
أدار "حاجز الموت" وقاد الفرقة الثالثة.. اللواء المجرم "موفق حيدر" بيد العدالة
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الثلاثاء 24 حزيران/ يونيو، عن توقيف اللواء المجرم "موفق نظير حيدر"، القائد السابق للفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام البائد، وذلك بعملية أمنية محكمة نفذتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، بعد رصد ومتابعة دقيقة لتحركاته.
ووفقًا للمعلومات الرسمية فإنّ اللواء "حيدر"، من أبرز الأسماء المتورطة في جرائم حرب خلال العقد الماضي، إذ كان مسؤولاً مباشراً عن حاجز القطيفة سيئ الصيت، المعروف شعبياً بـ"حاجز الموت"، والذي شهد انتهاكات جسيمة بحق المدنيين السوريين، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والتوقيفات التعسفية وعمليات الابتزاز.
كما يُعرف عن الفرقة الثالثة دبابات، التي تولى قيادتها، بأنها كانت "رأس الحربة" في الاقتحامات التي نفذتها ميليشيات النظام البائد ضد مناطق سورية عدة، ولا سيما في ريف دمشق والقلمون، حيث سُجلت ضدها انتهاكات موثقة تتعلق بقصف المناطق السكنية، وعمليات التهجير القسري، والانخراط في حملات اعتقال وتعذيب.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، فقد تقرر تحويل اللواء الموقوف إلى إدارة مكافحة الإرهاب للتحقيق معه حول الجرائم المنسوبة إليه، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص لمحاسبته وفق القوانين النافذة في الجمهورية الجديدة.
ويأتي هذا التوقيف في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المختصة لملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال سنوات الحرب، في سياق ما بات يُعرف بملف العدالة الانتقالية ومحاسبة رموز النظام البائد، حيث تُفتح تباعاً ملفات عديدة لشخصيات عسكرية وأمنية لعبت أدواراً محورية في قمع الشعب السوري وانتهاك حقوقه الأساسية.
وتُعد هذه العملية الأمنية بمثابة رسالة واضحة بأن الإفلات من العقاب لن يكون خياراً في الدولة السورية الجديدة، وأن العدالة ستطال كل من ساهم في تدمير البلاد وسفك دماء أبنائها، بعد أن انتصرت الثورة السورية ودحرت نظام الأسد البائد الذي قتل ودمر وعذب السوريين لسنوات طويلة.
هذا ونفذت القوات الأمنية والعسكرية في سوريا ممثلة بوزارة الدفاع السورية وقوى الأمن الداخلي، حملات أمنية مركزة طالت العديد من الأشخاص الضالعين بقتل الشعب السوري، وارتكاب جرائم كثيرة بحقهم خلال تواجدهم لسنوات طويلة في صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، ونجحت القوات الأمنية بالقبض على عدد من المتورطين.