حجار: حكومة لبنان اتخذت قراراً بعدم توسيع مخيمات السوريين أو إقامة مخيمات جديدة لهم
حجار: حكومة لبنان اتخذت قراراً بعدم توسيع مخيمات السوريين أو إقامة مخيمات جديدة لهم
● أخبار سورية ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣

حكومة لبنان تتخذ قراراً بعدم توسيع مخيمات السوريين أو إقامة مخيمات جديدة لهم

قال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار،  إن الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً بعدم توسيع مخيمات اللاجئين، وعدم إقامة مخيمات جديدة لهم في لبنان، وذلك بعد دعوته إلى إنشاء مخيم للاجئين السوريين بين سوريا ولبنان.

واعتبر حجار، أن مراكز الإيواء لن تكون قادرة على استقبال اللاجئين السوريين الموجودين حالياً في جنوب لبنان، كما لن يكون من الممكن نقلهم إلى مناطق أخرى، في حال توسعت حرب غزة، وشنت إسرائيل عدواناً على جنوب لبنان.

وأضاف: "نعلم أنه إذا استقبلنا اللاجئين السوريين في مراكز إيواء أو مدارس من قبيل التي تستقبل النازحين اللبنانيين، فإنهم لن يخرجوا منها عند عودة الأوضاع إلى طبيعتها في وقت لاحق"، وفق "العربي الجديد".

وناشد الوزير اللبناني، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أجل بناء مخيم عند المنطقة الحدودية اللبنانية، أو بين الحدود اللبنانية- السورية، "مع خطة استباقية لإيواء اللاجئين في حال حدوث أي طارئ أمني، إلى جانب متابعتهم إنسانياً".

وبين حجار أنه طلب من رئيس الحكومة توجيه رسالة إلى الأمم المتحدة، بضرورة نقل أي لاجئ سوري أو سبق أن دخل إلى لبنان بطريقة غير شرعية، إلى المخيم عند الحدود، في حال غادر جنوب لبنان، ومعالجة قضيته مع الوقت.

وكان أكد كلاً من وزيري خارجية سوريا ولبنان، في بيان مشترك، عقب لقاء جمعهما في دمشق يوم أمس الاثنين، عن ضرورة التعاون لضمان "العودة الكريمة" للمهجرين السوريين إلى بلدهم، ووجوب تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهم، لتحقيق هذا الهدف.

وكان التقى وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، ونظيره السوري فيصل المقداد، في دمشق، وبحثا خلاله "معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان"، وقال البيان إن الجانبان أكدا على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين.

ولفت البيان إلى أن المباحثات تطرقت لضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وبين أن المقداد "شرح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم".

وزعم المقداد أن دمشق "ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك"، في وقت يرفض اللاجئين السوريين في لبنان العودة إلى مناطق سيطرة النظام التي غادروها مرغمين قبل سنوات بسبب بطش النظام وحلفائه بحقهم.

وكان وصل وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بو حبيب، يوم الاثنين إلى دمشق، حيث لبحث ملف النازحين السوريين مع نظيره فيصل المقداد، وتحدث الوزير لصحيفة "الجمهورية" إلى أنه سيلتقي في دمشق المقداد، ويبحث معه في نتائج الاتصالات والزيارات التي أجراها مع الأمم المتحدة والدول الغربية في ملف النازحين السوريين والتصور اللبناني لمعالجته، ويستمع منه إلى ما لديه من معطيات.

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"الجمهورية" أن البحث سيتناول الطرق الكفيلة بتسهيل برامج عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع السلطات السورية، في الوقت الذي تكثف السلطات  اللبنانية مساعيها لإلزام المجتمع الدولي قبول إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام رغم العواقب الأمنية.

وكان دعا "هيكتور حجار" وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى إنشاء مخيم للاجئين السوريين بين سوريا ولبنان، في وقت يبدو أن مساعي لبنان لإلزام اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا اصطدم بمعوقات عدة أبرزها دولية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ