"السورية للحبوب" تطلب من المزارعين فتح حساب "شام كاش" لتسليم محصول القمح
"السورية للحبوب" تطلب من المزارعين فتح حساب "شام كاش" لتسليم محصول القمح
● أخبار سورية ٢٦ يونيو ٢٠٢٥

"السورية للحبوب" تطلب من المزارعين فتح حساب "شام كاش" لتسليم محصول القمح

طلبت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب، المعروفة بـ"السورية للحبوب"، من كافة فروعها في المحافظات، إبلاغ المزارعين الراغبين بتسليم محصول القمح لموسم 2025 بضرورة فتح حساب “شام كاش”، كشرط أساسي لاستلام قيمة المحصول.

وبحسب تعميم رسمي صادر عن المؤسسة فإن على كل مزارع، أو من يفوضه أصولاً، تسجيل رقم حساب شام كاش في مركز استلام القمح الذي يسلم فيه المحصول، على أن يتم تحويل قيمة القمح بالدولار الأمريكي على أربع دفعات، وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي المؤسسة لتحديث آلية الدفع وتسهيل وصول المستحقات المالية للمزارعين بشكل مباشر وآمن.

خطوة نحو الدفع الإلكتروني بالدولار

ويعد اعتماد آلية "شام كاش" لتحويل قيمة القمح بالدولار خطوة لافتة، إذ إنها تجمع بين الدفع الإلكتروني وتحديد العملة الأجنبية، بما قد يعكس سياسة حكومية لتأمين استقرار مالي نسبي للمزارعين وتشجيعهم على تسليم إنتاجهم عبر القنوات الرسمية.

وتبقى تفاصيل تنفيذ الآلية ومواعيد الدفعات الأربع محل ترقب في الأوساط الزراعية، وسط دعوات لضمان العدالة والشفافية في التوزيع، خصوصاً في ظل الأعباء الكبيرة التي يتكبدها الفلاحون خلال الموسم.

بدء استلام المحصول مطلع حزيران

وكانت المؤسسة قد بدأت منذ بداية شهر حزيران الجاري، باستلام محصول القمح من المزارعين في مختلف المحافظات، في وقت يعتبر فيه هذا الموسم محوريًا لتأمين الأمن الغذائي، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه قطاع الزراعة.

وتشيد الحكومة السورية بالاستجابة وتكرر الدعوات لتسريع التسليم، وسط جهود مبذولة من قبل الجهات الزراعية والمحلية في تأمين عمليات الحصاد والنقل، رغم التحديات المناخية والخدمية.

وتؤكد الحكومة أنها مستمرة في تسهيل الإجراءات المالية والإدارية لتشجيع الفلاحين على تسليم كامل إنتاجهم لمراكز الدولة، وسط مؤشرات أن الأرقام قابلة للارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار عمليات الحصاد وفتح مراكز جديدة.

ويشير مراقبون إلى أن الرقم الإجمالي لا يزال دون الطموح في ظل حاجة البلاد المتزايدة للقمح، خاصة لتأمين مادة الخبز المدعوم، ما يستدعي تعزيز الجهود لاستعادة دورة القمح الوطنية، ولا سيما في مناطق الجزيرة السورية، التي طالما تشكل السلة الغذائية الأهم.

ويرى آخرون أن تعزيز الثقة بين الحكومة والفلاحين، ورفع أسعار الشراء، وتوفير مستلزمات الإنتاج بشكل مدعوم، تمثل خطوات أساسية لتحقيق الأمن الغذائي في سوريا الجديدة.

وتواصل مراكز المؤسسة السورية للحبوب عمليات استلام محصول القمح من المزارعين في مختلف المحافظات السورية، وسط مؤشرات مشجعة من حيث الكميات المسلّمة وتأكيدات حكومية على سلاسة الإجراءات وتحفيز المنتجين.

هذا ويوحي المشهد العام بموسم واعد، تدعمه إجراءات حكومية ومتابعة ميدانية وتصريحات رسمية مطمئنة، وسط آمال بتعافي القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني في ظل واقع اقتصادي صعب تعيشه البلاد.

وكانت حددت وزارة الاقتصاد والصناعة في الحكومة السورية، سعر شراء طن القمح القاسي درجة أولى (الدكما) من المزارعين بـ320 دولاراً لموسم عام 2025، كما أصدر الرئيس أحمد الشرع، مرسوماً يقضي بمنح مكافأة تشجيعية قدرها 130 دولاراً عن كل طن يسلمه المزارع إلى المؤسسة السورية العامة للحبوب، ليصبح السعر الإجمالي للطن 450 دولاراً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ