
معرض "وجوه في الذاكرة" يوثق معاناة المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام البائد
نظّمت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" معرضًا للصور بعنوان "وجوه في الذاكرة" داخل مخيم خان دنون بريف دمشق، بهدف تسليط الضوء على معاناة المعتقلين والمختفين قسريًا من أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا، في إطار حملة توثيق مستمرة لانتهاكات حقوق الإنسان التي تطال هذه الفئة المنسية.
ضمّ المعرض صورًا وملصقات لعدد من المعتقلين الفلسطينيين الذين ما يزال مصيرهم مجهولًا، وسط انقطاع المعلومات الرسمية بشأن أماكن احتجازهم أو أوضاعهم القانونية، وذلك في ظل صمت السلطات المعنية عن مصير آلاف المعتقلين منذ سنوات.
وشهدت الفعالية حضور عدد من أهالي الضحايا وناشطين حقوقيين وإعلاميين، وتخللتها كلمات مؤثرة لأفراد من ذوي المعتقلين، تحدثوا خلالها عن الأثر النفسي والاجتماعي العميق لغياب أحبائهم، وما يرافقه من شعور دائم بالقلق والانتظار دون نهاية.
كما عرضت خلال المعرض لوحات فنية معبّرة عن تجربة الاعتقال والإخفاء القسري من زوايا إنسانية مختلفة، إضافة إلى فقرات توعوية ركزت على الأبعاد القانونية والحقوقية لقضية المعتقلين.
وأوضحت مجموعة العمل أن هذا المعرض يمثل امتدادًا لسلسلة مبادرات تهدف إلى تحريك المياه الراكدة في ملف المعتقلين الفلسطينيين في سوريا، ورفع الصوت للمطالبة بكشف مصيرهم وتحقيق العدالة لذويهم، مشددة على أن "وجوه في الذاكرة" ليس مجرد فعالية فنية، بل رسالة توثيق ونداء عاجل لكسر الصمت حول واحدة من أكثر القضايا إهمالًا.
وأكد منظمو المعرض أن توثيق حالات الاعتقال والإخفاء القسري سيبقى في صلب جهود المجموعة الحقوقية، إلى أن يتم الإفراج عن كافة المعتقلين أو الكشف عن مصيرهم، محذرين من أن استمرار تجاهل هذا الملف يزيد من آلام المجتمع الفلسطيني في سوريا، ويُبقي الجرح مفتوحًا دون أفق للحل.