الدفاع تتهم “قسد” بقصف نقطة عسكرية قرب سد تشرين.. والأخيرة تنفي
الدفاع تتهم “قسد” بقصف نقطة عسكرية قرب سد تشرين.. والأخيرة تنفي
● أخبار سورية ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٥

الدفاع تتهم “قسد” بقصف نقطة عسكرية قرب سد تشرين.. والأخيرة تنفي

أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية عن استشهاد جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، جراء استهداف نقطة عسكرية للجيش العربي السوري في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي.

وقالت الإدارة، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، إن قوات “قسد” استهدفت الموقع العسكري بصاروخ موجه، معتبرة أن هذا الهجوم “يؤكد استمرار قوات سوريا الديمقراطية في رفض التفاهمات والاتفاقات السابقة، وضربها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده”.

في المقابل، نفت قوات سوريا الديمقراطية بشكل قاطع مسؤوليتها عن الحادث، مؤكدة في بيان صادر عن مركزها الإعلامي أن قواتها “لم تنفذ أي عملية استهداف في المنطقة المذكورة”، وأن “الحادث وقع نتيجة انفجار ألغام في محيط النقطة العسكرية التابعة لحكومة دمشق”.

وشدد البيان على التزام “قسد” بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد على مصادر موثوقة “تفادياً لتضليل الرأي العام أو توتير الأوضاع”.

ويأتي هذا التوتر الجديد قرب سد تشرين بعد أيام من مواجهات محدودة بين الجيش السوري وقوات “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، حيث حاولت قوات “قسد” التسلل إلى عدة مناطق يسيطر عليها الجيش العربي السوري في بلدتي محكان والكشمة يوم الأحد الماضي (26 تشرين الأول) ، إلا أن وحدات الجيش أحبطت محاولات التسلل دون حدوث أي تغيير في خريطة السيطرة الميدانية.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الحوادث المتكررة تعكس هشاشة التفاهمات الأمنية بين الجانبين، واحتمال تصاعد التوتر في مناطق التماس شرق البلاد ما لم تُستأنف الجهود السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل شامل.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إعلان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عن لقائه في دمشق بقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حيث تم الاتفاق حينها على وقف شامل لإطلاق النار في شمال وشمال شرقي البلاد، يشمل جميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية.

يشار إلى أن منطقة سد تشرين تخضع لسيطرة قوات “قسد”، وتُعد من أكثر المواقع حساسية لقربها من خطوط التماس مع الجيش السوري، إضافة إلى أهميتها الاستراتيجية من حيث الطاقة المائية والسيطرة على مجرى نهر الفرات.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ