
محمد اسكندر يثير الجدل: لا رئيس لسوريا حالياً وأعتز بتكريم حافظ الأسد.!!
نفى المغني اللبناني "محمد اسكندر" وجود رئيس فعلي لسوريا في الوقت الحالي، مؤكداً أن الأمم المتحدة لم تعترف بأحمد الشرع كرئيس شرعي للبلاد، وأشار في الوقت نفسه إلى علاقته بالنظام السوري السابق، موضحاً أن حافظ الأسد كرّمه مع مجموعة من الفنانين، وأنه يفتخر ويعتز بذلك التكريم. جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "مع رابعة"، الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، المعروفة بطرحها مواضيع مثيرة للجدل وآراء متباينة.
"افتخر بتكريم حافظ الأسد"
ففي الوقت الذي لم يعلّق صاحب أغنية "جمهورية قلبي" على الانتهاكات التي ارتكبها آل الأسد خلال فترة حكمهم، والتي اتسمت بسياسات استبدادية، تشهد عليها آلاف الروايات والصور الموثقة ومقاطع الفيديو التي توثق المجازر وغيرها من الانتهاكات، والمتوفرة على منصات التواصل الاجتماعي ويمكن التحقق من صحتها بسهولة، حاول الفرار من الحاضر للماضي، منكراً وجود رئيس فعلي لسوريا في الوقت الحالي، مفتخراً بعلاقته مع نظام الأسد البائد.
لم يعلق على مساجين صيدنايا
تحدث اسكندر عن الأحداث التي جرت في جرمانا والسويداء، نافياً وجود دولة فعليّة في سوريا في الوقت الراهن. وعند ذكر اسم الرئيس أحمد الشرع، علّق قائلاً: "خلي الأمم المتحدة تعترف فيه بالأول، وتشيل العقوبات عن سوريا، ليرجع الناس على سوريا".
ولم يعلّق اسكندر على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين في سجن صيدنايا، رغم تذكير رابعة الزيات بذلك، مفضّلاً التركيز على المرحلة المقبلة. وأضاف أن وجود حُكم فعلي في سوريا يستوجب إجراء انتخابات شرعية يُنتخب من خلالها الشرع، لكنه تطرق لأحداث جرمانا وصحنايا.
ذكر اسكندر أنه قدّم خدمات لأصدقائه السوريين في السفارات وبعض الفروع الأمنية، وساهم في الإفراج عن أشخاص من خلفيات وطوائف مختلفة، مشيراً إلى أن له باعاً طويلاً في ذلك المجال، وأنه ساعد الكثير من الناس. كما وجّه رسالة شدد فيها على ضرورة محاربة الطائفية.
محمد اسكندر يطالب بعودة السوريين
خلال اللقاء، ناقشت الزيات عدداً من المواضيع، من بينها تصريحات اسكندر في عيد العمال، حيث أشار إلى وجود عدد كبير من العمال السوريين في لبنان، متسائلاً في المقابل عن مكان العمال اللبنانيين.
وأضاف أن على العمال السوريين العودة إلى بلادهم بطريقة منظمة. ووجّه حديثه إليهم قائلاً: "مشكلتكم كانت مع بشار الأسد، راح بشار الأسد، تفضلوا ارجعوا على سوريا. نقطة على السطر. لا بدنا سوريين، ولا علويين، ولا سُنّة.
مواقف هجوم سابقة
ليست هذه المرة الأولى التي يُعرب فيها بعض اللبنانيين عن استيائهم من وجود اليد العاملة السورية في لبنان، إذ سبق أن اتهموهم بأخذ فرص العمل من المواطنين، وهاجموهم عبر وسائل الإعلام، بل وتعرضوا لهم بالتنمر.
وكانت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية من أبرز الأصوات في هذا السياق، إذ اعتادت إطلاق تصريحات ساخرة ومهينة بحق السوريين بين الحين والآخر، وغالباً ما كانت تتحول تعليقاتها إلى مواضيع رائجة على مواقع التواصل، مثل تصريحها بأنها تشمئز من الأكل في المطاعم لأن العاملين فيها سوريون، أو سخريتها من أحد السوريين لعدم معرفته بماهية "الشوكولامو".
في حين لا يمكن إنكار أنها هناك شخصيات عامة لبنانية كانت تدعم السوريين وترفض التمييز مثل ملحم زين وغيره. في ظل التصريحات والمواقف المثيرة للجدل، تتضح التحديات التي يواجهها السوريون في لبنان، سواء كان ذلك من خلال الانتقادات الإعلامية أو التصريحات الشخصية. وبين الدعوات لتنظيم العودة والانتقادات التي توجهها بعض الشخصيات العامة، يظل الوضع السوري في لبنان معقدًا، ويحتاج إلى معالجة دقيقة تحترم حقوق الأفراد وتضمن لهم كرامتهم.