محمد عبد الوهاب يستعيد صرخة "أنا إنسان" ويؤكد: لا عودة لمنظومة الأسد بعد اليوم
محمد عبد الوهاب يستعيد صرخة "أنا إنسان" ويؤكد: لا عودة لمنظومة الأسد بعد اليوم
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥

محمد عبد الوهاب يستعيد صرخة "أنا إنسان" ويؤكد: لا عودة لمنظومة الأسد بعد اليوم

استعاد محمد عبد الوهاب، صاحب العبارة الشهيرة "أنا إنسان ماني حيوان"، تفاصيل اللحظة التي خرجت فيها كلماته بشكل عفوي عام 2011 على الحدود السورية التركية، احتجاجاً على ممارسات نظام الأسد البائد، الذي قال إنه عامل الناس كما لو كانوا "حيوانات في مزرعة".


أوضح عبد الوهاب، المنحدر من قرية خربة الجوز بريف إدلب ويعمل في الزراعة، أنه نزح إلى تركيا مع عائلته في السنوات الأولى للثورة، وأقام في مخيم بولاية كيلس عام 2014، قبل أن يعود إلى سوريا بعد عشرين يوماً من سقوط الإرهابي الفار بشار الأسد، في كانون الأول/ديسمبر 2024.


أكد عبد الوهاب - وفق وكالة الأناضول - أن العبارة التي ردّدها لم تكن شعاراً سياسياً بل صرخة نابعة من ألم الظلم، وقال: "نحن لم نخرج إلى الشوارع لنُهزم بل لننتصر، واتخذنا قرارنا في الشهر الثالث من عام 2011، ولن نتراجع". وأضاف أن القمع بدأ منذ اللحظة الأولى، موضحاً: "النظام أطلق الرصاص فوراً على المتظاهرين".


وتحدث عبد الوهاب عن ظهوره على قناة الجزيرة الإخبارية في نيسان/أبريل 2011، مؤكداً أن تصريحاته حينها كانت تلقائية، وتعكس واقعاً حقيقياً من الإهانة والاضطهاد الذي مارسه نظام الأسد بحق السوريين.


ذكر عبد الوهاب أنه شاهد بعينيه مظاهر الظلم في مناطق عدة، بينها قرية البيضا في طرطوس، حيث شاهد أطفالاً ونساء يُداسون بالأقدام، مشيراً إلى أنه عبّر عن ذلك في تصريحاته الإعلامية.


واستعرض عبد الوهاب مشاركته في مختلف مراحل الثورة، بما في ذلك العمل المسلح، مشيراً إلى مشاركته مع الثوار في تحرير مناطق واسعة من ريف جسر الشغور إلى قرى الساحل، قائلاً إنهم أدركوا منذ البداية أن لا عودة للوراء، وأن ساعة الخلاص قد دقّت.


شدد عبد الوهاب على أن سقوط نظام الأسد البائد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 لا يعني نهاية المعركة، بل بدايتها الحقيقية نحو العدالة، مؤكداً: "لن نسامح من قتل ودمّر وشرّد، ويجب أن تتم المحاسبة على كل الجرائم، وعلى رأسها مجزرة الغوطة الكيميائية".


وختم حديثه بالتأكيد على أن ثوار 2011 لن يهدأوا حتى تتحقق العدالة، وأنه من المستحيل أن يُسمح لمنظومة حكمت سوريا بالقهر لأكثر من خمسين عاماً، من حافظ ورفعت إلى الإرهابي الفار بشار، بأن تعود لحكم البلاد من جديد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ