خارجية النظام تنفي اختطاف "أوستن تايس" وتصف تصريحات "الإدارة الأمريكية" بـ "مضللة"
خارجية النظام تنفي اختطاف "أوستن تايس" وتصف تصريحات "الإدارة الأمريكية" بـ "مضللة"
● أخبار سورية ١٧ أغسطس ٢٠٢٢

خارجية النظام تنفي اختطاف "أوستن تايس" وتصف تصريحات "الإدارة الأمريكية" بـ "مضللة"

وصفت وزارة خارجية النظام، في بيان لها، تصريحات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالصحفي في سوريا ""أوستن تايس" منذ عام 2012، بأنها "مضلِّلة وبعيدة عن المنطق"، في إشارة إلى تصريحات بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، معتبرة أنها تضمنت اتهاماتٍ باطلة لحكومة النظام باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس، العسكري في الجيش الأمريكي.

وذكرت وزارة الخارجية في بيانها، أن الحكومة الأمريكية اعترفت منذ سنواتٍ مضت بأن "أوستن تايس" دخل وغيره من الأمريكيين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية بشكلٍ غير شرعي.

وقالت الوزارة: "تنفي حكومة الجمهورية العربية السورية أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية، وتشدد على حقيقة التزامها المطلق بمبادئ القانون الدولي وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية".

وأضافت في بيانها: إن "سورية تلفت انتباه الرأي العام الأمريكي والمسؤولين الأمريكيين إلى أن حكومة بلادهم هي من خرقت أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، حين غضَّت الطرف بل وشجَّعت العشرات من المواطنين الأمريكيين على السفر إلى سورية والدخول إلى أراضيها دون إذنٍ من حكومتها وبشكلٍ غير شرعي، عبر معابر حدودية غير نظامية أو بالتسلل إلى مناطق تسيطر عليها مجموعاتٌ إرهابيةٌ مسلحة".

واعتبرت الخارجية "أن أي حوارٍ أو تواصلٍ رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي، لن يكون إلا علنياً ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، وفق البيان.

وشددت الوزارة أنه "على الجانب الأمريكي وبشكلٍ فوري وغير مشروط سحب قواته العسكرية التي تتواجد على أراضي سورية بشكلٍ غير شرعي، والامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري، ورفع الغطاء والحماية عن الجماعات الانفصالية المسلحة وعن الجماعات الإرهابية المسلحة التي تتواجد في قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية غير الشرعية، ووضع حدٍ نهائي وغير مشروط للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الشعب السوري"، وفق نص البيان.

وكان أعلن "نيد برايس" المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تواصلت بـ"شكل مباشر" مع مسؤولين في نظام الأسد، للإفراج عن الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" المحتجز في سوريا منذ 10 سنوات.

وقال برايس: إن "الولايات المتحدة انخرطت على نطاق واسع، وهذا يشمل تواصل مباشر مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة، بشأن الجهود المبذولة لتأمين الإفراج عن الصحفي الأمريكي المحتجز أوستن تايس".

وفي السياق، قالت ديبرا تايس والدة تايس عن المعلومات الاستخباراتية التي تعرفها: "إنه بالتأكيد في سوريا، كما أنه من المؤكد أنه محتجز لدى جهة حكومية"، مشيرة إلى أن ابنها كان في سوريا ـ"لتقديم تقرير عن الحرب في البلاد في ذلك الوقت من أجل إظهار التكلفة الحقيقية للحرب للعالم".


وسبق أن نفى "سامويل وربيرغ" المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن تكون إدارة الرئيس جو بايدن، تواصلت مع نظام الأسد من أجل تطبيع العلاقات، مبرراً أن التواصل هدفه إعادة الصحافي أوستن تايس من سجون النظام هناك.

وقال وربيرغ، إن واشنطن منخرطة على نطاق واسع مع المسؤولين السوريين لإعادة أوستن تايس إلى الولايات المتحدة، وهو ما يتطلب "أحياناً" محادثات مباشرة مع أنظمة لا تتواصل معها الإدارة الأمريكية، وأكد أن التواصل لا يعني أبداً بأنه تطبيع مع نظام الأسد أو إشارة إلى إعادة العلاقات معه.

يأتي ذلك بعد أن كشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، عن مصادرها بأن واشنطن أجرت اتصالات مباشرة مع النظام السوري، وبررت ذلك أنه في سبيل اللإفراج عن مقتل أمريكي في سجون الأسد.

وقالت الشبكة الأمريكية حسب مصدر مطلع ومسؤول أمريكي رفيع، إن إدارة بادين أجرت اتصالات مباشرة مع حكومة الأسد، في محاولة لتأمين الإفراج عن الأمريكي "أوستن تايس"، ولفتت إلى أنه "كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة، لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم، ولم تحدث هذه التفاعلات في دمشق"، ولم تحدد الشبكة أين جرت وكيف جرت.

وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء الماضي، بياناً، نشره "البيت الأبيض" بمناسبة الذكرى العاشرة لأسر الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" في سوريا، مؤكداً أن لدى واشنطن معلومات تؤكد أنه محتجز من قبل نظام الأسد بقوله :"نعلم على وجه اليقين أنه محتجز من قبل حكومة النظام السوري".

وقال بايدن: "يصادف هذا الأسبوع مرور عقد على اختطاف الأمريكي أوستن تايس في سوريا. خدم أوستن في سلاح مشاة البحرية الأمريكية. إنه ابن وأخ، وهو صحفي استقصائي، قرر وضع الحقيقة قبل نفسه وسافر إلى سوريا ليظهر للعالم التكلفة الحقيقية للحرب".

ولفت بايدن إلى "أننا طلبنا مرارا وتكرارا من النظام السوري العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن" داعيا سوريا إلى "إنهاء احتجازه ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن".

وشدد على أنه "لا توجد أولوية أعلى في إدارتي من استعادة وإعادة الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج. هذا تعهد قطعته على عاتقي للشعب الأمريكي ولوالدي أوستن، وأنا مصمم على الوفاء به".

وأشار إلى أن "عائلة تايس تستحق الحصول على إجابات، والأهم من ذلك أنها تستحق أن يتم لم شملها بسرعة مع أوستن. نحن نقف مع العديد من أحباء أوستن، ولن نرتاح حتى نعيده إلى الوطن".

وفي شهر مايو الماضي قال والدا الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" ، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعهد بالتواصل المباشرة مع "النظام السوري" لإعادة ابنهما، بعد لقاء جمع بايدن بوالدي الصحفي.

وسبق أن قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في بيان، إن بايدن "كرر التزامه بمواصلة العمل عبر جميع السبل المتاحة لتأمين عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته. وأكد أن إدارته ستعمل بلا هوادة حتى يتم إعادة أوستن والأمريكيين الآخرين المحتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم بأمان ليكونوا مع أحبائهم".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ