الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي في دمشق
الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي في دمشق
● أخبار سورية ١٩ أغسطس ٢٠٢٥

الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي في دمشق

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، اليوم الثلاثاء، وفداً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة الأميركية، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني، ووزير الداخلية السيد أنس خطاب.

وبحسب بيان وزارة الخارجية السورية، فقد تناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن وسبل تعزيز التعاون المشترك في القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء على أهمية الحوار المباشر في بناء الثقة وتطوير العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين، مشدداً على التزام سوريا بسياسة الانفتاح والتعاون مع جميع الدول الصديقة بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وضم الوفد الأميركي كلاً من عضو مجلس الشيوخ السيناتور ماركوين ملن، والسيناتورة جوني إيرنست، إلى جانب عضوي مجلس النواب جيسين سميث وجيمي بانيتا، حيث عبّروا عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال، وأكدوا رغبتهم في استمرار قنوات التواصل وبحث آفاق التعاون البرلماني والمؤسساتي بين الجانبين.

وفي السياق ذاته، وصف السياسي السوري المقيم في الولايات المتحدة محمد علاء غانم هذه الزيارة بأنها "هامة"، نظراً لكونها تضم مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يشغلون مواقع حساسة في لجان مجلسي النواب والشيوخ، معتبراً أنها تمثل "بادرة تضامن وأمل"، وأنها قد تُسهم في إثراء عملية صنع السياسات الأميركية تجاه سوريا.

ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من زيارة النائب الأميركي إبراهيم حمادة إلى دمشق في العاشر من الشهر الجاري، والتي استمرت ست ساعات، التقى خلالها الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، كما عقد اجتماعاً مع وزير المالية محمد يسر برنية.

ووفق بيان صادر عن حمادة، فقد تطرقت مباحثاته في دمشق إلى ملفات سياسية وإنسانية، من بينها قضية إعادة جثمان الناشطة الأميركية كايلا مولر التي اختطفها تنظيم الدولة "داعش" عام 2013 وأُعدمت لاحقاً، إضافة إلى مناقشة مسألة تطبيع سوريا مع إسرائيل والانضمام إلى "اتفاقات أبراهام".

وأشار المصدر ذاته إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية وسبل وقف محاولات الاحتلال لزعزعة الاستقرار في سوريا شكّلت محوراً رئيسياً من محاور زيارة حمادة، لافتاً إلى أن هذه الزيارة اكتسبت أهمية خاصة في ظل جهود إسرائيل للضغط على واشنطن وعواصم أخرى من أجل منع رفع العقوبات عن دمشق والحد من انفتاح المجتمع الدولي عليها.

وبصورة عامة، فقد تمحورت اللقاءات الأخيرة حول فتح قنوات تعاون جديدة مع الحكومة السورية، وربط الملف السوري في واشنطن بمقاربات مختلفة عن السنوات السابقة، بما يعكس بداية تحرك برلماني أميركي نحو دمشق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ