صورة تجمع الجولاني إلى جانب أبو أحمد زكور وأبو ماريا القحطاني
صورة تجمع الجولاني إلى جانب أبو أحمد زكور وأبو ماريا القحطاني
● أخبار سورية ٤ مايو ٢٠٢٣

"لامعنى لها".. "أبو أحمد زكور" يُقلل من تأثير العقوبات ويغازل "تركيا" ويُهاجم "أمريكا"

قلل "جهاد عيسى الشيخ"، القيادي في "هيئة تحرير الشام" في تصريحات نقلت عنه، من أهمية "العقوبات الأمريكية - التركية" التي طالته مؤخراً، معتبراً أنها "لا معنى لها"، حمل بيانه عتباً ومغازلة بلهجة خفيفة على الدولة التركية التي من المفترض أنها دولة حليفة تحرص الهيئة على أمنها وفق تعبيره.

وقال "الشيخ"، إن "رفض الظلم والدفاع عن الدين والمعتقد والزود عن الأهل والمطالبة بالحرية حق مشروع في كل الأعراف والقوانين فضلاً عن كونه واجب شرعي وأخلاقي، كما أن الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه النظام المجرم والمحتل الروسي والإيراني من مجازر جماعية وهدم مدن كاملة وتغييب الالاف بالسجون".

واعتبر أن "ما صدر من عقوبات مالية كما يصفونها وإن كانت بحد ذاتها لامعنى لها، فأنا لا أملك دولاراً واحد خارج سوريا، ولست مسؤولاً مالياً أو أقتصاديا في الجماعة، لهو أمر محزن خصوصاً أنه صدر من دولة حليفة لطالما أحسنا الظن فيها كما أننا كنا ومازلنا نحرص على أمنها كما نحرص على المحرر".

وأكد "الشيخ" أن "هذا الحرص واجب أخلاقي لأن تركيا هي من وقف إلى جانبنا بهذه الثورة وهي من فتحت أبوابها لأهلنا المشردين ومشافيها لمرضانا وجامعاتها لطلابنا وإن كنا نختلف معهم بأمور ونعارضهم بأخرى فإننا في حلف واحد شئنا ذلك أما أبينا".

وأوضخ أن "وصفهم لي بدعم داعش لهو أمر غريب فهم وغيرهم يعرفون أني أول من وقف أمام مشروع داعش محاربا لهم بالقلم والسنان، كما أني كنت لسنوات على رأس قائمة داعش للأغتيالات فلقد استهدفوني بأكثر من أنتحاري و الله عصمني ونجاني منهم"، وفق بيانه.

وأكد القيادي في الهيئة، أنه "ثابت على توجهي المشروع بتوحيد الصف بالثورة السورية وتطهير كامل بلادنا وتحرير أسرانا ورفض أي تطبيع أو القيام بأي تنازل عن مبادئ الثورة وأهدافها مهما كان الثمن ومهما صدر بحقنا تصنيف أو عقوبات".

أما بخصوص الولايات المتحدة الأمريكية قال: "إن أصل الإرهاب ومنشئه هو ظلم وقمع الأنظمة الإستبدادية فلا يمكن إنهاء الإرهاب والقضاء عليه ما دامت أسبابه قائمة وإن كنا نحن بالثورة السورية قد قضينا على أصوات الغلو والإرهاب بيننا وهذا يحسب لنا لا علينا".

وختم بيانه بتوجيه رسالة إلى أمن أسماهم "الناعقين الرافضين لكل وحدة صف أو مشروع جامع للثورة"، الذين فرحوا بهذه العقوبات وفق قوله: "أقول لهم أي ثورة تدعون وأي هما تحملون إن كنتم تطيرون فرح بهذه القرارات في وقت يحاول النظام المجرم تدوير نفسه بمساعدة حلفائه بئس حاملي الثورة انتم".

وكانت أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض (الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا)، عقوبات تتعلق بـ "مكافحة الإرهاب"، على شخصين مرتبطين بتمويل جماعتين مقرهما سوريا، أحدهما الرأس الاقتصادي البارز في "هيئة تحرير الشام" والمعروف باسم "أبو أحمد زكور". 

وجاء في بيان وزارة الخزانة الصادر يوم الثلاثاء 2/ أيار، أن الولايات المتحدة وتركيا عملتا معا لفرض عقوبات على "عمر الشيخ" المعروف باسم "أبو أحمد زكور"، وهو قيادي بارز في "هيئة تحرير الشام" مقرب من قائدها الجولاني وأحد الأذرع الاقتصادية الكبيرة للهيئة، وشخصية ثانية هي "كوبيلاي ساري"، الذي يتلقى أموالاً في مدينة إسطنبول من مانحين لـ"كتيبة التوحيد والجهاد".

وقال "براين نيلسون"، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية": "مع استمرار الجماعات الإرهابية في السعي للوصول إلى النظام المالي الدولي، يزيد التعاون مع شركائنا من قدرتنا على تعطيل شبكات التيسير هذه بشكل أكثر فعالية".

ولفتت الوزارة، إلى أن هذه التصنيفات الجديدة تأتي في أعقاب الإجراءات المشتركة بين أميركا وتركيا في الخامس من كانون الثاني والتي تستهدف شبكة مالية رئيسية لـ"تنظيم الدولة" (داعش).

و(عمر الشيخ) أو مايعرف بـ "جهاد الشيخ عيسى"، هو ذاته صاحب الاسم الحركي "أبو أحمد زكور"، أحد المؤسسين لتنظيم "جبهة النصرة" وقيادي بارز في "هيئة تحرير الشام"، وأحد أعضاء مجلس الشوري في الهيئة، شغل العديد من المناصب القيادية وتصدر القطاع الاقتصادي لدى الهيئة.

ويسيطر "أبو أحمد زكور" إلى جانب عدة قيادات أساسية من مؤسسي "جبهة النصرة" سابقاً ومتصدري "هيئة تحرير الشام" على القطاع الاقتصادي لـ "هيئة تحرير الشام" ويعتبران من أكبر الموردين للهيئة مالياً، يديرون عشرات المشاريع الكبيرة في الداخل السوري وتركيا، ضمن أسماء عدة.

ووفق العقوبات الصادرة، سيتم حظر ممتلكات وأصول الشيخ في تركيا وأمريكا، بسبب عمله لمصلحة أو نيابة عن "جبهة النصرة" بشكل مباشر أو غير مباشر، والمصنفة أساساً على قوائم الإرهاب، في ضربة اعتبرت أنها موجعة للجولاني الذي تحدث مراراً عن اقتراب زوال التصنيف.

ومنذ عام 2018، تلقت شركة “قوبلاي ساري”، ومقرها اسطنبول، أموالًا في تركيا من مانحين نيابة عن جامعي تبرعات لكتيبة “التوحيد والجهاد”، لشراء أسلحة نارية وقذائف هاون، وفق ما ذكره البيان.

وحدد عديد من أعضاء “التوحيد والجهاد” المقيمين في سوريا قوبلاي ساري وحساباته المصرفية كقناة للتحويلات المالية لـ”العمليات الإرهابية”، بما في ذلك شراء المعدات العسكرية والدراجات النارية، كما حدد عضو في “هيئة تحرير الشام” قوبلاي ساري كجهة اتصال موثوقة لتحويل الأموال

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ