بالإضافة إلى قادة الفصائل العسكرية، حيث تم الاتفاق على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية وإعادة تأمين الطريق الحيوي بين السويداء ودمشق كخطوة أولى نحو استعادة الاستقرار.

وأوضح القاسم أن السيد مصطفى البكور، محافظ السويداء، لعب دورًا محوريًا في تسهيل تطبيق الاتفاق، وتقديم الدعم من خلال إعادة تفعيل آلاف من أبناء المحافظة في الأجهزة الأمنية. وتم الإعلان عن تنفيذ الاتفاق بشكل فوري، حيث بدأت الشرطة الجديدة بتأمين المناطق المتضررة من الاعتداءات، بما في ذلك قرية "الصورة الكبيرة"، التي تعرضت لاعتداءات إرهابية من عصابات مسلحة خارجة عن القانون.

ورغم التحديات والمشاهد المؤلمة التي أظهرتها الصور من قرية "الصورة"، إلا أن القاسم أشار إلى أن المجتمع في السويداء تعامل مع الوضع بشكل حضاري، حيث كانت هناك جهود لتهدئة الأمور وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مثل عودة حركة النقل إلى طريق السويداء-دمشق، ووصول المواد الغذائية بعد انقطاع طويل.

لكن الأمور تفاقمت مساءً، حيث تعرضت قرية "الثعلة" إلى قصف مكثف بقذائف الهاون من جهة مجهولة، بهدف زرع الفتنة في المنطقة بعد بدء تطبيق الاتفاق، ولفت القاسم إلى أن الحملة الإعلامية المحرضة على مواقع التواصل التي ادعت حصار بعض المناطق كانت محض أكاذيب، قائلًا إن الشباب في السويداء تجمّعوا لحماية المساجد ولم يكن هناك أي حصار للمناطق البدوية. كما أشار إلى أن هذه الفبركات تم استخدامها لتبرير الهجوم على قرية "الثعلة".

فيما يتعلق بهذا الهجوم، شدد القاسم على أنه كان محاولة فاشلة من طرف ثالث لا يرغب في استقرار السويداء ويسعى لتقويض الاتفاقات الرامية إلى إعادة الأمن إلى المنطقة. ولفت إلى أن هذه المحاولات السلبية لن تنجح، حيث أن أبناء السويداء أظهروا وعيًا عميقًا وأدركوا الأهداف الحقيقية وراء هذه الهجمات.

وفي الختام، دعا القاسم إلى ضرورة التعاون بين كافة الأطراف في المحافظة، مشددًا على أهمية بذل الجهود للتصدي لأي محاولات للعبث بأمن المحافظة وسلامتها. وأضاف أن مصلحة أكثر من مليون نسمة من أهل السويداء يجب أن تكون فوق أي مصالح أخرى، وأن تلك المحاولات لن تمر بسهولة على شعب السويداء المتماسك والمتيقظ.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ