
الحلبي: التعاون مع "نورواك" يسهم في دعم مشافي التعليم العالي بالمناطق المتضررة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، في تصريح صحفي عقب لقائه وفد منظمة الإغاثة النرويجية (نورواك)، أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية، نظراً لدورهم المحوري في دعم صمود قطاع التعليم خلال الأزمات وضمان استمرارية العملية التعليمية.
وأوضح الوزير الحلبي أن التنسيق الجاري مع منظمة "نورواك" يركّز على تطوير برامج دعم مشافي التعليم العالي، ولا سيما في المناطق المتضررة، مشدداً على أن هذا التعاون يسهم في سد الفجوات الصحية والأكاديمية، ويُعزز فرص وصول المرضى إلى الخدمات العلاجية والتعليمية المتكاملة.
وأشار إلى أن الوزارة تدعم جهود المنظمات ذات الطابع الإنساني والتنموي، التي تتقاطع أهدافها مع تطلعات الحكومة السورية في بناء استجابة فعالة ومستدامة لاحتياجات المجتمع، خاصة في قطاعي التعليم والصحة.
واختتم الحلبي بالتأكيد على أهمية استمرار هذا النوع من التعاون الدولي، ولا سيما في ظل التحديات التي فرضتها السنوات الماضية على مؤسسات التعليم العالي والمنظومة الصحية في البلاد.
وتعمل منظمة الإغاثة النرويجية (نورواك) منذ سنوات في دعم القطاع الصحي والتعليمي في عدد من المناطق السورية، وتركّز في برامجها على التدريب الطبي، وتأهيل الكوادر، وتوفير التجهيزات للمشافي الجامعية والمراكز الصحية. وتأتي زيارة وفدها في سياق الجهود الرامية لتعزيز الشراكات الدولية مع الحكومة السورية لدعم البنية التحتية للقطاعين الصحي والأكاديمي، خصوصاً في المناطق التي تضررت جراء النزاع خلال السنوات الماضية.
ويواجه قطاع التعليم العالي في سوريا تحديات كبيرة، من أبرزها نقص الكوادر، وضعف التمويل، وتهالك بعض المنشآت، لا سيما في المناطق الخارجة حديثاً من دائرة النزاع. وتسعى وزارة التعليم العالي، بالتعاون مع المنظمات الدولية، إلى ترميم هذه الفجوات عبر برامج تأهيل وتطوير تضمن استمرارية العملية التعليمية وتكاملها مع الخدمات الصحية في مشافي التعليم العالي.