إسرائيل" تُعلن تشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة في جنوب سوريا
إسرائيل" تُعلن تشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة في جنوب سوريا
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٥

إسرائيل" تُعلن تشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة في جنوب سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، تشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة في جنوب سوريا، لتقديم العلاج وتصنيف الإصابات، وذلك في منطقة قرية حضر التي تقع ضمن النطاق الجغرافي للطائفة الدرزية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "قوات الفرقة 210 قامت خلال الأسابيع الأخيرة بتشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة لتقديم خدمات إسعافية وطبية لسكان المنطقة"، مشيراً إلى أن الهدف من هذا النشاط هو "تقديم الدعم الطبي لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا".

وأضاف أدرعي أن أكثر من 500 مدني سوري تلقوا الرعاية الطبية والمساعدات الصحية في المنشأة المذكورة، مشدداً على أن "الجيش الإسرائيلي يواصل نشاطه داخل سوريا بهدف حماية أمن سكان هضبة الجولان، وإنشاء منطقة تأمين دفاعية متقدمة، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني للسكان المحليين"، على حد قوله.

محادثات أمنية مباشرة بين سوريا وإسرائيل
بالتوازي مع هذه الخطوة الميدانية، كشفت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر سورية وغربية، بالإضافة إلى مصدر استخباراتي إقليمي، أن سوريا وإسرائيل انخرطتا مؤخراً في محادثات مباشرة وجهاً لوجه، تمحورت حول الملفات الأمنية الحساسة، وذلك في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد على الجبهة الجنوبية ومنع انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية مفتوحة.

ووفقاً للمصادر، فإن هذه اللقاءات تمثل تطوراً نوعياً في الاتصالات غير العلنية التي جرت سابقاً عبر وسطاء دوليين، وقد تحولت إلى اجتماعات ميدانية عُقد بعضها في مناطق قريبة من الحدود داخل نطاق السيطرة الإسرائيلية.

وأكدت المصادر أن الجانب السوري مثّله في هذه المحادثات المسؤول الأمني أحمد الدلاتي، الذي سبق أن شغل منصب محافظ القنيطرة، ويشغل حالياً موقعاً أمنياً في محافظة السويداء، بينما شارك في الاجتماعات مسؤولون أمنيون كبار من الجانب الإسرائيلي.

أجواء "لاحرب" دون تطبيع علني
ورغم الطابع الأمني الواضح للمحادثات، لم تستبعد بعض المصادر إمكانية أن تُشكّل هذه اللقاءات تمهيداً لتفاهمات سياسية مستقبلية، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية لا ترقى إلى مستوى اتفاق سلام شامل أو تطبيع علني.

وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن "الهدف المباشر من هذه المحادثات هو تجنب التصعيد وخلق حالة من اللاحرب، دون أن تدخل في إطار اتفاقيات سلام أو ترتيبات سياسية موسعة".

تأتي هذه التطورات في ظل تحولات إقليمية متسارعة، وتغييرات داخلية عميقة في سوريا بعد سقوط النظام السابق، ما انعكس على موازين القوى في الجنوب السوري، لا سيما في ظل التوترات المتزايدة على الحدود السورية-الإسرائيلية.

كما أن النشاط الإسرائيلي الميداني بالتوازي مع هذه المحادثات، يبعث برسائل مزدوجة: إنسانية في الشكل، واستراتيجية في المضمون، ضمن سياسة مدروسة لإعادة تموضع تل أبيب في المعادلة الأمنية السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ