الداخلية السورية: العصابات المتمردة خرقت التهدئة في السويداء بهجوم منسق.
الداخلية السورية: العصابات المتمردة خرقت التهدئة في السويداء بهجوم منسق.
● أخبار سورية ٣ أغسطس ٢٠٢٥

الداخلية السورية: العصابات المتمردة خرقت التهدئة في السويداء بهجوم منسق.

أكدت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي يوم الأحد 3 آب/ أغسطس أن العصابات المتمردة في محافظة السويداء نفذت فجر اليوم اعتداءً منظماً على عدد من مواقع قوى الأمن الداخلي في ريف المحافظة، في خرق واضح وصريح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في إطار الجهود الوطنية لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الهجوم الذي وصفته بـ"الغادر" أسفر عن استشهاد عدد من العناصر الأمنية وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تمثل استهدافًا مباشرًا لكل المحاولات الصادقة التي تبذلها الدولة لإعادة الأمن والخدمات إلى السويداء، وصون حياة المدنيين فيها.

وجاء في البيان أن الدولة السورية، بكامل مؤسساتها، تواصل بذل جهود جبارة منذ بدء الأزمة في المحافظة لتثبيت الأمن والاستقرار، وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بدورها في تأمين احتياجات الأهالي، وعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا.

في المقابل، تواصل المجموعات الخارجة عن القانون محاولاتها المستميتة لتخريب التهدئة، حيث لم تتوقف منذ أسابيع عن إطلاق خطابات التحريض الطائفي والإعلامي المضلل، قبل أن تتحوّل إلى التصعيد العسكري الذي طال قوى الأمن الداخلي، وعددًا من القرى الآمنة بقذائف الهاون والصواريخ.

وأكدت الوزارة أن هذه العصابات تسعى لفرض هيمنتها على بعض المناطق عبر الاعتقالات غير القانونية، سرقة المساعدات، والاقتتال الداخلي، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تتم بدوافع شخصية لبعض قادتها، وتنفيذًا لأجندات خارجية لا علاقة لها بمطالب أبناء المحافظة.

وفي تصريح صحفي، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد "أحمد الدالاتي"، إن العصابات المتمردة "هاجمت فجر اليوم نقاطًا لقوى الأمن الداخلي في محاور تل حديد، ولغا، وريمة حازم، بعد تمهيد ناري بالدبابات والهاونات والمضادات، ما يؤكد أنها عملية منظمة ومدروسة".

وأضاف "أسفرت الهجمات عن استشهاد عدد من عناصرنا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة وقد أعطينا الأوامر بالرد المباشر على مصادر النيران، بالتوازي مع تحرك فوري للوسطاء المحليين بهدف احتواء التصعيد".

وشدد العميد على أن ما جرى "يؤكد بشكل قاطع أن وجود الدولة السورية ومؤسساتها هو الضامن الوحيد لأمن المحافظة واستقرارها، وأن ما تروّجه هذه العصابات عن استقلال أو حياد هو مجرد غطاء لمشروع تفتيتي يخدم أعداء الوطن".

وتابع، "حتى الآن، لم تلتزم هذه الجماعات ببنود الاتفاق، وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين وتبيان مصير المفقودين، في حين تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين واستغلال نفوذها لفرض واقع خارج عن القانون".

وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الهجمات لن تثني قوى الأمن عن أداء واجبها الوطني والإنساني، مشددة على أن "أمن السوريين في السويداء مسؤولية تتحملها الدولة، ولا يمكن السماح لأي جهة مسلحة بالتعدي عليه تحت أي ذريعة".

وختم البيان بالتأكيد على استمرار الوزارة في حماية الأهالي، وتأمين وصول المساعدات، وملاحقة الخارجين عن القانون، بالتوازي مع الانفتاح على جميع المبادرات الوطنية التي تحقن الدم وتحمي مؤسسات الدولة من التفكك.

ميدانيا تمكنت قوات الأمن الداخلي من استعادت السيطرة على النقاط التي تقدّمت إليها العصابات المتمردة في تل الحديد وريمة حازم وولغا بريف السويداء وتم تأمين المنطقة ووقف الاشتباكات حفاظًا على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في السويداء قبل أسابيع، جاء في إطار جهود الحكومة السورية لتجنيب المحافظة أي صدامات إضافية، وفتح الباب أمام تسوية شاملة تنهي الفوضى وتعيد المؤسسات الشرعية للقيام بدورها في خدمة المواطنين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ