الألغام تحصد أرواح المدنيين مجدداً.. قتلى في السويداء وجرحى بريف حمص
الألغام تحصد أرواح المدنيين مجدداً.. قتلى في السويداء وجرحى بريف حمص
● أخبار سورية ١٧ يونيو ٢٠٢٥

الألغام تحصد أرواح المدنيين مجدداً.. قتلى في السويداء وجرحى بريف حمص

قُتل شابان مدنيان يوم الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025، جراء انفجار لغم أرضي أثناء مرورهما على دراجة نارية في طريق تل أبو غانم شرق منطقة قاع البنات في بادية السويداء جنوبي سوريا، فيما أسفر انفجار مماثل يوم أمس عن سقوط جرحى مدنيين بريف حمص الشرقي.

وفي التفاصيل ذكرت مصادر محلية لموقع "السويداء 24" أن الضحيتين، "كاسم عواد وأحمد مطاوع"، ينحدران من قرية جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وكانا على ما يبدو في رحلة تنقيب عن الآثار حين وقع الانفجار.

وأشارت المصادر إلى أن منطقة تل أبو غانم، ومعظم المناطق المحيطة بها قرب تلول الصفا، تنتشر فيها كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، نتيجة كونها ساحة سابقة لعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش، كما حذّرت من الشائعات المتداولة عن وجود كنوز وآثار في تلك البقاع، والتي تدفع البعض للمخاطرة بأرواحهم والتوغل في مناطق غير آمنة.

وفي حادثة مماثلة وقعت يوم أمس الاثنين 16 حزيران، أصيب مدنيان من أبناء مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، جراء انفجار لغم أرضي قرب منطقة بير فايز، على طريق روض الوحش غرب المدينة بنحو 10 كم وتم إسعاف المصابين إلى مشفى الوليد في مدينة حمص، وسط معلومات عن أن أحدهما في حالة حرجة.

وتواصل فرق الدفاع المدني السوري العمل على الحد من مخاطر مخلفات الحرب التي تركها نظام الأسد وحلفاؤه على مساحات شاسعة من الأراضي السورية. ومن أبرز جهودها خلال تحديد الحقول الملوثة، حيث حددت الفرق 117 حقل ألغام ونقاط ملوثة في محافظات إدلب، حلب، حماة، اللاذقية، ودير الزور، مع وضع علامات تحذيرية لتحذير السكان.

وتقوم فرق الدفاع بإتلاف الذخائر غير المنفجرة، وتمكنت الفرق من إتلاف 822 ذخيرة غير منفجرة، معظمها قنابل عنقودية، وتحذر الفرق السكان من الاقتراب من المناطق الملوثة نظرًا لعدم توفر إمكانيات متخصصة لإزالة الألغام بشكل كامل. 

وتؤدي الألغام والذخائر غير المنفجرة إلى خسائر بشرية كبيرة، حيث تترك الإصابات غالبًا عاهات دائمة، وتؤدي إلى نزوح داخلي بسبب الخوف وانعدام الأمان كما أن هذه المخلفات تعيق عودة المهجرين إلى قراهم ومزارعهم، مما يعرقل النشاط الزراعي والاقتصادي في المناطق المتضررة.  

يؤكد استمرار هذه الحوادث الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدولية والمحلية لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بهدف حماية أرواح المدنيين وإعادة تأهيل المناطق المتضررة لتحقيق الاستقرار والتنمية.

هذا وتشكل مخلفات الحرب، بما فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، أحد أبرز التحديات التي تهدد حياة السوريين وتفاقم معاناتهم الإنسانية، حيث تنتشر هذه المخلفات على مساحات واسعة نتيجة العمليات العسكرية التي نفذها نظام الأسد البائد وحلفاؤه على مدى سنوات الحرب.  

وتتسبب هذه المخلفات في خسائر بشرية فادحة بشكل يومي، إذ تؤدي الانفجارات الناتجة عنها إلى القتل أو الإصابة بعاهات دائمة مثل فقدان الأطراف. وبحسب إحصاءات منظمات محلية ودولية، فإن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررًا، إذ غالبًا ما يكونون غير مدركين للخطر الذي تشكله هذه الأجسام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ