الداخلية توضح تفاصيل كشف الخلية المتورطة بتفجير مار إلياس وإحباط عملية في السيدة زينب
الداخلية توضح تفاصيل كشف الخلية المتورطة بتفجير مار إلياس وإحباط عملية في السيدة زينب
● أخبار سورية ٢٥ يونيو ٢٠٢٥

الداخلية توضح تفاصيل كشف الخلية المتورطة بتفجير مار إلياس وإحباط عملية في السيدة زينب

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش متورطة في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت نتيجة تعاون مشترك بين جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية.

وخلال مؤتمر صحفي، أوضح البابا أن العملية الأمنية الدقيقة أسفرت عن مداهمة عدة أوكار للتنظيم، جرى خلالها تحييد أحد المتورطين في الهجوم، وإلقاء القبض على انتحاري آخر كان في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري يستهدف مقام السيدة زينب بريف دمشق، كما تمت مصادرة دراجة نارية معدة للتفجير داخل أحد التجمعات المدنية في العاصمة.

ولفت إلى أن نتائج التحقيقات الأولية تؤكد تبعية الخلية بشكل رسمي لتنظيم داعش، وذلك وفقًا للمعطيات التي توفرت منذ اللحظات الأولى، نافياً ارتباطها بأي جهة دعوية، وكشف أن زعيم الخلية يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بلقب "أبو عماد الجميلي"، وهو سوري الجنسية من سكان منطقة الحجر الأسود، وكان يشغل موقع "والي الصحراء" في تنظيم داعش. وأكد أن اعترافاته المصورة ستُعرض لاحقًا بعد انتهاء التحقيقات.

أما الانتحاريان، أحدهما منفذ تفجير الكنيسة، والثاني الذي أُلقي القبض عليه قبل تنفيذ عمليته، فقد دخلا دمشق قادمين من مخيم الهول، عبر البادية السورية، مستغلين حالة الفراغ الأمني التي رافقت تحرير العاصمة، بمساعدة زعيم الخلية، وهما من غير السوريين.

وبيّن المتحدث أن تحديد هوية المشتبه بهم جرى عبر مقاطعة الأدلة التقنية والمعلومات الميدانية، ما أفضى إلى كشف هوية الشخص الذي أوصل الانتحاري الأول إلى الكنيسة، وتتبع مكان وجوده، حيث تحركت قوة من المهام الخاصة لإلقاء القبض عليه، وأثناء العملية، وقع اشتباك مع أحد مرافقيه، أدى إلى مقتل سائق الدراجة النارية، وإصابة الآخر. وأُثبت لاحقًا أن السائق هو من نقل الانتحاري الأول، وكان بصدد إيصال الثاني إلى هدفه في مقام السيدة زينب.

وبالتحقيق مع الانتحاري الثاني، تم الكشف عن موقع الوكر الأساسي للخلية، حيث اعتُقل زعيمها "أبو عماد"، والذي أقرّ بوجود أربعة أوكار ومستودعات أخرى تابعة للتنظيم. وجرت مداهمة جميعها، ما أسفر عن اعتقال عدد من العناصر، وإحباط عملية تفجير جديدة كانت تستهدف المدنيين.

واختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على التزام قوى الأمن في سوريا بملاحقة كل من يهدد الأمن والاستقرار، متعهدًا بالكشف عن المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب عبر القنوات الرسمية، مؤكدًا أن "سوريا ستظل أرضاً للتسامح والتعايش، ولن يجد فيها الإرهاب إلا الهزيمة والانكسار".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ