
أردوغان يدعو لإبقاء سوريا والعراق خارج الصراع الإيراني الإسرائيلي
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة تجنيب سوريا والعراق تداعيات الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أهمية خفض التوتر في المنطقة وتغليب الحلول الدبلوماسية.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال لقائه مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب ختام الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية ونقلته وكالة الأناضول.
وقال الرئيس التركي إن على سوريا والعراق أن تبقيا خارج نطاق هذا النزاع، داعيًا إلى بذل جهود إقليمية مكثفة لتهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام تسويات سلمية، ومشددًا على استمرار دول المنطقة في دفع مسارات الحل السياسي.
ووفق البيان، تناول اللقاء بين الجانبين أيضًا العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر، إضافة إلى أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي كلمته التي ألقاها أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عبّر أردوغان عن سعادته بمشاركة سوريا في هذه الدورة، مؤكدًا ترحيبه بعودتها إلى المنظمة وفتح صفحة جديدة معها، معتبرًا أن ذلك يشكل خطوة إيجابية نحو اندماجها مجددًا في المجتمع الدولي.
وقال أردوغان: "نحن متفائلون بأن يحقق الشعب السوري نجاحات ملموسة بعد معاناة طويلة عاشها في ظل أزمات وتحديات صعبة"، داعيًا إلى دعم المسار السياسي الذي يحفظ وحدة الأراضي السورية ويضمن استقرارها الدائم.
كما حذر الرئيس التركي من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان ودول الجوار، معتبرًا أنها تهدف إلى تغذية الفوضى في الإقليم، وقد تجر المنطقة نحو انفجار واسع النطاق.
وفي ختام كلمته، دعا أردوغان إلى تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة الأزمات والتحديات، مشيرًا إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تضم 57 دولة تملك قدرات وإمكانات هائلة، وإذا توحدت فستتحول إلى قوة مؤثرة على الساحة الدولية.