الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٥ فبراير ٢٠٢٥
وزير المالية يكشف موعد تسليم رواتب موظفي القطاع العام في سوريا

قدر وزير المالية في الإدارة السورية الجديدة "محمد أبازيد" أن رواتب موظفي القطاع العام ستصرف يومي 5 و6 من شهر شباط/ فبراير الحالي.

وكرر الوزير خلال حديثه ضمن تصريحات لوكالة "رويترز"، عن زيادة  بنسبة 400 بالمئة في رواتب العديد من موظفي القطاع العام.

كإجراء طارئ و ذلك بعد الانتهاء من إعادة الهيكلة مشيراً الى ان هذه الزيادة ستكلف نحو تريليون و 650 مليون ليرة سورية شهريا.

وقدر أن الزيادة ستمول من مزيج من خزينة الدولة الحالية  والمساعدات الإقليمية وكذلك الاستثمارات  وربما تجميد الأصول السورية الموجودة في الخارج.

وكان أكد أن الزيادة المرتقبة كان من المقرر صرفها مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري، ولكن فوجئت الحكومة بأن أعداد العاملين المسجلين في الجهات العامة أكبر بكثير من الأعداد الفعلية على أرض الواقع.

إضافة للخلل بالقوائم المالية هناك أسماء وهمية لأشخاص يتقاضون رواتبهم من المنزل دون أن يسجلوا دواماً فعلياً في مديرياتهم نتيجة اتباع النظام البائد سياسة الواسطات والمحسوبيات.

وذكر أنّ الزيادة المذكورة على الرواتب والأجور سيتم إقرارها في شهر شباط/ فبراير القادم بعد إنجاز عملية إعادة الهيكلة في الجهات العامة وإعادة تقييم العاملين القائمين على رأس عملهم فيها.

هذا وقدر كلفة زيادة الرواتب بما يقارب 1.65 تريليون ليرة سورية 127 مليون دولار وستُمول من خزانة الدولة الحالية، ومساعدات إقليمية واستثمارات جديدة، ومن خلال الجهود الرامية إلى فك تجميد الأصول السورية الموجودة حاليا بالخارج.

وكان قدر وزير المالية أن هناك 400 ألف اسم شبح في سجلات العاملين بالدولة وإزالتهم من شأنها أن توفر موارد كبيرة، وقدر وزير التنمية الإدارية السوري أن الدولة ستحتاج ما بين 550 ألفاً و600 ألف عامل وهو أقل من نصف العدد الحالي.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
"لافروف" ينتقد إدارة حكم "الشرع" في سوريا: الحوار الداخلي "لم ينجح بشكل جيد"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو ترى أن هناك مشاكل قائمة في سوريا تحت إدارة الرئيس الجديد أحمد الشرع، مشيرًا إلى أن الحوار الداخلي في البلاد "لم ينجح بشكل جيد". 

وأوضح لافروف خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر لنادي "فالداي" للحوار أن "في سوريا، هناك مشاكل كبيرة، بما في ذلك مشكلة الحكومة الجديدة التي يمثلها الآن أحمد الشرع، والمشاكل بينها وبين تلك المجموعات التي كانت جزءًا من هذا الهيكل بعد التغيرات السياسية في البلاد". 

واعتبر لافروف أن "الحوار والتفاهم في سوريا لم ينجحا بشكل جيد"، مضيفًا أنه من الضروري تعزيز الحوار الوطني بشكل نشط وبناء. وأوضح أن الهدف يجب أن يكون التركيز على مستقبل الشعب السوري بدلاً من الانشغال بتسجيل نقاط جيوسياسية، مشددًا على ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف الخارجية لدعم هذا الحوار.

محاولات "إبعاد" روسيا والصين وإيران من عملية التسوية السورية
في نفس السياق، أكد لافروف أن محاولات "إبعاد" روسيا والصين وإيران عن العملية السياسية والداعمة للتسوية في سوريا لا تعكس نوايا حسنة، بل تعكس خططًا غربية تهدف إلى دفع منافسيهم للتنحي جانبًا.


وأشار لافروف إلى أن "محاولات إبعاد روسيا والصين وإيران عن عملية الدعم الخارجي للتسوية السورية لا يمكن أن تكون مدفوعة بالنوايا الحسنة، لكنها تكشف مع ذلك عن خطط الغرب لدفع منافسيه للتنحي".

"الكرملين" يؤكد مواصلة الحوار بشأن مصير القواعد الروسية
أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة بشأن مجموعة من القضايا، بما فيها مصير القواعد الروسية في سوريا. 

وتملك روسيا قاعدتين في الساحل السوري: الأولى بحرية في طرطوس، التي تأسست كنقطة دعم مادي وفني للأسطول السوفييتي عام 1971، وقامت موسكو بتطويرها في السنوات الأخيرة إلى قاعدة بحرية متكاملة. 

أما الثانية فهي جوية في مطار حميميم في محافظة اللاذقية، التي أنشأتها موسكو مع بدء تدخلها العسكري المباشر لدعم نظام الأسد في نهاية سبتمبر 2015. وفي عام 2017، اتفقت موسكو مع نظام الأسد على مرابطة القوات الروسية في هاتين القاعدتين مجانًا لمدة 49 عامًا.

وفد روسي في دمشق
وكان وصل إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، أول وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الروسية، برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، عقب سقوط نظام الأسد، والتقى الوفد مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لإجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين.

"الإدارة السورية" تُعلق على زيارة الوفد الروسي 
وسبق أن قالت الإدارة السورية الجديدة، في تعليق على زيارة وفد روسيا الاتحادية برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط إلى دمشق، إن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه.

وأوضحت الإدارة أن المناقشات تركزت خلال الاجتماع على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ولفتت إلى أن الجانب الروسي أكد دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا في سوريا، وسلط الحوار الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.

ولفتت إلى أن الجانبان شاركا في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد، وأكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل لسوريا متجذر في العدالة والكرامة والسيادة. 

بوغدانوف: المباحثات مع "الشرع" كانت بناءة 
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، كانت بناءة وإيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات وشهد حضور عدد من المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع. 

تبدل الموقف الروسي عقب سقوط الأسد
أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

روسيا تستضيف السفاح "بشار"
لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.

ذكرى التدخل الروسي في سوريا
يصادف يوم الأربعاء الـ 30 من شهر أيلول لعام 2015، الذكرى السنوية لـ "التدخل الروسي" في سوريا، والذي جاء حاملاً معه الموت والدمار للشعب السوري، لتحقيق هدف واحد في بادئ الأمر متمثلاً في "تثبيت الديكتاتور بشار"، سرعان ماتحول للهيمنة على مقدرات الدولة وثرواتها وتملك القرار العسكري والسياسي فيها وبناء قواعد عسكرية روسيا في حميميم ومرفأ طرطوس، وتثبيت أسطولها قبالة السواحل السورية.

حصائل الموت الروسية
في تقريرها السنوي الثامن عن أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، تشير إحصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى تورط روسيا بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد هذه القوات.

ووفق الشبكة الحقوقية، تسببت القوات الروسية بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و978 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية). فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).

كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافةً إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات، وكانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي (قرابة 35 %) وفق ما أورده التقرير. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.

وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30/ أيلول/ 2023 ما لا يقل عن 1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و61 سوق، وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 629حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.

كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.

وجاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.8 مليون نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح غيرَ مرة.

لفتَ التقرير إلى أن السلطات في روسيا تنكر إلى اليوم قيامها بأية هجمات ضدَّ المدنيين، وما زال وزير خارجيتها يصرح مراراً أن التدخل الروسي شرعي؛ لأن هذا التدخل كان بطلب من النظام السوري ولمحاربة تنظيم داعش، ويؤكد لافروف بأنَّ بلاده مُلتزمة بقواعد القانون الدولي الإنساني، إلا أنه يتجاوز فكرة أن روسيا لم تقم بفتح تحقيق واحد حول المعلومات المؤكدة على انخراط القوات الروسية في العديد من الهجمات بانتهاكات ترقى لتكون جرائم حرب بحسب عدد من التقارير الأممية والدولية والمحلية.

ووفق الشبكة، تورط النظام الروسي في دعم النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، أوضح التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في النزاع السوري، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب.

وأكد أن السلطات الروسية لم تَقم بأية تحقيقات جدية عن أيٍ من الهجمات الواردة فيه أو في تقارير سابقة، وحمل التقرير القيادة الروسية سواء العسكرية منها أو السياسية المسؤولية عن هذه الهجمات استناداً إلى مبدأ مسؤولية القيادة في القانون الدولي الإنساني.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
"فيدان": موقف الرئيس السوري "أحمد الشرع" يلتقي مع احتياجات أنقرة الأمنية

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الرئيس السوري "أحمد الشرع" يتبنى موقفًا واضحًا تمامًا بشأن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يلبي احتياجات تركيا الأمنية. 

جاءت تصريحات فيدان خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة الأناضول في مقرها بالعاصمة أنقرة يوم الأربعاء، وأوضح فيدان أن الدولة السورية أمام خيارين، إما إعادة جميع أعضاء تنظيم "بي كي كي" الذين قدموا من بلدان مختلفة، أو القضاء عليهم لضمان وحدة سوريا الوطنية.

مكافحة تنظيم داعش الإرهابي
وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش، أشار فيدان إلى أن تركيا ستعمل على مبادرات إقليمية لمكافحة التنظيم الإرهابي، وستتخذ خطوات لإنشاء آلية مشتركة بين تركيا والعراق وسوريا والأردن في هذا المجال.

اجتماع أردوغان والشرع: مناقشة عدة قضايا هامة
كما أكد فيدان أهمية الاجتماع الذي عُقد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري أحمد الشرع يوم الثلاثاء الماضي. وأوضح أن اللقاء تناول العديد من القضايا، بما في ذلك إعادة إعمار سوريا، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب. 


وأضاف فيدان أن الاجتماع ناقش دور تركيا المحتمل في إعادة إعمار سوريا وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للشعب السوري، ولفت إلى أن الرئيس أردوغان كان دائمًا قائدًا سياسيًا يولي اهتمامًا خاصًا للقضايا الاجتماعية والخدمات العامة، وكان قادرًا على فهم الوضع الذي يمر به الشعب السوري بكل تفاصيله.

مناقشة الاحتياجات الطاقية والبنية التحتية في سوريا
وشدد فيدان على أن الرئيس أردوغان أولى اهتمامًا خاصًا لمناقشة الاحتياجات الطاقية في سوريا، بالإضافة إلى قضايا المستشفيات والبنية التحتية للنقل. وأشار إلى أنه تم التطرق إلى قضايا أمن الحدود وزيادة حجم التجارة وتعزيز الروابط مع الدول الإقليمية.

توقعات بتطور العلاقات بين تركيا وسوريا
وذكر فيدان أن مثل هذه اللقاءات ضرورية للغاية للإدارة السورية الجديدة، لأنها توفر فرصة مباشرة لمعرفة وجهات نظر الدول المهمة في المنطقة وما تتوقعه منها. وأضاف أن زيارة الرئيس الشرع إلى تركيا كانت الثانية له بعد توليه المنصب، حيث كانت الأولى إلى المملكة العربية السعودية.

وأشار فيدان إلى أن التطورات في سوريا خلال الشهرين الماضيين تسارعت بوتيرة ملحوظة وكانت جميعها إيجابية، مؤكدًا أن نهج الدول الإقليمية والمجتمع الدولي تجاه الإدارة السورية الجديدة كان إيجابيًا للغاية. كما أعرب عن توقعاته بأن تشهد العلاقات بين تركيا وسوريا تطورًا كبيرًا وسريعًا في الفترة المقبلة.


أردوغان يستقبل الشرع في أنقرة
واستقبل الرئيس التركي "أردوغان"، في أنقرة، يوم الثلاثاء 4 شباط 2025، الرئيس السوري أحمد الشرع الذي وصل إلى تركيا في زيارة رسمية، وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إنّ المحادثات ستتطرق إلى آخر التطورات في سورية من جميع الجوانب، وتقييم الخطوات المشتركة التي يجب أن يتخذها البلدان في سبيل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام على الأراضي السورية.

وأكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري "أحمد الشرع"، أن تركيا ستعمل على رفع العلاقات مع سوريا إلى مستوى استراتيجي، وتعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

 وأعرب أردوغان عن ترحيبه بالرئيس الشرع، مشيدًا باستضافته في أنقرة، مشيرًا إلى أن "الجميع يعلم أن الشعب السوري تعرض منذ 13 عامًا للظلم والبراميل المتفجرة والإبادة على يد نظام الأسد المجرم، مما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من السوريين".

  وأضاف: "الشعب السوري أصبح حراً في توجيه مستقبله، ونحن وقفنا إلى جانبه في الأوقات العصيبة وسنستمر في الوقوف إلى جانبه"، ولفت الرئيس التركي إلى أن اللقاء مع الشرع ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، مؤكدًا على "سيادة ووحدة الأراضي السورية".

 
 وأعلن أردوغان أن "الفترة المقبلة ستشهد كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري، وسنرفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي". كما أضاف: "العقوبات الغربية على سوريا تقف حجر عثرة أمام نهضتها ونحن جاهزون لدعم سوريا في المرحلة الجديدة".

 وفي سياق متصل، توجه أردوغان بتحية إلى الشعب السوري، متمنيًا أن يكون هذا الاجتماع خطوة نحو الخير بين البلدين والشعبين.

 من جانبه، شكر الرئيس السوري أحمد الشرع الرئيس أردوغان على موقف تركيا من سوريا طوال السنوات الماضية، مؤكدًا أن "الشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا لسوريا"، مشددًا على أن هناك "علاقات أخوية متميزة بين البلدين، ونحن نؤكد على تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات".

 كما أضاف الشرع أن "العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا"، داعيًا الرئيس أردوغان إلى زيارة سوريا في أقرب فرصة ممكنة. بالإضافة إلى ذلك، تناول الرئيس السوري خلال اللقاء ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي دخلتها مؤخرًا وفقًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، كما تم مناقشة ملف قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
بانتظار قرار ترامب .. مخطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا في غضون 90 يوماً و"قسد" تعلق

كشف مسؤولون أميركيون عن وجود خطط لسحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا، في وقت كان قد ألمح فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا إلى أن سوريا تشهد فوضى كافية ولا تحتاج إلى تواجد القوات الأميركية على أراضيها.

وأوضح المسؤولون أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعمل حاليًا على وضع خطط لسحب جميع القوات الأميركية من سوريا، وفقًا لما نقلته شبكة إن.بي.سي. 

وأضاف المسؤولون أن الرئيس ترامب ومسؤولين مقربين منه أعربوا في الآونة الأخيرة عن اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سوريا. وبناءً على ذلك، بدأ مسؤولو البنتاغون في وضع خطط للانسحاب الكامل، التي قد تتم في غضون 30 أو 60 أو 90 يومًا، حسب تطورات الوضع.


قسد تعلق 
قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها لم تتلق أي خطط لانسحاب القوات الأميركية من شمال وشرق البلاد، وصرح المتحدث باسم القوات فرهاد شامي لرويترز بأن "داعش والقوى الخبيثة الأخرى ينتظرون فرصة الانسحاب الأميركي لإعادة النشاط والوصول إلى حالة 2014".

فورد: قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا مرهون بتوجهات الإدارة السورية الجديدة
رأى السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، أن مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا تتوقف على توجهات الإدارة السورية الجديدة والضمانات التي تقدمها، لكنه استبعد أن تتخذ إدارة الرئيس دونالد ترامب أي قرارات بشأن سوريا في الشهرين المقبلين.

بقاء القوات الأمريكية في سوريا
قال فورد إن الموقف الرسمي الأمريكي الراهن يتمثل في بقاء القوات الأمريكية في سوريا طالما أن خطر تنظيم "داعش" لا يزال قائمًا. وأوضح أن إدارة ترامب الحالية تضم مسؤولين يعتقدون بأن القوات الأمريكية يجب أن تنسحب من الشرق الأوسط وتركيز الجهود على منطقة المحيط الهادئ.

صعوبة فتح قنوات تواصل مع دمشق
أشار فورد إلى أن تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين في نوايا "هيئة تحرير الشام" يعقد مسألة فتح قنوات تواصل بين واشنطن ودمشق. وأكد أن القرار بشأن إعادة فتح القنوات مع دمشق سيعتمد على التوقيت والتوجهات التي ستتبعها الإدارة السورية الجديدة.

التحديات أمام الإدارة الأمريكية
وأضاف فورد أن إدارة ترامب عادة لا تتخذ قرارات سريعة، خاصة في ظل أن الفريق الجديد في وزارة الخارجية الأمريكية لم يتم تثبيت مناصبهم بعد من قبل الكونغرس، مما يعقد اتخاذ قرارات سريعة بشأن الوضع في سوريا.

"ترامب" يعلن عن قرار قريب بشأن بقاء القوات الأمريكية في سوريا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية أنه سيتم اتخاذ قرار قريب بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا. ورغم التقارير التي تحدثت عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، لم يقدم ترامب أي تفاصيل إضافية عن هذه الخطوة. 

وفي رده على سؤال صحفي في البيت الأبيض حول تقارير إعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها، شدد ترامب على أنه لا يعلم من أين جاءت تلك المعلومات، وأضاف "سنتخذ قرارًا بشأن سوريا".

واشنطن تواصل التعاون مع القوات الكردية في سوريا
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ليست منخرطة بشكل كبير في الشأن السوري، موضحًا أن "لدينا مشاكلنا الخاصة، ولسنا بحاجة للتدخل في تلك الفوضى". ورغم هذا، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تواصل التعاون مع القوات الكردية السورية في محاربة تنظيم "داعش" والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، وهو ما يتناقض مع التقارير التي تحدثت عن سحب القوات الأمريكية.

إسرائيل تشعر بالقلق من الانسحاب الأمريكي
وكانت أفادت هيئة البث العبرية أن إسرائيل تشعر بقلق كبير من نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا. ويعد هذا القلق مصدرًا رئيسيًا لتوترات بين واشنطن وتل أبيب، خاصة أن إسرائيل تعتبر الأكراد السوريين حلفاء استراتيجيين في المنطقة، وبحسب تقارير صحفية، تواصلت إسرائيل مع الولايات المتحدة لمناقشة تداعيات هذا القرار على الأمن في المنطقة.

مستقبل القوات الأمريكية في سوريا وتداعيات الانسحاب
تأتي هذه التطورات في وقت أصبح فيه مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا موضع شك، خاصة بعد تصريحات الإدارة السورية الجديدة التي طالبت بانسحاب جميع القوات الأجنبية من أراضيها. 

وتشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن حوالي 2000 جندي أمريكي لا يزالون متمركزين في شمال شرق سوريا، حيث يعملون جنبًا إلى جنب مع القوات الكردية السورية في إطار مهمة مكافحة "داعش" وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

زيادة في عدد القوات الأمريكية في سوريا
وكان كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال بات رايدر أن عدد القوات الأمريكية في سوريا قد وصل إلى حوالي 2000 جندي، وهو ضعف العدد المعلن عنه سابقًا.

وأوضح أن هذه الزيادة تشمل قوات مؤقتة لدعم المهمة الأساسية التي تركز على القضاء على تنظيم "داعش". ورغم ذلك، أكد رايدر أن البنتاغون لا يعتزم تغيير أو إنهاء التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الوقت الحالي.

التركيز على الأمن والاستقرار في سوريا
الجنرال رايدر شدد على أن الأولوية الأمريكية تظل موجهة نحو دعم استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، بينما أشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ستتعامل مع القضايا المتعلقة بالتحولات السياسية أو إعادة هيكلة الجماعات المسلحة. 

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الاستقرار الأمني في سوريا، بما في ذلك الحفاظ على الاتفاقيات الدولية الموقعة، مثل اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا.

ويبدو أن القرار المرتقب بشأن القوات الأمريكية في سوريا يظل محورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية الأمريكية، وبينما يبدي المسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الدفاع بعض الالتباس حول مستقبل هذا الوجود، فإن القلق الإقليمي، خاصة من جانب إسرائيل، يعكس أهمية هذا الملف بالنسبة للأمن في المنطقة.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
وقفة ليلية لاستذكار شهداء مجزرة الخالدية في حمص

تجمع عشرات الأهالي ضمن وقفة ليلية مساء يوم الثلاثاء 4 شباط/ فبراير، استجابة لدعوة نظمها نشطاء في المحافظة لإحياء ذكرى مجزرة الخالدية بحمص في ساحة جنينة العلو في حي الخالدية بحمص.

وأفاد الناشط الإعلامي "حسن الأسمر"، بأن الوقفة الحاشدة تضمنت تأبين ضحايا المجزرة، حيث تم إلقاء الكلمات المؤثرة في ظل حضور شعبي واسع يعكس التزام الأهالي بذكرى هذه المأساة التي لا تزال آثارها عميقة في ذاكرة سكان المدينة.

واستذكر نشطاء ضحايا المجزرة ورفعوا صورا كتب عليها أسماء الشهداء، ويستذكر النشطاء سنويا تلك اللحظات المؤلمة، كما دعوا الى محاسبة المجرمين الذين مازالوا طلقاء، وتخللت الفعالية أناشيد ثورية ورسم لوحة جدارية تصف كيف قصف النظام حي الخالدية بحمص.

ويذكر أن هذه المجزرة راح ضحيتها 52 شهيدا وعشرات الجرحى، وكانت هذه المجزرة نقطة تحول كبيرة في تاريخ الثورة السورية باستخدام النظام مدافع الهاون الثقيلة لقصف الأحياء السكنية الآمنة لأول مرة.

وبدأت المجزرة بعد انتهاء مظاهرة مسائية في الحي، والتي تصادف الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة التي وقعت في شباط عام 1982 على يد الأسد الأب، وجاءت المجزرة بعد عجز نظام الأسد عن إسكات المتظاهرين الذين كانوا يُنشدون للحرّية بشكل شبه يومي في ساحات الحي، فأراد النظام ترهيبهم.

وبعد تطويق الحي بدأت ميليشيات الأسد في فرع المخابرات الجوية ومواقعها في أحياء حمص بقصفه بقذائف الهاون بدءا من الساعة العاشرة مساء، استمر القصف المكثف قرابة ثلاث ساعات، بلغ عدد قذائف الهاون التي سقطت على الحي في ليلة المجزرة ما يقارب 300 قذيفة.

ومنعت سيارات الإسعاف من دخوله، بالتزامن مع محاولات اقتحام الحي واشتباكات بين منشقين وعناصر بعض حواجز الأسد المحيطة به، بسبب انشقاق عدد من عناصر حاجز دوار القاهرة في حي البياضة القريب من الخالدية.

هذا لم يقتصر القصف على حي الخالدية وحده، إنما امتد إلى أحياء أخرى من حمص، منها الإنشاءات وبابا عمرو والبياضة وباب الدريب والسباع بالإضافة إلى أطراف جورة الشياح، وقد أوقع القصف على هذه الأحياء بالمجمل ما لا يقل عن 79 شهيدا.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
بإدارة "منّاع" و "مسد" .. دعوة لاجتماع موسّع لتشكيل أوّل معارضة للحكومة الانتقالية بسوريا

كشفت صحيفة "النهار" اللبنانية، عن توجه عدة شخصيات سورية، لعقد اجتماع موسّع في الـ 15 من شهر شباط الجاري، للإعلان عن تأسيس جسم سياسي (معارض للسلطة الانتقالية في سوريا)، وذلك بإدارة "هيثم منّاع" الذي يتولى مهمة المنسق العام للجنة تحضيرية تم إنشاؤها حديثاً، إضافة لشخصيات من مجلس سوريا الديمقراطي "مسد".


بالعودة للتشكيل السياسي الجديد، تقول المصادر إنه جرى الاتفاق على الخطوط الأساسية للاجتماع والتي تتمثل في (سيادة الدولة، والمواطنة المتساوية، والكرامة الإنسانية، وإحياء شعار الثورة السورية الكبرى "الدين لله والوطن للجميع"، وكذلك اعتماد التنمية الاقتصادية المستدامة من أجل إعادة البناء).

ووجهت اللجنة التحضيرية الدعوى إلى القوى والشخصيات للمشاركة في الاجتماع، والتي تضمنت تحديد أهم الخطوات التي سيطالب المشاركون بتحقيقها وأهمها: (تشكيل مجلس عسكري وطني يشمل الضباط المنشقين والخبراء المتقاعدين والأكاديميين الأكفاء على أن يتولى هؤلاء تشكيل مجلس للإشراف على إعادة بناء جيش وطني سوري موحد، وعقد مؤتمر وطني عام يضم كل القوى الوطنية السورية، من دون استثناء أحد، تحت رعاية دولية بما يتماشى مع تنفيذ القرار 2254 الهادف إلى إنشاء هيئة حكم انتقالية، ولجنة صياغة دستورية، وهيئة قضائية مستقلة للعدالة الانتقالية).

وتضمنت الدعوة أيضاً المطالبة (بتشكيل حكومة تكنوقراط  موقتة، تنتهي ولايتها بانتخاب حكومة بموجب الدستور الجديد، واحترام الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك تجريم خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، وختاماً المطالبة برفع العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب عن سوريا).

وكشف عضو اللجنة التحضيرية محمد عبيد لصحيفة "النهار" عن تكليف نخبة من الاقتصاديين والحقوقيين وأساتذة القانون الدستوري والمحامين والقضاة وكبار الضباط المنشقين إعداد أوراق تقدم إلى الاجتماع حول مختلف الموضوعات الواردة في الدعوة.

وأكد عضو اللجنة محمد الأحمد أيضاً أن "الدعوات مفتوحة  لكل من يشعر بضرورة الاجتماع والتشاور والنقاش الحر، ولا تسمح اللجنة التحضيرية باستبعاد أو إبعاد أي طاقة سورية خلاقة تطمح لبناء سوريا التي تشبهنا ونشبهها".

وعن توافر الظروف الأمنية في الداخل السوري لعقد الاجتماع في عدد من المدن بالتزامن مع انعقاد جلسة في جنيف، قال صالح اللبواني من السويداء لـ "النهار" : "تعرفون الأوضاع الحالية والضغوط المتزايدة على أي ندوة أو اجتماع يعقد داخل البلاد، لذا سنقوم بتنظيم الاجتماع في السويداء بحضور أبناء المحافظة ومن لا يستطيع الحضور في مدينته، أهلاً وسهلاً به في جبل العرب الأشم". 

وأكد هيثم مناع في حديث مع "النهار" أن عدد الذين سيشاركون في الاجتماع بلغ حوالى 1000 شخصية سورية سياسية ومدنية، مشدداً على أنه حتى الضباط المنشقون سيشاركون بصفتهم مواطنين مدنيين وليس بزيهم العسكري.

وشدد مناع على أن أهم المآخذ على السلطة الانتقالية في سوريا هي أنها جاءت بتفويض من العسكر في مؤتمر النصر، ولم تشارك أحداً معها من الفاعليات والأحزاب، كما أنها ذات لون طائفي ومناطقي واحد، ونحن نرفض ذلك.

وعن إمكان عقد الاجتماع بالتزامن بين عدد من المدن السورية وجنيف وما يستلزم ذلك من تحضيرات لوجستية ونفقات ضخمة، أجاب منّاع: "شاركت منذ 2012 في مؤتمرات عدة من أجل سوريا ديموقراطية ودولة مدنية، وفي كل مرة كان السوريون من أهل الخير يسعفوننا بما نحتاج حتى لا نطلب من غير السوريين أي مساعدة، وكان مؤتمر القاهرة المؤتمر الوحيد الذي جاء في نص القرار الدولي 2245 لم نقبل فيه قرشاً من أحد"، مضيفاً: "لا تتصوروا أن رجال الأعمال السوريين الشرفاء والكوادر العلمية والطبية السورية غير مهتمين بأن يتكون في وطنهم دولة قانون لكل مواطنيها".

وأضاف منّاع: "لكن أقول بقناعة ومنطق، هذه المرة، ومع كل خطوة تسلطية تقوم بها السلطات الجديدة، فإن على كل دول الجوار أن تدرس نتائجها وما يترتب عليها، ليس فقط على الشعب السوري، وإنما على أمنها القومي والمجتمعي، صار العالم أصغر من صغير، وعندما ينتشر فيروس الأنفلونزا في سوريا، ستصاب المنطقة كلها، عاجلاً أو آجلاً بالزكام".

وقالت صحيفة "النهار" إنها اطلعت على إحدى الأوراق المعدة للتقديم في الاجتماع تضمنت إشارات إلى حالة "الهرج والمرج"، بحسب وصفها، التي سادت في سوريا بعد 8 كانون الأول/ديسمبر، وجاء فيها: "شكل هذا الحدث الوطني الكبير (سقوط نظام الأسد) بشائر نهاية الظلم والتسلط والتفرد لملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها، إلا أنه ومنذ الأيام الأولى، بدت على السطح مظاهر غريبة وتصرفات لا عهد للسوريين بها، وقرارات لم يعثر فيها الناس على ما قدموا من أجله غالي التضحيات مثل غرفة العمليات العسكرية، وحكومة لتسيير الأعمال جرى نقلها من إدلب إلى دمشق، وما سمي بعملية تنظيف البلاد من فلول النظام البائد، ليكتشف السوريون أول بأول بأنهم في مواجهة وضع تغيب عنه كل طموحاتهم لبناء سوريا جديدة لكل أبنائها".

وجاء في ورقة أخرى: "...شهدنا ممارسات ومبادرات لا تتفق مع الثوابت الأساسية لثورة 18 آذار/مارس 2011: واحد واحد واحد الشعب السوري واحد، دولة المواطنة لكل السوريين، مواطنون لا رعايا، الكرامة والحرية، الموت ولا المذلة إلخ. هذه المسلمات الأساسية التي دفع السوريون من أجلها قرابة نصف مليون شهيد وسنوات من النزوح واللجوء والقهر والترهيب". 

"هيثم منّاع" واسمه الأصلي "هيثم يوسف ناصر العودات"، معارض قديم لنظام حافظ الأسد، نفي خارج سوريا وعاد إليها عام 2003 إبان حكم بشار، وعقب ثورة 2011، وقف في صف "معارضة المعارضة" إذ حارب قوى المعارضة والثورة السياسية والعسكرية والمدنية حتى، وشارك في عدة مؤتمرات حول سوريا بتوجيه ودعم روسي، ويترأس حزب "التيار الوطني الديمقراطي السوري".
 

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
"الخوذ البيضاء" تُعلن انتشال رفات 7 أشخاص من داخل بئر في قرية الباني غربي حماة

أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، انتشال فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفات 7 أشخاص غير محمية ومعرضة للاندثار، من داخل بئر تجمعي، في قرية الباني في ريف حماة الغربي.

ولفتت إلى وصول بلاغ لفرق الدفاع المدني السوري من قبل أحد الأهالي في قرية الباني في ريف حماة الغربي بوجود بقايا عظام بشرية في بشر تجمعي في منزله، وعندما وصل الفريق إلى المكان أخبرهم صاحب البلاغ أنه كان مهجر قسراً عن منزله في القرية، وعند عودته إليه بدأ بتنظيف البئر التجميعي الموجود في فسحة أمام المنزل، ولاحظ أثناء تنظيفه وجود بقايا عظام بشرية وثياب بالية داخله، ليوقف العمل فوراً ويبلغ فرقنا.

وبدأ الفريق العمل في الموقع (البئر) بشفط المياه من البئر  وانتشل 7 رفات من داخل البئر ، وتعود لـ 6 رجال، وامرأة واحدة، وفق التقييمات الأولية، و تعرّف أحد السكان في المنطقة على رفات أحد الأشخاص من عائلته، ووفق شهادات أهالي من القرية فإن الرفات التي تم التعرف عليها تعود لمدني تمت تصفيته من قبل نظام الأسد عام 2013 وتم رمي جثمانه في البئر.

وتم تسليم  رفات 6 أشخاص (5 رجال وامرأة) إلى الطبابة الشرعية (مركز الاستعراف)، وجميع الأعمال تمت وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها.


الرفات المجهولة التي تم انتشالها من قبل فرق البحث في الدفاع المدني السوري من بداية شهر كانون الأول عام 2024 حتى 2 شباط 2025.

انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفات 24 شخصاً وفق المعطيات الأولية، مجهولة الهوية غير مدفونة ومكشوفة ومعرضة للاندثار (غير محمية)، من موقعين في بلدة سبينة في ريف دمشق، وتمت عملية الانتشال خلال يومي 28 و 29 كانون الثاني 2025، بعد وصول بلاغ للفرق من سكان بالبلدة وناشطين

انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفاتاً مجهولة الهوية غير مدفونة موجوة فوق سطح الأرض مكشوفة و معرضة للاندثار من حي التضامن في مدينة دمشق، ووفق التقييم الأولي فإن الرفات تعود لشخصين على الأقل، وتمت عملية الانتشال في7 كانون الثاني 2025، بعد وصول بلاغ للفرق من سكان بالحي وناشطين.

انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفاتاً مجهولة الهوية مكشوفة غير مدفونة في موقع مكشوف، يتراوح عدد الجثث التي تعود إليها الرفات ووفق التقييم والمعطيات الأولية بين 20 ـ 25 جثة، يوم الاثنين 30 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ  وصل للفرق بوجود رفات، في منطقة القبو بريق حمص الشمالي الغربي.

انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري 21 رفاتاً وجثة يوم الأربعاء 18 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ  وصل للفرق بوجود جثث ورفات، في موقع في مدينة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي.

انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفات 7 جثث يوم الثلاثاء 17 كانون الأول،  وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ  وصل لفرق الدفاع المدني السوري بوجود رفات تم العبث بها ضمن قبر مفتوح، في موقع قرب مدينة عدرا في ريف دمشق الشرقي.

انتشلت الفرق رفات 21 جثة منقولة مجهولة الهوية الاثنين 16 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ  بوجود رفات منقولة مكشوفة غير مدفونة في موقع مفتوح طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق الشرقي

دور فرق الدفاع المدني السوري حالياً 
يركز دور فرق الدفاع المدني السوري حالياً على الاستجابة الطارئة لنداءات الأهالي بوجود رفات مكشوفة غير مدفونة لتقوم الفرق  ضمن ضوابط الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والجنائية، بتوثيق وجمع الرفات وتسليمها للطب الشرعي وفقاً للبروتوكولات الخاصة والتنسيق لاستكمال كافة الإجراءات الخاصة بحفظها بما يساعد في إمكانية التعرف عليها لاحقاً.

ولا تقوم فرقنا بفتح أي مقابر جماعية ولا تستخرج أي رفات مدفونة فيها، وإنما تعمل في إطار الاستجابة للتعامل مع الجثامين والقبور المفتوحة أو الرفات المكشوفة خارج المقابر الجماعية، إذ أن التعامل مع المقابر الجماعية يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وإلى فرق مختصة وتفويض قانوني، بالإضافة إلى وجود تقنيين مختصين ومختبرات متخصصة لضمان التعامل مع الرفات بشكل علمي ودقيق.

ولفتت المؤسسة إلى مخاطر كبيرة تتعرض لها المقابر الجماعية المنتشرة في سوريا نتيجة النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية التي تهدد بشكل مباشر كرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتهدد الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة.

وأكدت أن النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية تؤدي إلى تدمير الأدلة الجنائية في المقابر، ما يُفقد فرصة مهمة لاكتشاف التفاصيل التي قد تُساعد في تحديد هوية الضحايا والمتورطين في الجرائم المتعلقة باختفائهم، كما أنها تؤدي لتدمير للأدلة ولمسرح الجريمة ومعرفة المتورطين بهذه الجرائم يعرقل الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان تحقيق العدالة.

وشددت على أن حماية المقابر يجب أن تكون أولوية للحفاظ على كرامة الضحايا ومعرفة هوية ومصير المعتقلين والمفقودين وضمان تحقيق العدالة لعائلاتهم، وأشارت إلى أنه من الضروري أن تتكاتف جهود جميع الأطراف بدءاً بالمؤسسات والجهات العاملة في هذا المجال و المجتمعات المحلية والسلطات للتعامل مع هذا الملف على نحوٍ عاجل وبقدر عالٍ من المهنية، لمعرفة مصير عشرات آلاف المفقودين وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم ومحبيهم.


ملاحظات مهمة حول عمل فرق الدفاع المدني السوري:
تستجيب فرق الدفاع المدني السوري بحال تلقي بلاغات عن رفات مكشوفة ‏أو قبور مكشوفة الرفات فيها مهددة بالعبث والضياع، ولاتبحث فرق الدفاع المدني السوري عن رفات ولا عن مقابر جماعية حالياً إنما فقط تستجيب في حال تلقي البلاغات، ولاتقوم أبدا بنبش القبور أو فتحها أو فتح المقابر الجماعية أو استخراج الرفات منها.


وتشير المؤسسة إلى أن فتح القبور دون تصريح تعديد كبير يؤدي للعبث بالأدلة، وانتهاك للمعايير الدولية، وتعريض التحقيقات الجنائية المحتملة للخطر، وبينت أن التعامل مع المقابر الجماعية وفتحها يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وإلى فرق مختصة وتفويض قانوني، بالإضافة إلى وجود تقنيين مختصين ومختبرات متخصصة لضمان التعامل مع الرفات بشكل علمي.

وأشارت المؤسسة إلى أن التدخلات غير المهنية التي تتعرض لها المقابر الجماعية من قبل غير مختصين يجب أن تتوقف وتمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين والمتورطين في جرائم اختفائهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
 

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
"المجلس الوطني الكردي" يهنئ الرئيس "الشرع" ويؤكد أهمية المرحلة الانتقالية في سوريا

هنأ "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، في بيان لها، السيد "أحمد الشرع" بمناسبة تنصيبه رئيسًا للجمهورية العربية السورية، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق في أداء مهامه في هذه المرحلة المفصلية التي تتطلب اتخاذ خطوات جدية لإنهاء معاناة السوريين، وترسيخ الاستقرار في البلاد.

ولفت المجلس إلى ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وصياغة دستور يضمن حقوق جميع السوريين ويحمي الحريات الأساسية، وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير، مؤكدًا أهمية إزالة آثار الاستبداد والدمار الذي خلفه النظام السابق. كما شدد المجلس على ضرورة تأمين عودة آمنة وكريمة لجميع اللاجئين والنازحين، بما في ذلك أهالي عفرين وتل أبيض وسري كانيه.

وأكد المجلس الوطني الكردي أن نجاح المرحلة الانتقالية يتطلب إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري وتعزز مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. كما شدد على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الكردي، وإقرار حقوقه القومية في الدستور، بما يرسخ الشراكة الوطنية ويحقق العدالة والمساواة.

وانطلاقًا من التزامه بالعملية السياسية وسعيه إلى بناء سوريا تعددية لامركزية، دعا المجلس إلى تبني نهج الحوار والانفتاح كمسار رئيسي لمواجهة التحديات الراهنة، ونبذ العنف كوسيلة لحلها، مع التأكيد على ضرورة إرساء نظام قائم على مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة القانون.

"جماعة الإخوان المسلمين في سورية" 
باركت "جماعة الإخوان المسلمين في سورية" في بيان لها، للشعب السوري إعلان قيادته الجديدة انتصار الثورة السورية المباركة، واعتبار الثامن من كانون الأول يوماً وطنياً، وتقدمت بالتهنئة للسيد "أحمد الشرع" بإعلانه رئيساً للجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية.

 وعبّرت الجماعة عن دعمها وتأييدها وفرحتها لإعلان القيادة الجديدة إلغاء العمل بدستور عام ٢٠١٢ ، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وكذلك حل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحل مجلس الشعب، ومثلها حل الجيش والأجهزة الأمنية.

 المجلس الإسلامي السوري
في السياق، هنأ "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له، الشعب السوري، بإعلان النصر وتنصيب رئيسٍ لسورية على يد قادة الفصائل في ثورتها المباركة في هذا اليوم التاريخيّ، مباركاً تعيين السيد "أحمد الشرع"، واختياره رئيساً للجمهورية العربيّة السوريّة.
وشكر المجلس، بهذه المناسبة كل من وقف إلى جانب ثورة شعبنا، وكل من لا يزال يمدّ له يد العون في مسيرة الازدهار وإعادة الإعمار.

 وقال الدكتور "رياض حجاب" رئيس الوزراء السوري الأسبق، في منشور على منصة إكس: "أهنئ الشعب السوري بنصره المؤزر وللسيد أحمد الشرع تنصيبه رئيسا للجمهورية، متمنياً لجميع السوريين عهدا جديدا يليق بالتضحيات التي قدموها، ولوطننا الحبيب الاستقرار والرخاء والازدهار".

 بطاركة أنطاكية يهنئون الرئيس الشرع بتسلمه رئاسة سوريا
وجه بطاركة الروم الأرثوذكس، والسريان الأرثوذكس، والروم الكاثوليك في سوريا، برقية تهنئة مشتركة إلى الرئيس أحمد الشرع، بمناسبة تسلمه مهامه رئيسًا للجمهورية العربية السورية، معبرين عن دعمهم له في قيادة المرحلة الانتقالية وبناء مستقبل سوريا الجديد.

 "أحمد الشرع" رئيساً للجمهورية العربية السورية
وأعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية "العقيد حسن عبدالغني"، تولية السيد القائد "أحمد الشرع" رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية

 وأعلن الناطق، تفويض السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي، عقب إعلانه انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً.

 حل الفصائل ومجلس الشعب وحزب البعث وإلغاء الدستور
كما أعلن المتحدث، حل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة، إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه، وحل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية.

 وأكد حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين، وحل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية.

 انعقاد مؤتمر النصر في 29 كانون الثاني 2025
وكانت عقدت الإدارة السورية الجديدة، بمشاركة واسعة لجميع المكونات العسكرية والمدنية، في دمشق، اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، "مؤتمر النصر"، لتعلن فيه خطوات بناء سوريا الجديدة، عقب سقوط نظام الأسد الذي حكم سوريا بالحديد والنار لمدة 54 عاماً، ليكون هذا المؤتمر، بمثابة إعلان انتهاء حقبة الاستبداد، والبدء بحقبة جديدة في سوريا الحرة.


وكان هنأ عدد من الرؤساء والملوك العرب، الرئيس "أحمد الشرع"، بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، وتلق "الشرع" برقيات تهنئة من ملوك وأمراء الكويت والإمارات والبحرين وعمان واليمن، سبقها السعودية والأردن وقطر والمغرب ... أيضاً.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
بينهم "أبو حيدر جوية".. إلقاء القبض على مجرمين من فلول النظام المخلوع

واصلت "إدارة الأمن العام " بالتعاون مع "إدارة العمليات العسكرية" عملياتها النوعية التي أسفرت مجدداً عن القبض على عدد من المتورطين بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري ممن رفضوا تسليم سلاحهم والخضوع للتسوية.

وفي التفاصيل تم إلقاء القبض على المجرم نذير جاموس الملقب بـ"أبو الفوز جمس"، الذي ارتكب عدة مجازة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتداول ناشطون مشاهد توثق اعتقاله إلى جانب سجان يدعى "أبو طيحان".

وفي سياق موازٍ، جرى القبض على رئيس مفرزة المخابرات الجوية في الناصرية في ريف دمشق، "عيسى السليمان" الملقب بـ"أبو حيدر جوية"، إضافة إلى "طلال عاطف"، أحد كبار الشبيحة والذين ارتكبوا مجازر بحق السوريين بعملية نوعية في الساحل السوري.

إلى ذلك كشفت مصادر رسمية عن إلقاء القبض على المجرم "عبد الرحمن يحيى العلي" الملقب بـ "أبو طلاس"، أحد كبار تجار المخدرات في مدينة ديرالزور شرقي سوريا.

هذا وأكدت إدارة العمليات العسكرية إلقاء القبض على المجرم الشبيح علي عبود الملقب "أبو معلا" الذي أجرم بحق منطقة ريف حماة وخصوصا مدينة حلفايا، كما تمكنت من إلقاء القبض على عامر البرو من بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي.

وتمكنت إدارة العمليات العسكرية وإدارة الأمن العام من اعتقال عدد من المطلوبين بجرائم قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، تبين أنه بينهم قيادي بارز ظهر إلى جانب المراسل الحربي "صهيب المصري" مراسل قناة الكوثر الإيرانية.

وكانت تمكنت "إدارة العمليات العسكرية"، من اعتقال شخصيات كبيرة من فلول نظام الأسد، وعدد من مثيري الشغب، خلال حملة أمنية في محافظة طرطوس، بالتزامن مع استمرار حملاتها الأمنية في عدد من المحافظات السورية، أبزرها دمشق والساحل وحمص وحماة وديرالزور.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
"إلهام أحمد" تُنكر تصريحاتها السابقة وتؤكد رفضها للعقوبات الدولية على سوريا..!؟

خرجت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية لدى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، بتصريحات جديدة حول الجدل الذي أثير مؤخراً بسبب تصريحات سابقة لها أيدت فيها إبقاء العقوبات الدولية المفروضة على دمشق وأثنت على الدور الإسرائيلي في سوريا.

في تصريحاتها الأخيرة لموقع "العربية.نت/الحدث.نت"، أكدت إلهام أحمد رفضها المطلق للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مشيرة إلى أن هذه العقوبات تؤثر سلباً على حياة السوريين وتساهم في تعزيز مظاهر التطرف، لا سيما الفكرية منها.

"لا علاقات مع تل أبيب"
أوضحت أحمد في المقابلة الهاتفية المطولة أنها لم تطالب بتدخل إسرائيلي في سوريا، وأن التصريحات التي نُسبت إليها في صحيفة "جيروزاليم بوست" كانت محرفة بشكل مقصود.

وأكدت أنه لا توجد علاقات بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وتل أبيب، وزعمت أن موقفها الثابت منذ بداية الثورة السورية كان يشمل رفض تدخل القوى الإقليمية في الشأن السوري، وهو موقف ينطبق على جميع الأطراف دون استثناء.

دعم العملية السياسية في سوريا
وشددت أحمد على أن الأولوية القصوى الآن يجب أن تكون لدعم عملية الانتقال السياسي السلس في سوريا، مع ضرورة إيجاد آليات فعالة لضمان نجاح هذه العملية. وأكدت أن "التسهيلات التي يقدمها المجتمع الدولي ينبغي أن تترافق مع خطوات جدية لتحسين الأوضاع المعيشية وتنظيم الحياة اليومية للسوريين". كما لفتت إلى ضرورة وضع حد لحالات الانتقام الفردية التي لا تزال تحدث في بعض المناطق السورية.

رفع العقوبات ومراقبة العملية الانتقالية
أكدت أحمد أنه يجب أن يرتبط تخفيف العقوبات بمراقبة دقيقة لسير العملية الانتقالية، ودعم جهود إعادة الإعمار وتسهيل الحوار الوطني بين الأطراف السورية المختلفة. وأضافت أن سوريا بحاجة ماسة إلى حوار وطني شامل، موضحة أن قنوات التواصل لا تزال مفتوحة مع الحكومة السورية الجديدة لمناقشة القضايا الأساسية عبر لجان مشتركة.

انتقادات للقيادة السورية
وفيما يخص القيادة السورية، اعتبرت أحمد أن ظهور مرتكبي جرائم الحرب على المنصات الرسمية في دمشق يشكل رسالة سلبية تعكس صورة غير إيجابية عن النظام، مشيرة إلى أن وجود أفراد مدرجين على القوائم السوداء، مثل قاتل السياسية هفرين خلف، ومكافأتهم علنياً، يُعد تأييداً ضمنياً لأفعالهم الإجرامية.

الهجمات التركية وتطورات الميدان
في سياق ميداني، تطرقت إلهام أحمد إلى الهجمات التركية في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، مؤكدة أن هذه الهجمات لا تخدم استقرار سوريا، بل تقوض سيادة دمشق وتضعف مركزها. وحذرت من أن الهجمات على المنشآت الحيوية مثل سد تشرين قد تؤدي إلى كارثة بيئية وبشرية إذا تعرض السد للدمار، مشددة على أن دمشق يجب أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الملف.

حقوق الشعب الكردي
كما أكدت أحمد أن الأكراد جزء لا يتجزأ من سوريا، مشيرة إلى أن هدفهم هو تحقيق تطلعات جميع السوريين. وأضافت أنهم قدموا العديد من التضحيات في سبيل هذا الهدف، وهم مستعدون لتقديم المزيد. وأعربت عن أملها في أن يكون للدول العربية دور إيجابي في ترسيخ الاستقرار وتحقيق الأمن في سوريا ودعم الشعب السوري في مساعيه نحو التعافي والنهوض.

الجدل الأخير حول تصريحاتها
وكانت تصريحات أحمد قد أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، إذ قالت في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، إن أمن الشرق الأوسط يتطلب إشراك إسرائيل في الحلول الإقليمية، مؤكدة أن “أمن الحدود السورية يتطلب انخراط جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل”، ومشيرة إلى أن “دور إسرائيل سيكون بالغ الأهمية في استقرار سوريا”.

رفض رفع العقوبات وتحذير من “تحرير الشام”
وكانت أعربت عن رفضها القاطع لأي تحركات تهدف إلى إزالة “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب الدولية، محذرة من أن رفع العقوبات عن سوريا دون ضمانات سيعزز سيطرة الهيئة على البلاد ويقصي المكونات الأخرى. 


وقالت: “إزالة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ورفع العقوبات عن سوريا سيؤدي إلى استحواذها على الحكم وإقصاء الآخرين دون تغيير أيديولوجيتها”. كما أشارت إلى أن الفصيل يسعى لإظهار نفسه بمظهر جديد منفصل عن القاعدة، لكنها أكدت أن الوقت ما زال مبكرًا للحكم على مدى صدقية هذا التحول.

وأضافت أن قسد مستعدة للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، لكن بشروط محددة، مشيرة إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية لا تمانع أن تكون جزءًا من وزارة الدفاع أو الجيش الرسمي السوري، ولكن يجب أن يكون لها وضع خاص ودور في قيادة الجيش”.

مخاوف من الصدام مع الحكومة الجديدة في دمشق
أوضحت أحمد أن هناك خلافًا جوهريًا بين رؤية الإدارة الذاتية والنهج الذي تتبعه الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، مؤكدة أن الإدارة الذاتية ترفض أي نموذج حكم مركزي، وهو ما تسعى “تحرير الشام” إلى فرضه. وقالت: “إذا حاولت تحرير الشام فرض نموذج الحكم الموحد، فذلك سيفتح الباب لحرب أهلية جديدة، لأن سوريا باتت مقسمة إداريًا وعسكريًا بين عدة قوى”.

ورغم هذه الخلافات، شددت أحمد على ضرورة ضمان محاسبة الشخصيات المتورطة في جرائم النظام السابق، قائلة: “لقد كنت معتقلة في سجون الأسد في لبنان، وأعرف جيدًا وحشية هذا النظام. كان إسقاطه ضرورة، لكن الأهم الآن هو ضمان عدم إفلات المسؤولين عن الجرائم من العقاب”.

واختتمت أحمد حديثها بالتأكيد على أن قوات “قسد” لن تتخلى بسهولة عن ما بنته خلال السنوات الماضية، قائلة: “لقد قضينا 14 عامًا في بناء ما نملكه اليوم، وقدمنا تضحيات هائلة، ولن نتنازل عنه بسهولة”.

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على نحو 30% من الأراضي السورية، بما يشمل معظم موارد النفط والغاز والأراضي الزراعية والمياه في البلاد، وخلال فترة حكم نظام الأسد، شكلت هذه المنطقة حاجزًا جزئيًا أمام النفوذ الإيراني الممتد نحو لبنان والبحر المتوسط وإسرائيل. ويعتبر “قسد”، الجناح العسكري للإدارة الذاتية، الحليف الأبرز للولايات المتحدة والتحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
"كنيسة "آنا" الأرمنية في إدلب تستقبل أول رحلة حج منذ عام 2011

استقبلت كنيسة "آنا" اليعقوبية في ريف جسر الشغور أول قداس لحجاج قادمين من حلب وكسب واللاذقية، حيث دقت أجراس الكنيسة من جديد بعد سنوات من التوقف. 

وأقيم القداس الإلهي بحضور نائب المطران ليون يغيايان، راعي أبرشية الأرمن الأرثوذكس، بمشاركة الخوري أرشاك الاجاجيان، بالإضافة إلى ممثلين عن كنيسة اللاتين في المنطقة. 

وفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية للأبرشية، شارك في القداس أكثر من 200 حاج، حيث يمثل هذا الحدث بداية جديدة للكنيسة بعد عملية ترميمها، التي أعادت إليها طابعها الأثري الفريد، مع الحفاظ على رمزيّتها الروحية الخاصة.

وسبق أن وجه بطاركة الروم الأرثوذكس، والسريان الأرثوذكس، والروم الكاثوليك في سوريا، برقية تهنئة مشتركة إلى الرئيس أحمد الشرع، بمناسبة تسلمه مهامه رئيسًا للجمهورية العربية السورية، معبرين عن دعمهم له في قيادة المرحلة الانتقالية وبناء مستقبل سوريا الجديد.

وجاء في البرقية، التي وقعها كل من البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والبطريرك إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والبطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك:

وأضافت: "نبارك لكم النصر المبارك وتسلمكم مهامكم كرئيس للجمهورية العربية السورية، رافعين الدعاء إلى الله تعالى أن يسبغ عليكم القوة والحكمة لإدارة هذه المرحلة الانتقالية المفصلية بما فيه خير البلاد والعباد".

وأكد البطاركة في رسالتهم أن الشعب السوري بجميع أطيافه عانى الكثير خلال السنوات الماضية، لكن المرحلة القادمة تفتح بابًا جديدًا نحو الأمان والحرية والكرامة لكل مواطن سوري.

وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع القيادة السورية الجديدة، واستعدادهم للتعاون في سبيل النهوض بالوطن ومؤسساته الدستورية، بما يضمن استقرار سوريا وبناء مستقبلها على أسس قوية، واختتمت البرقية برسالة دعم وتفاؤل بالمستقبل.


جاء فيها: "نشارككم فرح إشراقة شمس سوريا من جديد، ونضع يدنا بيدكم ومع كافة أبناء الشعب السوري للحفاظ على هذا النصر كإرث ثمين، يسطر صفحات جديدة ناصعة البياض في تاريخ سوريا المجيد. عشتم وعاشت سوريا وأبناؤها حرة أبية".

المسيحيون في سوريا: التوزع السكاني والمخاوف من التغيرات السياسية
يُقدَّر عدد المسيحيين في سوريا قبل الثورة عام 2011 بحوالي 1.7 – 2.3 مليون نسمة، ما يشكّل نحو 8 – 10% من السكان، إلا أن أعدادهم تراجعت بشكل كبير بسبب الهجرة والنزوح نتيجة الصراع، حيث لا يوجد عدد دقيق ورسمي لهم الان.

ويتوزع المسيحيون في عدة مناطق، حيث تتركز أكبر المجتمعات المسيحية في دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية، إضافة إلى مناطق مثل محافظة الحسكة التي تضم نسبة كبيرة من السريان الآشوريين، وبعض القرى والبلدات مثل معلولا وصيدنايا وصدد ذات الأغلبية المسيحية.

فمع سقوط نظام الأسد، يشعر كثير من المسيحيين بالقلق إزاء مستقبلهم في سوريا الجديدة، لا سيما مع تصاعد دور الفصائل الإسلامية في فترات سابقة من الصراع. ويرتبط هذا القلق بالمخاوف من التهميش، أو فقدان التمثيل السياسي، أو تغير القوانين التي تحكم الحريات الدينية والاجتماعية. ومع ذلك، هناك أيضًا تفاؤل مشوب بالحذر لدى الغالبية بأن المرحلة القادمة قد تضمن شراكة وطنية جديدة تحترم جميع المكونات السورية.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٥
"سرايا الدفاع" ذراع أوصلت حافظ الأسد للسلطة وارتكبت مجزرتين بتدمر وحماة

سرايا الدفاع، واسمها الأصلي "سرايا الدفاع عن المطارات"، وتعرف بـ"الوحدة 569″، هي قوة سورية شبه عسكرية تأسست عام 1964 عقب انقلاب "الثامن من مارس/آذار" وتولي حزب البعث العربي الاشتراكي سدة الحكم، وترأسها رفعت الأسد، الذي ساعد شقيقه حافظ الأسد في الانقلاب على السلطة عام 1970 ثم حاول الانقلاب عليه عام 1984، فأمر حافظ بحل السرايا وتوزيع عناصرها بين الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.

أنشئت السرايا في فترة انقلابات متلاحقة شهدتها سوريا، فجعلها حافظ الأسد ذراعه الضاربة لتعزيز سيطرته على الجيش السوري ثم الانقلاب على الحكومة والاستيلاء على السلطة، فحاصرت السرايا ولاحقت عددا من العسكريين والسياسيين، وارتكبت بأمر حافظ وتحت إشراف رفعت عددا من المجازر ضد المدنيين، أبرزها مجزرة حماة التي راح ضحيتها 40 ألفا.

النشأة والتأسيس
تأسست سرايا الدفاع منتصف عام 1964، على يد اللواء محمد عمران، بهدف الدفاع عن اللجنة العسكرية لحزب البعث بعد انقلاب "الثامن من مارس/آذار" عام 1963، وعرفت حينئذ باسم "سرايا الدفاع عن المطارات".

اختلف عمران مع اللجنة العسكرية الحاكمة للبلاد بسبب تحالفه مع القيادة القومية لحزب البعث، فأقيل من منصبه، وتولى السرايا رفعت الأسد الذي كان قائدا لـ"الفرقة 569″ عام 1967، وضمّت السرايا إلى قيادته ليشرف على تدريبها، وأوكلت إليه مهمة حماية السلطة الحاكمة عبر قوة عسكرية قوامها 40 ألف مقاتل وصارت أبرز فرق الجيش السوري.

تألفت سرايا الدفاع من ضباط ومجندين ينتمون للطائفة العلوية، ومن 8 ألوية للمشاة والمظليين، وامتلكت مدفعيات ثقيلة ودبابات ومروحيات، وحظي عناصرها بامتيازات خاصة شملت الرواتب والسكن والترقيات المهنية، وحتى نهاية السبعينيات من القرن الـ20 بلغ تعدادها نحو 55 ألف عنصر وضابط.

انقلاب 1966
في أولى عملياتها بقيادة رفعت الأسد شاركت السرايا في انقلاب 23 فبراير/شباط 1966، واستولت على مبنى الحرس القومي (بمثابة الجهاز الأمني للحزب) في حي أبو رمانة في دمشق، وفي الوقت نفسه حاصرت "كتائب مغاوير" بقيادة الضابط الدرزي سليم حاطوم منزل رئيس المجلس الوطني لقيادة الثورة أمين الحافظ.


وجاءت العملية في أعقاب صراع اندلع داخل حزب البعث العربي الاشتراكي، بين أمين الحافظ رئيس البلاد ورئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع آنذاك، وضباط علويين بارزين منهم صلاح جديد وحافظ الأسد.

اتهم أمين الحافظ صلاح جديد علنا بمحاولة تشكيل كتلة علوية داخل الجيش، مما أدى إلى انقسام الجيش إلى كتلتين متنافستين: الكتلة السنية بقيادة أمين الحافظ، والكتلة العلوية بقيادة صلاح جديد وحافظ الأسد بدعم من سليم حاطوم، لكنهم همشوه من القيادة وأعدموه في النهاية بعد معارضته السيطرة العلوية على الجيش.

أدت الانقسامات الداخلية بين السنة والعلويين داخل الجيش السوري وحزب البعث إلى تسريع انقلاب 23 فبراير/شباط 1966 الذي قاده الضابطان صلاح جديد وحافظ الأسد، مما أدى إلى إسقاط أمين الحافظ وإبعاده إلى لبنان بعد أن هزيمة يونيو/حزيران 1967.


الصراع على السرايا
ويروي محمد حيدر عضو حزب البعث العربي الاشتراكي حينئذ، في كتابه "البعث والبينونة الكبرى" أنه حين سمع بيان القيادة القُطرية المؤقتة صبيحة يوم الانقلاب، انطلق إلى مبنى الحرس القومي، لكن رفعت الأسد -وكانت برتبة ملازم أول- اعترض طريقه بقوة عسكرية كانت متجهة للهجوم على منزل الرئيس.

ويذكر محمد حيدر أنه بعد فترة حاول رئيس الأركان أحمد سويداني ضم سرايا الدفاع إلى المخابرات العسكرية بعد تزويدها بدبابات حديثة، ويُعتقد أن الهدف كان وضعها تحت رقابة المؤسسة العسكرية المركزية والحد من نفوذها، لكن حافظ الأسد الذي كان قائدا لسلاح الطيران، عارض هذه الخطوة، وقرر ضم "سرايا الدفاع" إلى القوى الجوية بدلا من المخابرات.

هذه الخطوة كانت أحد الأسباب التي أدت لاحقا إلى إبعاد السويداني عن رئاسة الأركان، إذ كان يُنظر إليه بصفته أحد معارضي جناح حافظ الأسد وصلاح جديد. وصارت السرايا لاحقا قوة نخبوية تابعة لرفعت الأسد.

الصراع على السلطة
بعد انقلاب عام 1966، تولى نور الدين الأتاسي منصب رئيس الجمهورية، وأصبح العلويون القوة الرئيسية في الجيش السوري، وتوزعت السلطة الفعلية بين حافظ الأسد وصلاح جديد، الذي هيمن على الحزب والشؤون المدنية وسيطر على السلطة الفعلية في سوريا، وتولى منصب الأمين العام المساعد للقيادة القطرية لحزب البعث.

في حين تولى حافظ الأسد منصب وزير الدفاع، وأحكم قبضته على الجيش والأجهزة العسكرية والأمنية، لكن هذه الثنائية السلطوية سرعان ما تحولت إلى صراع على النفوذ.

كان جديد يقود جهازا أمنيا قويا يتبع له مكتب الأمن القومي، أما الأسد فكان يسعى لتعزيز نفوذه داخل الجيش، فشبت الخلافات بينهما من جديد، وتجلت على الخصوص في استهداف الأسد لعبد الكريم الجندي رئيس مكتب الأمن المذكور.

وفي عام 1968 بدأ الأسد يعزز سيطرته على الأجهزة العسكرية بهدف عزلها عن التأثير المباشر للقيادة المدنية لحزب البعث، ومنع أي اتصال مباشر بين مسؤولي الحزب المدنيين وضباط الجيش إلا عبر القنوات العسكرية الرسمية.

وبحلول أواخر فبراير/شباط 1969، تصاعدت التوترات بين الجناح العسكري بقيادة الأسد والجناح السياسي بقيادة جديد، فانطلق رفعت الأسد دعما لسلطة أخيه موجها سرايا الدفاع لمحاصرة الجندي، الذي أشيع أنه انتحر في ظروف غامضة، بينما تشير روايات أخرى إلى أنه اغتيل بأمر من حافظ الأسد.

عقب "التخلص" من الجندي، توجهت سرايا الدفاع إلى مباني الإذاعة والتلفزيون وصحف البعث والثورة -التي كانت محسوبة على جديد- وطوقتها، واعتبر ذلك إجراء عسكريا استباقيا وانقلابا على السلطة.


الحركة التصحيحية وحكم عائلة الأسد
ومع استلام حافظ الأسد السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني 1970، كان لرفعت دور محوري عبر تأمين دمشق من أي محاولة انقلاب على أخيه وكان لسرايا الدفاع دور بارز في ذلك، إذ شاركت في ما عرف بـ"الحركة التصحيحية" التي قادت لانقلاب حافظ وسيطرته على السلطة واعتقاله خصومه داخل الحزب.

يذكر الباحث في التاريخ السوري المعاصر، سامر الموسى، أن "سرايا الدفاع" تطورت لاحقا إلى قوة ضاربة في تلك الفترة، وأصبحت من بين أفضل وحدات الجيش تدريبا وتسليحا، والأعلى من حيث الرواتب.

ويوضح الموسى أن أفرادها كانوا يحصلون على راتبين، الأول من الجيش والآخر من السرايا، وعلى الرغم من تبعيتها الرسمية لرئاسة الأركان، فإنها كانت تخضع فعليا لإدارة رفعت الأسد، الذي أطلق على نفسه لقب "القائد". كما أنشأ مساكن خاصة لعناصرها، عُرفت بمساكن السومرية، تيمنا باسم ابنه سومر.

ويُعرف أحد أحياء دمشق باسم "المزة 86″، نسبة إلى كتيبة من الفوج 555، التي كانت مقرا لقيادة سرايا الدفاع.

وفي السبعينيات من القرن الـ20 تصاعدت المواجهات بين رفعت الأسد وأخيه حافظ من جهة، وجماعة الإخوان المسلمين و"الطليعة المقاتلة" من جهة أخرى، وفي تلك الفترة بدأ رفعت بتعزيز سلطته في البلاد.

سعى رفعت إلى قمع المعارضة بشكل صريح، وألقى عام 1979 خطابا في المؤتمر القطري السابع لحزب البعث الحاكم بوصفه عضوا في القيادة القطرية، أوضح فيه أنه من أجل مواجهة الإخوان المسلمين، وكل حزب يحمل "قيما رجعية" تُعارض الدولة يجب تكرار ما فعله "جوزيف ستالين" في روسيا، حين قتل 10 ملايين روسي في سبيل التمكين لحزبه.


الرابطة العليا للخريجين
في تلك الفترة انتشرت سرايا الدفاع بين طلاب الجامعات بهدف تشجيعهم على التطوع فيها، إذ أسس رفعت عام 1974 "الرابطة العليا للخريجين" التي أصبحت كيانا طلابيا عسكريا موازيا له، وكان الهدف ضمان ولاء المنتسبين لنظام أخيه (فاق عددهم 5 آلاف) وأغدق عليهم بالهدايا من سيارات وغيرها.

سعت الرابطة إلى فرض سيطرتها على قطاع التعليم العالي، كما فعلت في قطاعات أخرى، مما أتاح وصول أشخاص غير مؤهلين إلى مناصب رفيعة في الجامعات ومختلف مؤسسات الدولة.

إلى جانب دورها في حماية نظام الأسد والعاصمة دمشق من أي تهديد داخلي أو خارجي، أشرفت "سرايا الدفاع" على تنظيم دورات تدريبية في القفز المظلي لأعضاء "اتحاد شبيبة الثورة" التابع لحزب البعث الحاكم. ومنح رفعت مكافأة للذين اجتازوا تلك الدورات، وهي عبارة عن 45 درجة إضافية في نتائج امتحاناتهم الثانوية (البكالوريا)، مما سهّل قبولهم في تخصصات جامعية مرموقة مثل الطب، بغض النظر عن مستواهم الدراسي.

وبعد عقد من الصراع ومع تسوية الخلاف بين الرئيس حافظ الأسد وأخيه رفعت، أصدر حزب البعث عام 1984 توجيهات لأعضائه المنتسبين إلى الرابطة بالتخلي عنها، مما أدى إلى اختفائها تماما.


مجزرة سجن تدمر
تعرض حافظ الأسد لمحاولة اغتيال في 26 يونيو/حزيران 1980 حين كان يودع نظيره النيجيري حسين كونتشي على باب قصر الضيافة في حي أبو رمانة بدمشق، إذ ألقى عليه أحد حراسه الشخصيين قنبلتين يدويتين وأطلق النار عليه، إلا أن حارسا آخر سارع لحمايته وضحى بنفسه، فنجا الأسد من الاغتيال وأصيب بجروح طفيفة.

واتهمت السلطات السورية جماعة "الإخوان المسلمين" بالتخطيط لمحاولة الاغتيال وتنفيذها، فانتقم حافظ الأسد وأخوه رفعت الأسد منهم بمجزرة تدمر في اليوم التالي.

صدرت الأوامر في اليوم نفسه بتصفية المعتقلين في سجن تدمر الصحراوي في حمص، الذي بني في ثلاثينيات القرن الـ20 واستخدمه النظام لاعتقال سجناء الرأي والمعارضين والسياسيين وتعذيبهم، خاصة المحسوبين منهم على جماعة الإخوان.

أوكلت مهمة التصفية إلى سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد الذي كلف صهره الرائد معين ناصيف بعملية تصفية المعتقلين، فتوجه مع 100 من عناصر سرايا الدفاع إلى سجن تدمر بـ12 مروحية، دخل منهم نحو 80 عنصرا على الزنازين، وأعدموا المساجين رميا بالرصاص والقنابل اليدوية.

وتصف منظمة هيومن رايتس ووتش المجزرة قائلة إن "وحدات من كوماندوز سرايا الدفاع التي يقودها رفعت الأسد قتلت نحو ألف سجين أعزل غالبيتهم من الإسلاميين انتقاما من محاولة اغتيال فاشلة للرئيس السوري".

وقد أدلى العناصر الذين شاركوا في المجزرة بشهاداتهم لاحقا وأكدوا أن مدة تنفيذها كانت نصف ساعة، وأنهم أمروا بتصفية كل من في المهاجع بإطلاق النار والقنابل اليدوية.


مجزرة حماة
وبعد أيام من مجزرة تدمر، صدر المرسوم التشريعي "رقم 49" للعام 1980 الذي حظر الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وجاء في نصه "يعتبر مجرما ويعاقب بالإعدام كل منتسب لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين"، وبذلك أبيح ارتكاب المجازر بحجة القضاء على تنظيم الإخوان.

وكانت حماة في ذلك الوقت تضم عددا كبيرا من المنتسبين إلى جماعة الإخوان، إضافة إلى أنها مدينة انتفضت مرات عدة رفضا لحكم البعث والأسد، وفي منتصف عام 1981 خططت "الطليعة المقاتلة" بالتنسيق مع "الضباط الأحرار" للانقلاب على الحكم، لكن ذلك لم يتم، وبلغ الأمر لحافظ الأسد فقرر في اجتماع مع قادته اجتياح المدينة.

وفي نهاية يناير/كانون الثاني 1982، وبقيادة رفعت الأسد وبقوات قوامها 20 ألف جندي، حاصرت سرايا الدفاع و"الفرقة الثالثة" و"اللواء 21″ و"اللواء 57″ والمخابرات العسكرية، مساندة من القوات الخاصة بقيادة علي حيدر، مدينة حماة وأغلقت مداخلها، وبدأت مساء الثاني من فبراير/شباط قصفها من كل الجهات.

وقُطعت الكهرباء والاتصالات عن المدينة، واستمرت عمليات القصف حتى 5 فبراير/شباط 1982، وبدأت بعدها عملية برية لاقتحام المدينة وفرض حظر التجوال، وسط اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الإخوان المسلمين وعمليات إنزال مظلي من قوات الجيش، واستمرت المجازر في المدينة وإعدام المدنيين وحرق الممتلكات حتى 28 فبراير/شباط، ولم يسمح بالتجوال حتى الأول من مارس/آذار.

وقد خلّفت هذه الحملة العسكرية نحو 40 ألف قتيل، وُثقت أسماء نحو 10 آلاف منهم، و17 ألف مفقود وثقت أسماء نحو 4 آلاف منهم، إضافة إلى تدمير قرابة 79 مسجدا و3 كنائس، وتدمير أحياء كاملة في المدينة، وفق تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر عن المجزرة عام 2022.

المجزرة التي تسببت بمقتل الآلاف في حماة، كانت بمثابة درس أراد النظام منه ترهيب معارضيه، فلم تكن المدينة الوحيدة التي انتفضت في تلك الفترة، إنما شهدت حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد انتفاضة واسعة معارضة لحكم حزب البعث، وكان الأسد على استعداد لتدميرها كما فعل في حماة.

أرسل حافظ بداية الانتفاضة في حلب عام 1980 الفرقة المدرعة الثالثة بأكملها، وكانت تضم نحو 10 آلاف مقاتل و250 عربة قتالية، عززها بقوات من "سرايا الدفاع" التي شاركت في عملية التمشيط الأمنية في المدينة عبر تفتيش المنازل كلها بلا استثناء وكان يسبق عملية التفتيش هجوم كثيف بنيران الدبابات، وحملة اعتقال أمنية واسعة ومقتل العشرات الذين لم توثق أسماؤهم.

وأخبر قائد الفرقة الثالثة، اللواء شفيق فياض أهل حلب مهددا من فوق دبابة بأنه مستعد للتضحية بألف رجل، ليطهر المدينة "من جرذان الإخوان المسلمين الإرهابيين".


نفي رفعت ودمج السرايا في الجيش
مع مرور نحو سنتين على مجزرة حماة، وتحديدا في نوفمبر/تشرين الثاني 1983 أصيب حافظ الأسد بأزمة قلبية، وعقدت القيادة القطرية لحزب البعث اجتماعا حينئذ، مما دفع رفعت إلى وضع عدد كبير من سرايا الدفاع في الساحة الداخلية لقيادة الحزب.

وفي أثناء كلمته في الاجتماع طالب رفعت بطرد كل من مدير المخابرات العسكرية علي دوبا وقائد القوات السورية في لبنان إبراهيم صافي، وقائد القوات الخاصة علي حيدر ومدير المخابرات الجوية محمد خولي، وهدد -إن تم الرفض- باحتلال قواته العاصمة دمشق كلها.

استعاد حافظ الأسد صحته في فبراير/شباط 1984، وكانت أولى قراراته القبض على المساعد الأمني لرفعت الأسد العقيد سليم بركات، ثم عيّن حافظ أخاه نائبا له بعد عزله من سرايا الدفاع وتعيين العقيد محمد غانم بدلا عنه.

وفي اجتماع القيادة القطرية الذي عُقد في مارس/آذار 1984 حدد حافظ صلاحيات رفعت بصفته نائبا للرئيس للشؤون الأمنية، ولكن رفعت أمر بنشر قواته في الأماكن المُطلة على العاصمة، وبالمقابل استعدت القوات الخاصة بقيادة علي حيدر، وقوات الحرس الجمهوري بقيادة عدنان مخلوف لمواجهة رفعت لو بدأ معركته ضد أخيه حافظ في العاصمة.

حاول رفعت تنفيذ مخططه للانقلاب، ونشرت سرايا الدفاع التي كان يقودها نقاط تفتيش وحواجز طرق في أنحاء دمشق، واحتلت بالقوة مباني حكومية ومراكز أمن، ونزعت أسلحة قوات الشرطة، بل وحاولت اختراق مقر وزارة الدفاع، لكن قوة حافظ الأسد العسكرية التي تمثلت في سيطرته المطلقة على الجيش والقوات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري مقابل اضمحلال قوة سرايا الدفاع أنهت المحاولة.

في نهاية أبريل/نيسان 1984 أدرك رفعت أن الكفة مالت لصالح أخيه، فوافق على شروطه، ونفي إلى موسكو، وضمّت سرايا الدفاع إلى الجيش، ومع مرور الوقت اندمجت تشكيلات السرايا في الفرقة الرابعة بقيادة باسل بن حافظ الأسد التي قادها ماهر الأسد فيما بعد بتكليف من شقيقه الرئيس المخلوع بشار الأسد.

أبرز الشخصيات

رفعت الأسد

ولد عام 1937 في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، وفيها تلقى تعليمه الأساسي ثم درس العلوم السياسية في جامعة دمشق، وتخرج فيها عام 1977حاصلا على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد.

تزوج 4 مرات، وكانت أولى زوجاته ابنة عمه أميرة عبد العزيز الأسد، ثم تزوج لاحقا لين الخير، ورجا بركات وسلمى مخلوف وأخت عايدة فستق، إحدى زوجات الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وله 8 أبناء أكبرهم دريد، و8 بنات أكبرهن تماضر.

انضم عام 1952 إلى حزب البعث ثم التحق بالخدمة الإلزامية في الجيش، بعد ذلك انتقل إلى وزارة الداخلية عقب الانفصال بين مصر وسوريا عام 1961، ودرس في الكلية العسكرية في مدينة حمص بعد انقلاب عام 1963، الذي نفذته اللجنة العسكرية للإطاحة بحكم الرئيس ناظم مقدسي، وكان أحد أعضاء اللجنة حينها أخوه حافظ الأسد.

شارك رفعت الأسد في حرب 1967 بين الدول العربية وإسرائيل، وكان مسؤولا عن كتيبة الدبابات في جبهة القنيطرة، وحمل رتبة نقيب حينئذ، وانسحبت الكتيبة مع اللواء 70 الخاص بالمدرعات من الجبهة، بعد الإعلان المبكر عن سقوط جبهة القنيطرة قبل سقوطها فعليا.

تدرج في المناصب العسكرية، ثم ترأس سرايا الدفاع وقادها في مجزرة حماة عام 1982، التي راح ضحيتها نحو 40 ألف قتيل، خرج من سوريا بعد خلاف مع شقيقه، وعاد إليها عام 2021 بعد 36 عاما أمضاها في المنفى.

صدرت بحقه مذكرة توقيف في فرنسا بعدما رفعت مجموعة "شربا" لمكافحة الفساد دعوى قضائية ضده عام 2013 بتهمة غسل الأموال والاحتيال الضريبي، وصدر حكم بسجنه 4 سنوات ومصادرة العقارات التي يملكها في فرنسا، والتي تقدر قيمتها بـ100 مليون دولار.

كما أصدر القضاء الفدرالي السويسري في أغسطس/آب 2023 مذكرة اعتقال بحق رفعت الأسد بتهمة ضلوعه في جرائم حرب في سوريا عام 1982، وأصدر الادعاء البريطاني قرارا يقضي بتجميد أصوله في بريطانيا.

اللواء محمد عمران

محمد عمران ضابط في الجيش السوري، ولد عام 1922 في قرية المخرم الفوقاني بريف محافظة حمص، وينتمي إلى الطائفة العلوية، ولديه 6 أولاد أكبرهم اسمه ناجح.

كان عمران طالبا في دار المعلمين الابتدائية، وفصل عام 1946 بسبب مشاركته في إضراب.

درس في الكلية العسكرية في حمص وتخرج فيها عام 1951، وبعد 3 سنوات شارك في الانقلاب على الرئيس السوري السابق أديب الشيشكلي.

انضم إلى الفرع العسكري في حزب البعث العربي الاشتراكي واعتقل بعد انهيار الوحدة بين سوريا ومصر عام 1961 وأفرج عنه عام 1963 بعد الانقلاب الذي جرى ذلك العام.

عين عام 1963 نائبا لرئيس الوزراء في حكومة أمين الحافظ، ثم وزيرا للدفاع في حكومة صلاح البيطارعام 1966، لكنه اعتقل إثر الانقلاب، وأطلق سراحه بعد نحو عام فغادر سوريا إلى لبنان، واغتيل في طرابلس يوم 4 مارس/آذار1971.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان