لا منزل ولا معيل: حياة صعبة لسيدة نازحة في المخيمات
لا منزل ولا معيل: حياة صعبة لسيدة نازحة في المخيمات
● أخبار سورية ١٩ ديسمبر ٢٠٢٥

لا منزل ولا معيل: حياة صعبة لسيدة نازحة في المخيمات

تتوالى صور المعاناة في مخيمات شمال غرب سوريا، حيث لا يزال العديد من السوريين يعيشون تحت خيام تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، متحملين ظروفاً قاسية في ظل عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم التي دُمرت، وبسبب الفقر الذي يسيطر على أوضاعهم المعيشية.

وفي هذا السياق، تبرز قصة سيدة نازحة من قرية الزيارة في ريف حلب الشمالي، والتي ظهرت في مقطع مصور مع الإعلامي جميل الحسن، لتكشف عن معاناتها في ظروف قاهرة تشمل الوحدة والفقر وفقدان المعيل والحاجة المستمرة.

ورغم مرور عام كامل على سقوط نظام الأسد وتحرير قريتها، ما تزال هذه السيدة تعيش في خيمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، لعدم وجود بديل. ظروفها المعيشية الصعبة تمنعها من الانتقال إلى مكان أفضل، خاصة وأنها تكسب لقمة عيشها من جمع المواد القابلة لإعادة الاستخدام من القمامة والنفايات وبيعها.

وأوضحت السيدة في الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي أنها تبيع الكيلو من تلك المواد بمبلغ ليرتين ونصف تركية، وهو مبلغ زهيد للغاية مقارنة بالاحتياجات اليومية، لكنها مضطرة لذلك لتأمين قوتها اليومي، إذ لا معيل لديها بعد وفاة والديها، ولا أخ أو أخت تعتمد عليهم.

وتعيش السيدة في خيمة مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، على حصيرة قديمة تمتد على أرضية الخيمة، وتضم إسفنجة واحدة للنوم، بالإضافة إلى الأشياء التي تجمعها من القمامة، والأواني المنزلية واحتياجاتها الأخرى في مساحة ضيقة للغاية.

وفي ظل البرد القارس الذي يعاني منه الأهالي، لا تمتلك السيدة ما يحميها منه، إذ لا يوجد لديها مدفأة أو مواد تدفئة، وفي الخيمة بطارية صغيرة موصولة بلوح طاقة صغير جداً بالكاد يوفر إضاءة خافتة. كما تعاني هذه المرأة من ظروف مادية قاسية، إذ أن منزلها في قرية الزيارة مدمر بالكامل، وتخشى أن تمضي حياتها كلها تحت وطأة الخيم.

قصة هذه السيدة ليست سوى واحدة من العديد من القصص المؤلمة لأشخاص ما زالوا يعيشون تحت وطأة المخيمات وظروفها القاسية، من ذوي الإعاقة، والمسنين، وفاقدي المعيل، وغيرهم من العاجزين عن تأمين حياة كريمة لأنفسهم. تمنعهم الظروف المادية من العودة إلى منازلهم، ويعيشون وسط فقر يثقل كاهلهم، منتظرين بصيص أمل يحررهم من معاناتهم ويؤمن لهم مسكناً يحفظ كرامتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ