أهالي قرية فركيا يستعيدون منازلهم بعد انسحاب القوات التركية: وداع بالحفاوة ورسائل تقدير
أهالي قرية فركيا يستعيدون منازلهم بعد انسحاب القوات التركية: وداع بالحفاوة ورسائل تقدير
● أخبار سورية ٨ نوفمبر ٢٠٢٥

أهالي قرية فركيا يستعيدون منازلهم بعد انسحاب القوات التركية: وداع بالحفاوة ورسائل تقدير

شهدت قرية فركيا في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حدثاً بارزاً، مع بدء القوات التركية إخلاء مواقعها العسكرية داخل المنازل التي كانت تتمركز فيها منذ عام 2020، استجابة لمطالب الأهالي الذين عادوا تدريجياً من مناطق النزوح، واعتبر السكان هذه الخطوة بمثابة استعادة لجزء من حياتهم التي فقدوها خلال سنوات الحرب والتهجير.

وتوافد أهالي القرية إلى المكان الذي كانت تنتشر فيه القوات التركية، مودعين الضباط والعناصر بحفاوة، ورافعين أعلام سوريا وتركيا، تقديراً للدعم الذي قدمته أنقرة في حماية المنطقة من حملات نظام الأسد البائد وحلفائه، مؤكدين أن وجود القوات التركية كان “سوراً واقياً” في مواجهة الهجمات التي طالت ريف إدلب خلال السنوات الماضية.

وقال عدد من أصحاب المنازل إنهم تركوا بيوتهم طوعاً عند دخول القوات التركية إلى المنطقة بهدف حماية القرية وجبل الزاوية من التقدم العسكري للنظام آنذاك، مشيرين إلى أن “الجبهة الوطنية للتحرير” كانت تشرف على عمليات التنسيق بين الأهالي والقوات التركية، وأن سكان القرية قدّموا كل أشكال الدعم الممكن حفاظاً على خطوط الدفاع.

وخلال الأشهر الماضية، نظم الأهالي اعتصامات سلمية أمام النقطة العسكرية في فركيا للمطالبة بتمكينهم من العودة إلى منازلهم، معربين عن رغبتهم في استعادة ممتلكاتهم وبدء ترميم حياتهم بعد أربع سنوات من النزوح المتواصل.

ويؤكد الأهالي أن استمرار وجود نقاط عسكرية تركية داخل القرى والبلدات يشكل عائقاً أمام عودة آلاف الأسر إلى مناطقها التي نزحت منها أواخر عام 2019، خلال الهجمات الواسعة التي شنتها قوات الأسد وإيران بدعم روسي، والتي ترافقت مع قصف عنيف ومجازر دفعت السكان إلى ترك منازلهم قسراً.

ويأمل سكان فركيا أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعودة أوسع للأهالي في جبل الزاوية، ولبدء مرحلة استقرار تدريجي تتيح إعادة فتح المدارس والمراكز الخدمية وإحياء النشاط الاقتصادي المتوقّف منذ سنوات طويلة.

وقرية فركيا هي إحدى قرى جبل الزاوية التي لعبت دوراً بارزاً في الحراك الشعبي السوري، وكانت من أولى القرى الثائرة التي خرجت نصرة لدرعا في بدايات الحراك، وبقيت لسنوات عدة ملجأ للثوار والجيش الحر الذي تمركز فيها لسنوات بسبب طبيعتها الجبلية الحصينة، في ظل حصار خانق من قبل قوات نظام الأسد للقرية وقصف يومي طال منازلها، وبقيت مقصداً لكل ثائر احتضنت الجميع وكانت منطلقاً لعمليات التحرير في قرى  جبل الزاوية، مقدمة عشرات الشهداء على درب الثورة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ