وزير الطوارئ يزور عائلة "حمزة العمارين" ويؤكد متابعة الدولة لقضيته
وزير الطوارئ يزور عائلة "حمزة العمارين" ويؤكد متابعة الدولة لقضيته
● أخبار سورية ١٢ أغسطس ٢٠٢٥

وزير الطوارئ يزور عائلة "حمزة العمارين" ويؤكد متابعة الدولة لقضيته

زار وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد صالح، منزل عائلة رئيس مركز الاستجابة الطارئة في الدفاع المدني، حمزة العمارين، بمدينة نوى في ريف درعا، لمتابعة قضية اختفائه في محافظة السويداء منتصف تموز الماضي، والاطمئنان على أوضاع أسرته.

تأكيد على المتابعة الرسمية
أكد الوزير صالح أن الحكومة السورية تتابع ملف العمارين باهتمام بالغ وعلى أعلى المستويات، مشيراً إلى استمرار الجهود بالتنسيق مع الجهات المختصة والمنظمات الدولية للحصول على معلومات دقيقة حول مصيره، مشدداً على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يشكل خرقاً واضحاً للقوانين والأعراف الدولية ويتطلب موقفاً موحداً لمواجهته.

ظروف الاختفاء
بحسب إفادة العائلة، فقد الاتصال بالعمارين يوم الأربعاء 16 تموز 2025 عند الساعة السادسة مساءً، أثناء مهمة إنسانية لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة ومدنيين من مناطق اشتباك في مدينة السويداء، وذلك بناءً على طلب رسمي من المنظمة الدولية. ووفق معلومات موثوقة، أوقفته مجموعة مسلحة محلية داخل المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي تفاصيل عن مكان وجوده أو ظروف احتجازه.

أثارت قضية اختفاء العمارين موجة تضامن شعبية ورسمية واسعة، وسط دعوات متكررة للكشف الفوري عن مكانه ومحاسبة المسؤولين عن اختطافه، في تأكيد على أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم.


وسبق أن جدّدت مؤسسة الدفاع المدني السوري مطالبتها بالكشف عن مصير المتطوع في صفوفها حمزة العمارين، المختطف منذ أكثر من شهر على يد ميليشيات تابعة لحكمت الهجري في محافظة السويداء، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عنه ومحاسبة المتورطين في اختطافه.

ذكرت المؤسسة أن العمارين كان يحمل حلماً ببناء سوريا لكل السوريين، ولم يتوانَ يوماً عن إنقاذ الأرواح، حاضراً في مواقع القصف والحرائق والكوارث والزلازل، مؤمناً برسالته الإنسانية المستمدة من قوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً". 

وأشارت إلى أن مرور 23 يوماً على اختطافه أثناء تأدية مهمة إنسانية في مدينة السويداء يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واستهدافاً مباشراً للعمل الإنساني.

حمّلت المؤسسة الفصائل العسكرية المسيطرة على السويداء المسؤولية الكاملة عن سلامة العمارين، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام وكل من يؤمن بقيم العدالة والحرية، إلى التحرك الفوري للضغط من أجل إطلاق سراحه وضمان سلامته. وأكدت أن "العمل الإنساني ليس جريمة، واختطاف حمزة هو اعتداء على الإنسانية جمعاء".


وكان أطلق ناشطون سوريون حملة تضامن عبر وسم ‎أنقذوا\_حمزة\_العمارين، طالبوا خلالها الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وأهالي السويداء بالتحرك العاجل للإفراج عنه. كما جدد الدفاع المدني حينها تحميل الفصائل المسلحة في السويداء مسؤولية أي أذى قد يلحق به.

من جهتها، طالبت عائلة حمزة العمارين مؤسسة الدفاع المدني والأمم المتحدة بالتدخل العاجل للإفراج عنه. وأوضح عزوان العمارين، شقيقه، أن العائلة فقدت الاتصال بحمزة يوم الأربعاء 16 تموز عند الساعة السابعة مساءً، مرجحة في البداية أنه كان في فترة استراحة، خاصة بعد أسبوع مرهق قضاه في ريف اللاذقية خلال مشاركته في إخماد الحرائق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ